حياتنا قصيرة جدا ولكنها مليئة بالمواقف الصعبة والتي لا نستطيع حلها إلا بمساعدة آخرين ذوي خبرات وتجارب سابقة بالحياة من قبلنا، هؤلاء الأناس قد سبقونا في الحياة وتجاربها القاسية واستخلصوا كثيرا من النصائح والعبر على مر أعمارهم الطويلة فحياتهم سواء طالت أم قصرت ذات عبر.
القصص ذات مغزى كثيرة ومتعددة ومفيدة للجميع، فعلى كل منا العمل بما بها من أشياء نافعة.
القصة الأولى:
في يوم من الأيام ذهبت زوجة لا تجيد الطهي إلى جارة عزيزة كانت بارعة بكل أساليب الطهي لتسألها عن كيفية طهي سمك قد اشتراه لها زوجها، وأنها تريد أن تفاجأه بأن قد أصبحت ماهرة بطهيه وذلك بمساعدتها، فأول شيء علمتها إياه الجارة أن تقطع رأس كل سمكة وذيلها، فسألتها الزوجة عن سر ذلك، فلم تستطع الجارة الإجابة عن سؤالها سوى أنها قد تعلمت ذلك من والدتها، فاتصلت الزوجة على والدة جارتها لتسألها عن السبب وراء ذلك فأجابتها هي الأخرى أنها قد تعلمت ذلك من والدتها أيضا، فاتصلت الزوجة على جدة جارتها لتسألها راجية من الله أن تخرج بإجابة منها، وبالفعل أجابتها الجدة بأن مقلاتها كانت صغيرة جدا ولم تكن لتكفي السمكة كاملة لذلك عمدت إلى تقطيع الرأس والذيل لكل سمكة.
المغزى من القصة:
دائما ما يقدس الناس عادات من قديم الزمان، ولا يتهاونون في تغيير تلك المعتقدات والمسميات فيأخذونها كما وجدت ولا يبحثون في أصولها، ولكن من المفترض أن يتكلم العقل دائما.
القصة الثانية:
بيوم من الأيام وقف رجل بشرفة منزله ليستمتع بجمال الطبيعة، وإذا بفراشة جميلة تحاول الخروج من شرنقتها، فحاولت تلك الفراشة المسكينة جاهدة ولكنها لم تستطع الخروج فتوقفت للحظات، فظن الرجل أنها تعبت من كل المجهود الذي بذلته في محاولة خروجها، فقدم على مساعدتها وحاول قطع جزء من الشرنقة وبالفعل أخرجها ولكنها بمجرد أن حلقت بجناحيها وقعت طريحة على الأرض ولاقت حتفها لأن أجنحتها كانت ضعيفة ولم يكتمل نموها بعد.
المغزى من القصة:
كلنا يحتاج وقتا كافيا ليتغلب على مصاعبه الصغرى وإن لم يستطع فعل ذلك أو وجد من يساعده ويتحمل عنه فعند مشكلة أكبر لن يستطع العيش وسيلاقي مصرعه بالتأكيد كما حدث مع الفراشة.
القصة الثالثة:
في أحد المواقع البنائية ذهب مدير العمل فشاهد ثلاثة عمال يقومون بتكسير بعض من الحجارة الصلبة والضخمة فقام بسؤال كل منهم على حدا، فسأل العامل الأول: “ما الذي تفعله؟”
فأجابه: “أقوم بتكسير هذه الحجارة كما أمرني مديري في العمل”.
وسأل الثاني: “ما الذي تفعله؟”
فأجابه:” أقوم بعمل أشكال فنية جميلة بهذه الحجارة، ألا تعجبك؟!”
وسأل الثالث: “ما الذي تفعله؟”.
فأجابه: “أنا أقوم ببناء ناطحات للسحاب، لا يوجد من هو أفضل منا بالعالم، أليس ذلك؟!”
المغزى من القصة:
كل منا يرى الدنيا من وجهة نظره لذلك فبإمكان الجميع التغيير من حياتهم إلى الأفضل، فالعامل الأول رأى نفسه ليس مجرد إلا عبد ينفذ الأوامر المطلوبة منه بخلاف العامل الثاني الذي رأى نفسه فنانا تشكيليا والعامل الثالث الذي رأى نفسه شخصا لا يفوقه أحد ولا تكسره أية حدود.
القصة الرابعة:
كان هناك ملكا عظيما بإحدى المملكات الكبرى، وبيوم من الأيام هوجم وجيشه من قبل عدوٍ في غاية القوة والكثرة، وبتلك المعركة لم يحالفه الحظ وأسرت مملكته وكل من فيها، واستطاع هو وبضع من جنوده الفرار إلى غابة والنجاة بأرواحهم، أيقن الملك أن هذه هي النهاية المحتومة لتاريخه الطويل والمليء بالإنجازات وبينما وهو ملقى على الأرض متمنيا الموت وجد عنكبوتة صغيرة تحاول بناء بيت لها، وبكل مرة حاولت فيها البناء لم توفق ولكنها مصرة ومازالت مصرة حتى تمكنت في المرة الأخيرة الإنتهاء من بنائه، تعلم الملك درسا صارما من تلك العنكبوتة الصغيرة وهو عدم الاستسلام نهائيا والمحاولة الدائمة حتى الوصول إلى الأهداف المنشودة، فأعد عدته واستطاع تكوين جيشه من جديد، ووضع خطة محكمة وهاجم عدوه واستطاع الفوز والإنتصار عليه، وعاد إلى سابق عهده القديم، ووضع قانونا صارما بتحريم قتل العنكبوت بسائر مملكته اعترافا بجميل تلك العنكبوتة الصغيرة التي أعطته درسا قاسيا في عدم الرضا والاستسلام بالأمر الواقع والمحاولة مهما كلف الأمر.
المغزى من القصة:
عدم الاستسلام والرضا بالأمر الواقع، والمحاولة الجادة الدائمة في الوصول إلى كل ما نبغاه.
كل القصص جميلة وذو مغزى رائع جداً جداً
جيدا ومشعار باحساس غريب واجيد لكن عليكم كتبت عنوين
القصص دي عنوانها اي
الأفضل أن تستمتع بحياتك
لا
الله يعطيك العافيه شكرا لهاضة القصص(✿◡‿◡)o(*^@^*)o❤❤↖↗↙↙(ಥ _ ಥ)