آخر كلمات قالها الرسول صلي الله علية وسلم .. قصة أبكت الحجر والشجر
نستعرض معكم اليوم في هذا الموضوع المميز من خلال موقعنا قصص واقعية قصة وفاة رسولنا الكريم محمد صلي الله علية وسلم، وآخر كلمات قالها النبي صلي الله عليه وسلم ووجها إلي الأمة .. وآخر موقف له مع السيدة فاطمة رضي الله عنها وأرضاها، قصة مؤثرة جداً أبكت الحجر والشجر، وللمزيد من اجمل القصص الدينية يمكنكم زيارة قسم : قصص الأنبياء .
آخر كلمات قالها الرسول صلي الله علية وسلم
عندما اشتد المرض علي نبينا الكريم صلي الله علية وسلم، طلب الذهاب الي المسجد عندما كثر اللغظ بين الناس، فقال النبي : ” احملوني إليهم “، فحمل النبي وصعد إلي المنبر، وكانت آخر كلمات النبي صلي الله علية وسلم وخطبته ” أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض .. والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم ” ثم قال : ” أيها الناس ، الله الله في الصلاه ، الله الله في الصلاه ” وظل يرددها ، بمعني أستحلفكم بالله أن تحافظوا علي الصلاة، ثم قال : ” أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا ” ثم قال : ” أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله “، وكان النبي صلي الله علية وسلم هنا يقصد نفسه، ولكن لم يفهم قصده إلا سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه، فأنفجر باكياً وقاطع النبي قائلا : ” فديناك بآبائنا ، فديناك بأمهاتنا ، فديناك بأولادنا ، فديناك بأزواجنا ، فديناك بأموالنا .
نظر الناس إلي أبي بكر، كيف يقاطع النبي، فدافع النبي عن سيدنا أبي بكر قائلا : ” أيها الناس ، دعوا أبوبكر ، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به ، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته ، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل ، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا ” .
وقبل نزول عن المنبر بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين، فكانت آخر دعوات لهم : ” أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ” .. وآخر كلمات وجهها النبي صلي الله علية وسلم إلي الأمة : ” أيها الناس ، أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامه ” .
وحمل النبي مرة أخري إلي بيته، وهناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان في يده سواك، فظل النبي صلي الله علية وسلم ينظر إلي السواك وكان يريده ولكنه لم يستطع أن يطلبه بسبب شدة مرضة، ففهمت السيدة عائشة نظرات النبي، فأخذت السواك ووضعته في فم النبي، ولكنه لم يستطع أن يستاك، فأخذته مرة أخري وبدأت تلينه بفمها وردته إلي النبي مرة أخري ليكون طرياً عليه .. فقالت : ” كان آخر شئ دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت ” .
ثم دخلت السيدة فاطمة بنت النبي، وبكت لأنه لم يستطع القيام، وكان دائماً يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه، فقال النبي : ” ادنو مني يا فاطمة ” فحدثها النبي في أذنها فبكت أكثر، فقال لها النبي : أدنو مني يا فاطمه ” فحدثها مرة أخري في أخذنها فضحكت .. وبعد وفاة النبي صلي الله علية وسلم سئلت فاطمة عن الذي قاله لها النبي صلي الله علية وسلم، فقالت : قال لي في المره الأولي : ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمه ، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
وبعد ذلك قال النبي : أخرجوا من عندي في البيت، وقال ” أدنو مني يا عائشة ” .. فنام النبي صلي الله علية وسلم علي صدر زوجته ورفع يده إلي السماء يقول : ” بل الرفيق الأعلي بل الرفيق الأعلي، تقول السيدة عائشة فعرفت أنه يخير .
دخل سيدنا جبريل علي النبي وقال : ” يا رسول الله، ملك الموت بالباب يستأذن ان يدخل عليك، وما استأذن علي أحد من قبلك، فقال النبي : ” ائذن له يا جبريل، فدخل ملك الموت علي النبي صلي الله علية وسلم، السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله، فقال النبي : ” بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى ” .