اليوم أحكي لكم قصه عن الأذى وكيف يمكن للإنسان أن يؤذي غيره ، و يضايقه بسبب الحقد والغيظ ويحاول أن يؤذيه ، وكيف يدفع الإنسان بالحسنى ، ويعفو عند المقدره وقصه اليوم هي قصه عن رجل اراد الخير للجميع ، ولكن هناك من كان لا يحب ذلك الخير وكان في نفسه شيء أخر ، أقدم لكم في موقع قصص واقعيه ، قصه عن أذية الآخرين والعفو عند المقدرة .
أذية الآخرين والعفو عند المقدرة
كان يا مكان في قديم الزمان ، كان هناك رجلا صالحا ويحب عمل الخير ، وكان هذا الرجل غنيا جدا ولديه الكثير من الأموال وكان ينفقها في سبيل الله ، فقام الرجل بحفر بئر للناس في القريه ، حتى يشربون منه لأن البئر الوحيد الذي يوجد بالقريه كان بعيد جدا عن الناس ، فكان الناس يسيرون لمسافات طويله جدا ، ولكن في اليوم التالي ، وجد الناس أن البئر تلوث بالكثير من الاوساخ والقاذورات ، فذهبوا مسرعين الي الرجل الطيب ، واخبروه بما حدث وقالوا له لقد تلوث البئر ولا نستطيع الشرب منه ، فقال الرجل خذوا تلك الاموال ونظقوا البئر من تلك القاذورات ، حتى يصير نظيف وصالح للشرب لكم ولحيواناتكم ونبتاتكم .
الرجل الصالح والمرأة الفاسدة قصة جميلة ومؤثرة جدا بعبرة وعظة
فعلوا ما طلبه الرجل ولكن في اليوم التالي ، وجدوا نفس الشيء فلقد تلوث البئر مجددا ، وقام احدهم من جديد بالقاء القاذورات فيه ، ولم يستطيعون الشرب منه مرة أخرى ، ولم يعرفوا أن يسقوا حيواناتهم ونباتاتهم ، وكانوا لا يعرفون من الذي يلوث تلك الصدقه الجاريه للناس ، فذهبوا الى الرجل الطيب ومن جديد أخبروه بما حدث ، فقال لهم الرجل لا يحزنوا وقال لهم خذوا ونظفوا البئر واختبئوا في الليل، وأعرفوا من الذي يفعل ذلك ليلا ، ولكن اكتموا الأمر ، ولا تخبروا أحد بما عرفتم ، لنعرف من الذي يفعل ذلك ، اختبأ الناس ليعرفوا من الذي يلوث البئر ، وكان الغريب في الأمر أن من كان يفعل ذلك كان أبن عم الرجل الطيب ، كان هو من يفعل ذلك .
قصة الحمار قصة بعبرة وعظة من التراث العراقي
فذهب الناس إلى الرجل الطيب وأخبروه أن من يصنع ذلك هو ابن عمه ، فقال الرجل يا ويلي هل من كان يفعل ذلك هو ابن عمي ، فطلب منهم ألا يخبروا أحد وأن ينظفوا البئر من جديد من فضلكم وفعلا فعل الناس ما طلب منهم ، ونظفوا البئر من جديد حتى أصبح صالح للشرب ، وفي الليل ذهب الرجل الى بيت ابن عمه ، وكان ابن عمه يبيع الحليب للناس من بقرة وحيدة يمتلكها ، وكان معه كيس من اللحم ، وكيس من القمح والأرز وكيس أخر من السكر ، وأخذ معه كيس من النقود و بعض الهدايا له ولزوجته واولاده ، والعديد من الأشياء ثم قال له أنا ابن عمك افتح الباب .
فتح الرجل الباب ، فوجد ابن عمه فقال الرجل الطيب معتذرا لقد قصرت في حقك ، ولما أزورك منذ مده طويله ، أو أسأل عنك أرجو أن تسامحني ، وتفضل مني تلك الأشياء هدايا مني ، وأخذ يتحدث معه عن طفولتهم وعندما كانا يلعبان معا ، ولم يذكر قصه تلويث البئر ، ولكنه اكرمه واعطاه الاكياس والنقود والهدايا وانصرف.
ثم اجتمع بالعمال وامرهم بتنظيف البئر بسرعة، حتى يستطيع الناس الشرب ، وفي اليوم التالي جاء ابن عمه ودعى له مثل باقي الناس بالخير ، لأنه نظف البئر ولقد عرف بأنه كان مخطئ ، فكان ابن عمه محتاج للنقود وفقير ، ولم يعطه ولم يسأل فيه ولكنه بني البئر للناس الغرباء ، ولكن عندما فعل الخير و ذهب لابن عمه واخبره بأنه يحبه ، وأعطاه النقود فأزال الكراهيه والحقد من نفسه لأنه دفع بالتي هي أحسن .
واتمنى القصة تكون عجبتكم