أسم الله القدوس قصة جميلة جدا ومفيدة للأطفال
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان أسم الله القدوس قصة جميلة جدا ومفيدة للأطفال ، وفيها نحكي لصغارنا قصة عن اسم من اسماء الله الحسني نرجو ان تنال اعجابهم.
أسم الله القدوس
أستيقظ شريف من نومه، وأسرع وأرتدى ملابس الخروج، ثم توجه لوالده الذي كان يقرأ جريدة الصباح، فقال لوالده بعد أذنك يا أبي، سأذهب لكي أطمن على صحة عمتي الحبيبة، فقال الأب أنتظر سأذهب معك يا شريف، ثم شكر والد شريف أبنه شريف لأنه أطمن على عمته طوال فترة غياب الأب في رحلة عمله، فقال شريف وهو يركب سيارة والده لقد أوصانا الرسول صل الله عليه وسلم بزيارة المرضى.
فقال والد شريف أسمع مني يا ولدي الغالي هذه القصة الرائعة.
“في مدينة سمرقند كان هناك امرأة مسنة، وكانت هذه المرأة تعيش مع حفيدها الصغير، وكانت هذه المرأة تبذل كل جهد وتعب من أجل أن توفر لحفيدها الحبيب الحياة الكريمة، سواء كان طعام أو شراب أو ملابس.
وكان الحفيد يحب جدته حبا جما، فقد علمته جدته كل شيء جميل ورائع في هذه الدنيا، وعلمته أيضا الصبر والجلد والتحمل، فقد كانت المرأة هادئة لا تغضب بسهولة، ولا تبالغ في رد فعلها، وتحن وتعطف على الناس ولا ترد أي سائل أو محتاج، كما أنها كانت مداومة على أداء الصلاة في وقتها.
وفي يوم من الأيام مرضت المرأة المسنة، واحتاجت لمن يعتني بها، فأعتنى بها حفيدها الصغير، وقام بأداء مهمته على أكمل وجه، وكانت جدته تبتسم له وتدعو له أن يرزقه الله تعالى الخير كل الخير، لكن المرأة المسنة توفيت وتركت حفيدها، وكبر الحفيد واصبح مسنا أقعده المرض، فوجد من يرعاه أثناء مرضه، فتذكر يا شريف يا ولدي أن من يحسن فسوف يحسن الله إليه.
فقال شريف من أطاع الله ورسوله فاز بالخير في الدارين الدنيا والآخرة، قال الأب لشريف أحسنت يا ولدي، فقال شريف لوالده أن حصة مادة التربية الإسلامية أحب الحصص لقلبي يا والدي العزيز، قد أخذنا بالأمس معاني أسماء الله الحسنى، لكن لم نأخذ بعد معنى اسم الله القدوس، قال الأب القدوس يعني المنزه عن كل نقص، فالله تعالى عظيم قادر على كل شيء، والله تعالى هو الذي يعطي الملك والحكم والقدرة لمن يشاء من عباده.
وأستكمل الأب كلامه، وقال أن الخير كله من عند الله تعالى وفي يده سبحانه وتعالى، فالملك كله لرب العالمين، فهو الذي يعطي الملك والجاه لمن يشاء، ويأخذ لملك والجاه ممن يشاء، فالله تعالى هو العظيم، القادر، القدوس.
فقال شريف هذا منزل عمتي يا أبي، وسنقف في حديثنا عند هذا الحد، ونستكمل الحديث في طريق العودة، دخل شريف ووالده لبيت عمة شريف، فسألاها عن صحتها، فقالت العمة لقد أحسنت تربية شريف، فهو كان يسأل علي ويطمئن علي بشكل يومي، فقال والد شريف أن شريف يقرأ القرآن الكريم، ويحافظ على أداء الصلاة في وقتها، وفي طريقنا أليك، كنا نتحدث عن أسماء الله الحسنى وخاصة أسم الله القدوس.