الثعلب المكار والعصفور الذكي قصة مسلية بقلم منى حارس

إن قصص الأطفال شيء هام جدا من أجل الصحة النفسية لأطفالنا الصغار ، واليوم يحكي لنا الجد سالم قصة تعليمية هادفة بعنوان الثعلب الماكر والعصفور الذكي قصة من قصص جدى سالم بقلم د منى حارس

الثعلب المكار والعصفور الذكي

عاد الجد سالم من زيارته لأبنته في الريف ، وقضي إسبوعان كاملان بعيدا عن احفاده سلمى ومروان وروان الصغار ، عندما عاد الجد كان يحمل لهم العديد من الاشياء المفيدة والطازجة والتي لا توجد سوى في المزرعة ، كان يحمل الحليب الطازج والجبن القريش والزبد وبعض الخضروات والفواكه ، والفطير والجبن القديمة وعسل النحل ، فرح الأطفال بعودة الجد سالم إليهم وبكل تلك الأشياء الجميلة والمفيدة التي أحضرها لهم معه من مزرعة العم حسان زوج عمتهم صفيه .

جدي سالم يحكي لنا قصة سيدنا موسى والسامري

وبعد أن تناولوا طعام الغداء وأستراح الجد سالم ، اجتمع الصغار من حوله وطلبوا منه أن يحكي لهم قصة جميلة ومسلية ويعوضهم عن غيبته الطويلة ، ابتسم الجد سالم  وقال اجلسوا يا أحفادي الصغار سوف أحكي لكم قصة الثعلب المكار والعصفور الذكي ، فرح الأولاد كثيرا عندما اخبرهم الجد بانه سوفيحكي لهم قصة الثعلب المكالر والعصفور الذكي فقال الجد وهو يبتسم بسعادة لاطفاله ، كان يا ما كان وما يحلى الكلام الا بذكر النبي محمد عليه الصلاة والسلاة ، كان في تلك الغابة الكبيرة المليئة بالحيوانات الكثيرة الكبيرة والصغيرة ، الطيبة والشريرة ووسط تلك الاشجار العالية والزهور الملونة ورائحتها الذكية ، كان يعيش عصفور جميل ملون الريش اصفر واخضر كان يعيش فوق أحد أشجار الياسمين ذات الرائحة الجميلة المنعشة .

جدي سالم يحكي لنا قصة رحلة سيدنا موسى إلى جبل الطور

كان العصفور يحب بيته كثيرا فوق شجر الياسمين ويستمتع براحة الياسمين الذكية ، وكان بيته الجميل من قش الارز ، لا يحب مغادرة المنزل سوى للقليل من الوقت حتى يحضر الطعام وبعدها يعود بسرعة ليرتاح ويجلس ليستمتع بمشاهدة الحيوانات وهي عائدة الى منازلها ، والكثير منهم يجلس اسفل شجرة الياسمين حتى يستمتع براحتها الذكية والجميلة ، وكان هو يقف ليغني لهم بصوته الرائع وكانت كل الحيوانات تحب العصفور الجميل لجمال صوته ، وجمال رائحة شجرة الياسمين التي يقع فيها بيت العصفور ، وكانت الحيوانات اوقات كثيرة تحضر الحبوب إلى العصفور حتى لا يغادر بيته ، ويظل يغني ويستمتعون بصوته .

السمكة سموكة ونجم البحر من قصص جدي سالم بقلم منى حارس

وفكر الثعلب المكار قائلا لابد أن ذلك العصفور لحمة شهي كصوته ورائحة بيته ، لكم أتمنى أن أتناول وأتذوق لحمة وأشرب من دمه الذكي ، لأبد بأنه سيكون ممتع ولذيذ جدا ، أخذ الثعلب يراقب العصفور كل يوم ويعرف متى يخرج عندما لا يكون عنده طعام في العش ، وكان الفيل فلفول كان يحضر الحبوب بصورة شبه يوميه للعصفور ويجلس اسفل الشجرة يستمتع بصوت العصفور الجميل العذب ، ولكن الفيل فلفول مرض مرضا شديد ، وكان لا يخرج من منزله ، فاضطر العصفور للخروج للبحث عن طعامه بعد أن عرف بمرض صديقة فلفول .

وهنا اقترب الثعلب ثعلوب المكار من العصفور وجلس اسفل الشجرة قائلا ، لقد احضرت لك الحبوب التي تحبها يا صديقي انزل وتناولها ، فكر العصفور في الثعلب وفي عرضة فهو مشهور بمكره وشره ، فقال له اشكرك يا ثعلوب فلدي الكثير من الطعام ولا اريد شيئا الآن ، حزن الثعلب ولكنه قرر أن يبتعد قليلا ويختبىء أسفل الشجرة حتى عندما ينزل العصفور ليأكل ينقض عليه بسرعة ، ولكن العصفور لم ينزل لأنه كان يعرف بما سيفعله الثعلب ولقد رأه من فوق شجرة الياسمين وهو يختبىء خلف الشجرة ، وطار العصفور يبحث عن طعامه في الغابة ورفض النزول لأكل طعام الثعلب الذي وضعه أسفل الشجره لانه كان يعرف ما سيحدث له ، ولكنه كان أذكى من الثعلب ولم يتناول الحبوب التي وضعها له .

وهنا قال مروان إنه عصفور ذكي يا جدي ونشيط ، وردت سلمى نعم يا جدي فلو كنت مكانه كنت سأصدق الثعلب وأنزل لأكل الحبوب ولن أتعب نفسي وأبحث عن طعام وبعدها ضحك الجميع بسعادة وقال الجد الحمد لله يا سلمى بأن عصفورنا لم يفكر مثلك وإلا لكان في معدة الثعلب الآن ولكنه فكر بعقله يا بنيتي .

مع تحياتي

منى حارس