قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اعظم البشر اجمعين الجزء الاول
موعدنا الآن من الجزء الاول من قصة النبي الاعظم ، النبي محمد صلى الله عليه السلام ، فخيا بنى نعلم كيف بدأت قصته :-
الجزء الاول من قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وُلد نبينا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الاول من عام الفيل ، وقد سمي عام الفيل بهذا الاسم لانه في هذا العام حاول ابراهيم الحبشي هدم بيت الله الحرام الكعبة المشرفة ، فقام الله عز وجل بارسال طير ابابيل على جيش ابراهيم الحبشي فهلكوا جميعا ، وكان هذا هو سبب تسمية عام الفيل بهذا الاسم ، حفظ الله بيته اكراما ايضا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد وردت احداث هذه القصة في سورة الفيل.
اقرأ ايضا : قصص الانبياء موسى عليه السلام مواقف طوال حياته ومعجزة انشقاق البحر
قال تعالى في كتابه الكريم : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)) ، وُلد عليه الصلاة و السلام يتيم الاب في مكة المكرمة ، وقد وصل خبر ولادته الى جده عبد المطلب الذي كان يحبه كثيرا ، في هذا الوقت كان عبد المطلب يقوم باعادة حفر بئر زمزم بعد ردمه بواسطه المشركين ، فرح جده كثيرا عندما سمع خبر ولادته عليه الصلاة و السلام.
تم اصطحاب النبي محمد عليه الصلاة و السلام الى حليمة السعدية من اجل ارضاعه ، وقد تربى عليه الصلاة و السلام عند بني سعد ، وتولى عمه ابوطالب رعايته خاصة بعد وفاة امه عليه الصلاة و السلام و جده عبد المطلب ، فقد عليه الصلاة والسلام يرعى الاغنام في صغره ، وعندما اصبح محمد عليه السلام كبيرا تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد ، وبعد ذلك اشترك عليه السلام في بناء الكعبة المشرفة وذلك للمرة الثانية بعد ان تصدعت ، اختارته قبيلة قريش من اجل وضع الحجر الاسود فقام عليه السلام بوضعه بحكمة في الكعبة الشريفة.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصة الجمل من معجزات النبي محمد عليه الصلاة والسلام
كان النبي محمد عليه الصلاة و السلام يتسم بالخلق الفضيل ، فهو لم يسجد طوال حياته لصنم ، كما كان لا يشرب الخمر عليه الصلاة و السلام ، ولا يمارس اي عمل من اعمال الجاهلية ، فقد حفظه الله عز وجل عندما استخرج من قلبة حظت الشيطان عندما كان صغيرا في بني سعد ، كما كان عليه الصلاة و السلام دائم الذهاب الى غار حراء من اجل التعبد لله وحده لاشريك له ، وبعد حوالي 6 اشهر من العبادة في الغار نزل الوحي على النبي الكريم ، حيث قيل له عليه الصلاة و السلام اقرأ ، فرد النبي : ما انا بقارئ.
والمقصود هنا في كلمة ما انا بقارئ بمعنى اني لا استطيع القراءة ، وقد تم توضيح هذا الموقف بالتفصيل في قول البخاري حيث قال : فجاءه الملك ـ جبريل ـ فقال: اقرأ، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما أنا بقارئ ـ ما نافية واسمها أنا وخبرها بقارئ، أي ما أحسن أن أقرأ: قال فأخذني ـ جبريل ـ فغطني، أي ضمني وعصرني: حتى بلغ مني الجهد ـ بفتح الجيم والنصب، أي بلغ الغط مني الجهد وبضم الجيم والرفع أي بلغ الجهد مبلغه: ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ فأخدني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ـ وإنما فعل به ذلك ليفرغه عن النظر إلى أمر الدنيا ويقبل بكليته إلى ما يلقي إليه.
وفي هذا الموضع نزلت سورة العلق ، حيث قال تعالى : ( قۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ (2) ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ (3) ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ (4) عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ (5) ) ، بعد هذا الموقف الذي كان عصيبا على الرسول عليه الصلاة و السلام عاد سريعا الى بيته ، ودخل على خديجة وهو يرتجف و كان خائفا جدا مما حدث ، و عندما هدئ محمد عليه الصلاة والسلام اخبر السيدة خديجة بكل ما جرى ، وقال لها : لقد خشيت على نفسي.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصة النبي يوسف عليه السلام كاملة والدروس المستفادة منها
ردت عليه السيدة عائشة و قالت : ابشر لم يخذيك الله ابدآ انك تصل الرحم وتصدق الحديث وتكرم الضيف وتحمل الكال وتكسب المعدوم وتعيق علي نواب الضهر ، حينها طلبت السيدة خديجة من رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام ان تصطحبه الى ابن عمها ورقة ابن نوفل ، فهو رجل قد تنصّر في الجاهلية ، كما انه كان يكتب الانجيل باللغة العبرانية ، اخبرت السيدة عائشة بما حدث لابن عمها وطلبت منه تفسير ما حدث لزوجها النبي محمد صلى الله عليه و سلم.