الحارس الصغير قصة قصيرة مسلية للاطفال من تأليف محمد سعيد مرسي
اهلاً بكم مع قصة جديدة ممتعة ومسلية قبل النوم للاطفال بعنوان الحارس الصغير ، تحتوي القصة علي عبرة بسيطة يفهمها الطفل من خلال احداث القصة، استمتعوا الآن بقراءتها في هذا المقال من موقع قصص واقعية وللمزيد يمكنكم زيارة قسم :قصص أطفال .
الحارس الصغير
كان يعيش في المزرعة خروف وبقرة وبطة ودجاجة ، وكان يحرسها كلب كبير والبقرة تعطية اللبن والخروف يعطيه الصوف والدجاجة تعطيه البيض والبطة تعطيه الريش .. وفي يوم من الايام احضر صاحب المزرعة معه كلباً صغيراً ونادي علي طيور المزرعة وحيواناتها: احضرت لكم ضيفاً جديداً، نظر الجميع فلم يجدوا الا كلباً صغيراً صوته ضعيف وقال الكلب الكبير : اين سينام هذا ؟ وماذا سيأكل ؟ فقال صاحب المزرعة : الصغير مثلك تماماً ايها الكلب والصغير غداً يكبر .
جمع الكلب الحيوانات والطيور واخذوا يضحكون علي الكلب الصغير ويسخرون منه ويقولون له : لو كنت كلباً حقاً اسمعنا صوتك، وينبح الكلب ولكن صوته كان ضعيفاً فهو لا زال صغيراً فقالوا له : هذه صوصوة مثل الكتاكيت وضحكوا عليه .
ذهب الكلب الصغير ليشرب اللبن فمنعه الكلب الكبير وذهب لينام فمنعه ايضاً وقال له : اذهب ونم خارج المزرعة حتي تكبر وتنبح مثل الكلاب الكبار، ذهب الصغير وهو جائع لينام خارج المزرعة ولكن اين سينام في هذا البرد ؟ واخيراً وجد برميلاً فدخل فيه .. قبل ان ينام الصغير سمع الذئب يقترب من المزرعة ويقول للثعلب : هيا ندخل المزرعة الآن، انت تأكل البطة والدجاجة وانا آكل البقرة والخروف .
سمعهما الكلب الصغير ولم يسمعهما الكلب الكبير الذي اغلق الباب عليه ونام، فقال الصغير ماذا افعل ؟ هل اسكت بعد أن طردوني ؟ لالا لن اسكت لابد ان افعل شيئاً، ولا اقابل الاساءة بمثلها، اخذ الصغير ينبح وينبح وصوته يرتفع ويرتفع لأن هدوء الليل ينشر الصوت الضعيف والبرميل ايضاً يساعد علي تكبير الصوت .
استيقظت الحيوانات والطيور ورأوا الذئب والثعلب يهربان فعلموا جميعاً ان الكلب الكبير خذلهم والصغير هو الذي انقذهم، فشكروه واعطوه اللبن والصوف وقالوا له : صغير او كبير المهم نفيد الآخرين، وليس منا من لم يرحم صغيرنا .