حكايات جدتي سعاد ، أحب جدتي سعاد أن تقص علينا القصص الجميله قبل النوم ، فنجلس أنا وأخي نستمع لها ، فما اجمل تلك القصه التي تحكيها لنا جدتي سعاد ، قبل النوم اقدم لكم قصه أطفال ، في موقع قصص واقعية ، بعنوان الفأر الصغير فرفور قصة تعليمية للأطفال من احلي قصص اطفال الاسد والفار .
الفأر الصغير فرفور
كانت الطفلة الصغيرة لمياء تلعب بالكره ، ولا تريد أن يلعب أخيها الصغير ساجد معها ، وكانت لمياء لا تريد أن يلعب معها أخيها الصغير ، أخذ الطفل الصغير ساجد يبكي بشده وهو يقول : أريد أن ألعب بالكرة معك ، ولكن لمياء رفضت مشاركته للعب معها ، ودفعته بقوة فسقط على الارض ، وهنا دخلت الجدة سعاد وقلت لها ، ماذا تفعلين يا لمياء ، فقالت يا جدتي إنه يريد أن ياخذ كرتي ، وأنا لا أريد أن اعطيها إليه ، فقلت لها الجدة ولماذا لا تتشاركان وتعبان سوسا بالكرة مع لأخيك الصغير .
وتلعبي انت واخوك بالكره وقالت لمياء : لا أريد اللعب معه فهو لا يعرف كيف يلعب وصغير ، إنه يأخذ الكره ولا يعطيها لي ، فقالت لها الجدة سعاد : ولكن يجب أن تعلمي أخيك ، كيف يلعب معك بالكره ، وهو مازال طفلا صغيرا و يريد ان يتعلم إنه مثل الفأر فرفور الصغير ، فقلت لها لمياء ومن هو يا جدتي سعاد ، الفأر فرفور ، فقالت لها الجدة : تعالى يا لمياء اجلسي سوف أقص عليك قصه الفأر فرفور ، جلست الطفلة لمياء الطفل و الصغير ساجد على الارض يستمعان الى الجدة سعاد ، وهي تقص عليهما قصه الفأر فرفور .
قالت الجدة : في قديم الزمان وفي تلك الغابه البعيده المليئه بالحيوانات الكثيره ، الكبيره والصغيره الجميله والقبيحه و مليئه بالاشجار العاليه ، والزهور الملونه الجميله ، منها الحمراء والصفراء والخضراء والزرقاء ، كان الفأر الصغير فرفور يعيش مع أمه واخواته في بيت جميل ، وسط الاشجار كان الفأر فرفور أصغر أ ، خوته لا يحب أحد من أخوته ان يشاركه اللعب ، لانه صغير جدا و لا يفهم كيف يلعب .
فكلما ذهب فرفور الصغير لأحد من الفئران ليلعب معه ، رفض الفأر الكبير اللعب معه ، وقال له لا أنت صغير أيها الفأر فرفور ، كان حزين جدا ويذهب إلى امه يبكي ، قائلا : يا امي لا احد من اخواتي يريد ان العب معه ، لماذا أنا صغير ، فتقول الأم غدا سوف تكبر باذن الله يا فرفور فلن تبقى صغيرا أبدا .
وتذهب الأم اذهب الى اخواته وتقول لهم ، يا أبناء لماذا لا تسمحون لأخيكم أن يلعب معكم ، ولكنهم يرفضون ، قائلين : لا يستطيع فعل شيء فهو مازال صغيرا .
وفي يوم من الأيام كانت الأم في السوق ، وكان الأطفال جميعهم في المنزل ، اخذ الأطفال يلعبون وتركوا فرفور الصغير وحيدا ، لا يريدون اللعب معه بعيد عنهم ، وجلس هو في ركن يلعب بمفرده ، وكان الثعلب المكار عرف بخروج الأم من المنزل .
ذهب الثعلب المكار إلى بيت الفئران ، ودق الباب وحاول تقليد صوت الام ، وقال لهم أفتحوا يا أطفالي لقد عدت من السوق ، وهنا قال لهم الفار الصغير فرفور ، تفتحوا الباب ان هذا ليس صوت أمي ، فقالت له الفئران بسخرية : انت لا تفهم شيء وصغير ، إنه صوت أمنا ، قال لهم ارجوكم لا تفتحوا الباب ، إنها ليست أمي ، ولكنهم لم يستمعوا إلى كلام الفأر الصغير فرفور .
اختبىء الصغير فرفور أسفل الفراش ، وأسرعت الفئران إلى الباب تفتح ، وكان الثعلب المكار فقام باختطاف جميع الفئران ولكنه لم يأخذ فرفور لأنه أختبىء أسفل الفراش ، وكان يعرف إنها ليست امه ، فهو يستطيع تمييز الأصوات جيدا راح الثعلب المكار ، و بعدها أتت الأم فاخبرها فرفور بأن الثعلب المكار قد اختطف اخواته ، اسرعت الأم تركض في الغابه ، وصلت الى منزل الثعلب المكار وكان الباب مغلقا .
قال فرفور يا أمي استطيع أن ادخل من خلال تلك الفتحه الضيقه ، فقالت له يا فرفور انا اخاف عليك ان يصطادك الثعلب المكار ، كما اصطاد اخواتك ، فقال لها لا تخافي يا أمي ، فلن يستطيع فعل شيء ان شاء الله ، دخل الفار فرفور الى داخل بيت الثعلب المكار ، وكان الثعلب منشغل في إعداد قدر الطعام على النار يغلي ، استعدادا لوضع الفئران فيه .
وكانت الفئران مذعورة خائفة جدا محبوسه في قفص خلف الثعلب ، فتح لها الفأر الصغير فرفور الباب وقامت الفئران بالهروب ، قبل ان يشعر الثعلب بشيء ، ووقتها شعرت الفئران بالفخر ، والفرح من أخيهم الصغير فرفور ، وقرروا اللعب معه ومشاركته لهم ، واعتذروا له على ما كانوا يفعلونه معه باستمرار ، وبأنهم كانوا لا يلعبون معه .
بعد أن انتهت الجدة سعاد من القصة ، قالت لمياء إلى اخيها ساجد اعتذر منك يا أخي هيا بنا نلعب بالكره ، شعرت الجدة بالفرح وهي تنظر إلى احفادها بسعاده شديده ، فتعلم أن نشارك أخواتك الصغار في اللعب والمرح وعلمهم كيف يلعبون ؟