المزارع المسكين وسليط اللسان قصة مسلية طريفة للقضاء على الملل
المزارع المسكين وسليط اللسان
اليوم أحكي لكم قصة سليط اللسان ، وهي قصة مسلية وطريقة جدا حدثت في قديم الزمان ، فأحذر من سليط اللسان والتحدث معه فلن تستطيع التغلب عليه ، واليوم أحكي لكم قصة مسلية وطريفة بعنوان المزارع المسكين وسليط اللسان قصة مسلية وجميلة .
المزارع المسكين وسليط اللسان
كان يعيش في قديم الزمان ، شاب متهور وكان على استعداد دائم بأن يقول أي شيء ، في أي مناسبه لا تخصه ، فما من مشكله إلا وقال إنه طرفا فيها وما من مصيبه تحدث بالقرية ، إلا وقال إنه السبب في حدوثها ، لهذا اطلق عليه أهل البلده اسم سليط اللسان ، ولقد نصحه والده ألا يسير وسط الناس ، ويقول كلمات حمقاء فلابد إنه يوم سيقع في شر كلامه ، ويعاقب لكنه اكد له انه لن يحدث له شيء من هذا القبيل ، واصر الشباب على ما يفعل .
وذات يوم اذيع في البلدة أن الملكه قد سرق منها مصاغها ، و على الفور ذهب سليط اللسان إلى رجال القصر ، واخبرهم انه هو الذي دبر الخطه التي سرقها اللصوص ومصاغ زوجه الملك ، وقرر رجال القصر ان يعاقبوه على كلماته الحمقاء ، لأنهم قد عرفوا اللصوص من قبل ان يذهب ويعترف لهم ، بهذا الكلام الغريب وحكمت المحكمه بالسجن على سليط اللسان ، أو يدفع خمسة جنيهات ولما كان لا يملك هذا المبلغ من النقود ، فقد رضا بالسجن اشفق عليه مزارع في البلد ، و تقدم للمحكمه قال له إنه سيدفع الخمسه جنيهات من أجل الإفراج عن سليط اللسان ، على شرط أن يعمل في مزرعته خمسه أيام ، قال اهل البلده الأفضل أن يعاقب سليط اللسان ، ويأخذ عقابه بالعمل الشاق في المزرعه .
فهم يعرفون انه لا يحب ان يعمل ، بقدر ما يحب الكلام والكذب ، ولم يعرف أحد ماذا يقول لسانه ، وفي اليوم الأول ، وهو في طريقه الى المزرعه بصحبه المزارع صاحبها ، سمعوا صوت حيوان وسط الاشجار ، فقال سليط اللسان للرجل ، هذا صوت حصان يرعى وله عين واحده ، ينظر بها قال المزارع في نفسه ، هل هو سيعود الى الكلام الفارغ مره أخرى ، فلن يتغير فقال المزارع ، لا اعتقد فيما تقول يا سليط اللسان، لكن ان كان كلامك صحيحا سانقص من دينك لي يوم ، وتعمل في مزرعه اربعه ايام بدل خمسة ، واذا كان كلامك مختلف سوف تعمل لي يوم اضافيا ، أي سته ايام اقترب من مكان صوت الحيوان ، و صدقوا او لاتصدقوا لقد كان حصان يرعى وعينه اليسرى عمياء ، فرح سليط اللسان ، فلقد نقص جنيها من دينة .
وسيعمل فقط اربعه ايام ، ووصل سيرهم الى المزرعه وقد خاض في بقعه مبتلة ، نظر سليط اللسان الى الأرض و انطلق لسانه وقال هذا بول امراه حامل ، غضب الرجل المزارع من كلماته الواثقه ، وقامت مشاجره صغيره بينهم وأمر الرجل إيقافه من الكلام ، فقال له سليط اللسان لكن ان كان كلامي صحيحا ، بماذا بماذا ستكافئني ، قال الرجل مستسلم انقص من دينك جنيه اخر من دينك لي ، وستعمل فى مزرعتى ثلاثه ايام ، وبعد فتره قصيره من سيرهم ، قابل امراه حامل وسالها الرجل اذا ما كانت تبولت في الطريق ، قالت لهم انها فعلا تبولت هناك ، فرح سليط اللسان ، لان ايامه تناقصت يوم اخر .
الملك يحتاج للنصيحة قصة جميلة جدا بعبرة وعظة من الحكايات الإفريقية
وعمله في المزرعه قد نقصت يوم اخر ولم تعد سوى 3 ايام ، ولما وصل المزرعه قام سليط اللسان بالعمل الشاق الذي طلب منه ، ثم جاء موعد تناول الطعام مع صاحب الأرض ، وجلس على الأرض بعد الاكل ، تنهد المزارع بارتياح ، فقال له سليط اللسان انا اعرف ما الذي فكرت فيه ، عندما تنهدت قال الرجل في نفسه ، وقع سليط اللسان في الفخ ، لأنه مهما قال فلن يعرف فيماذا كنت افكر ، وتنهد المزارع مره ثانيه بارتياح فقال له سليط اللسان ، واعرف ايضا لماذا تنهدت التنهيدة الثانية ، ضحك الرجل وقال في نفسه إن الفيل يظل دائما له خرطوم، وان سليط اللسان دائما ليس له لا الكلام الكثير ، وسيظل سليط اللسان سليط لسان ، ثم اشغل غليونه وتنهد للمره الثالثه .
القط مشمش ومصيدة الفئران قصة مسلية للأطفال قبل النوم
فقال سليط اللسان ، أعرف أيضا لماذا تضايقت من كلامى لأنى أعرف سبب تنهيدك ، قال المزارع اقسم بالله انك لا تعرف شيء ، وما تفكر فيه كلام فارغ ، وانك لن تتوصل الى معرفه ما في عقلي يا سليط اللسان ، و بعد مشاجره بينهما اقترح سليط اللسان ، أن يحمل قضيتهم للملك يحكم فيها بنفسه ، فاذا قال ما كان يفكر فيه عليه ان يعفيه من العمل في مزرعته ، تلك الايام الباقيه من دينه ، فقال المزارع بحماقه موافق ، فقد نسي انه من الخطوره الجدال مع رجل ثرثار وسليط لسان ، وعند منتصف الليل في صباح اليوم التالي وقف الرجل ، امام الملك ليشرح لهم قضيتهم ، وكان الملك وصلته شكوى كثيرة من قبل عن سليط اللسان ، وقال انه قد جاء الوقت ليعاقبه على قوله الفارغ من الكلام.
روي المزارع قضيته استمع الملك وحاشيته ، وهنا قال سليط اللسان موجها كلامه الى المزارع المسكين ، الفكره الأولى التي جاءت إلى رأسك ، كانت ليحفظ الله الملك ويعطيه طوال العمر ، والفكره الثانيه كانت ان تظل هذه العائله الملكيه تحكم بلدنا ، والفكرة الثالثة ان يجعل الله وريث الملك يحكم من بعده ، وهنا اضطر المزارع المسكين ان يقول نعم نعم ، خوف من السلطان واعف سليط اللسان من العمل في مزرعته ، ودفع الدين له فلسانه الذي وضعه في مشكله ، قد اخرجه منها .