إذا لم تجد من يمنحك السعادة في حياتك فحاول أن تصنع سعادتك بنفسك لنفسك.
وإذا لم تجد من يضيء لك النور الساطع بأيام حياتك، فلا تبحث عن من أطفأه لك.
وإذا لم تجد من يغرس بحياتك وردة وينتظر نموها يوما تلو الآخر، فلا تركض خلف من غرس بقلبك السهام ومضى!
حب بالإكراه الجزء الثاني
كانت الفتاة صغيرة في السن تبلغ الخامسة والعشرين، ولم يكن زوجها يرضيها بأي شكل ولا بأي سمة، كان مغرم بفتاة عزباء سرقت عليه قلبه، والأحرى من ذلك أن هذه العزباء صديقة زوجته، ولكن الفتاة كانت ترجو من خالقها أن يغيره لأجلها، كانت تتمنى أن ترى أبنائها منه لتهون مصاعب الحياة، ولكن زوجها لم يكن ليمنحها حتى حقوقها الزوجية لتتمكن من إنجاب أطفالها منه.
كانت لا تجد وسيلة لإفراغ شحنتها السالبة بسبب معاملة زوجها القاسية إلا عملها حيث أنها كانت مجتهدة فيه لأبعد الحدود؛ كانت تعمل في إحدى الشركات السياحية والتي تمتلك العديد من الفنادق والمطاعم، كانت تحظى بمكانة عالية، لذلك كان لديها العديد من الحاقدين بالعمل.
وكلما كادوا لها ونصبوا الفخاخ أخرجت نفسها بفائدة أكبر من السابق، بل وأدارت عليهم لعبتهم ليلاقوا العقاب على أفعالهم معها؛ وبيوم من الأيام قما من ينافسها على منصبها بعمل حيلة انطوت على الجميع باستثنائها، ونظرا للخسائر والسمعة السيئة التي تكبدت تم عقد اجتماع.
كانت حينها الفتاة بالمقر الرئيسي للشركة بسان فرانسيسكو…
المدير العام للشركة: “مساء الخير جميعا”.
نظر إليه منافسها وبكلمات خافتة: “هل حزمتِ حقائبكِ أم لم تفعلي بعد؟!”
اكتفت الفتاة بابتسامة ردا على كلامه السخيف، كانت تعلم يقينا أنه شخصيا من كان وراء كل ما حدث ليلة أمس
المدير: “هل بإمكانكم رجاءاً أن تعلموني من كان السبب الرئيسي فيما حدث ليلة أمس؟!”
المنافس دونا عن كل الجالسين: “أعتقد يا سيدي من الأحرى أن تسألها هي، وأعتذر عن أسلوبي في الحديث ولكنكِ عليكِ التحلي بالجرأة للقيام بهذا العمل”.
وكالعادة هادئة للغاية ولا تبدي ما بداخلها حتى لا يؤخذ عليها.
نظر إليها المدير: “هل بإمكانكِ تفسير ما حدث؟!”
الفتاة: “إنها لم تكن خطأي على الإطلاق يا سيدي..”
وقبل أن تنهي حديثها قاطعها منافسها قائلا: “ولكنكِ…”
فقاطعته قائلة: “أعتقد أنني لم أنهي كلامي بعد، لقد تركتك تنهي حديثك كاملا قبل أن أبدأ”.
بإشارة من مديرهما أكملت الفتاة والتزم منافسها الصمت.
الفتاة: “إن تهدئة العملاء المشاغبين ليست من وظائفي يا سيدي”.
ونظرت لمنافسها قائلة: “أعتقد من الحري بك أن تعطنا جميعا سببا مقنعا لوجود حارس أمن بمفرده لحراسة وحماية مؤسسة كاملة”.
نظرت لمديرها من جديد: “لقد تعمدت إنزال الفرقة كاملة بفندقنا القريب، وبسبب حادثة ليلة أمس لقد أصبحنا محور اهتمام كل وسائل الصحافة والإعلام، وامتد صيتنا من أمريكا وحتى بلاد الشرق الأوسط”
قاطعها منافسها قائلا وقد صفق بيديه: “أهنئكِ على إحراجكِ لمؤسسة ضخمة مثل هذه أمام العالم بأسره”.
الفتاة نظرت للمدير: “سيدي لقد كانت لدينا حجوزات فاقت قدراتنا الاستيعابية لمدة ستة أسابيع”.
ظهرت علامات الغضب والضيق على ملامح منافسها، لقد تحدثت عن شيء بسيط من إنجازاتها بالمؤسسة.
استكملت: “وكل هذا يا سيدي كان بفضل الاستراتيجية التي وضعتها، ولا علاقة للميول الجنسية على الإطلاق بكل هذا النجاح؛ عندما التحقت بالوظيفة عملت بمبادئي الدينية واجتهدت في النهوض بالمؤسسة، ولكني لن أتنازل عن مبادئي مهما كلفني الأمر حتى وإن كان طردي من كل العمل، انتهيت”.
نظرت لمنافسها الحقود قائلة: “وهذا ما يتطلب الجرأة فعليا”.
المدير لموظفه (المنافس للفتاة): “إلى مكتبي في الحال”.
لقد علم المدير حينها من يتلاعب بالمؤسسة لمصالح شخصية، ولا يترك خلافاته مع الموظفين الآخرين جانبا من أجل مصلحة المؤسسة، بل كل ما يهمه ويعنيه أن يثبت مدى تقصير غيره حتى وإن كان سيكلفه السمعة السيئة للمؤسسة وكل من بها.
من البداية كان المدير معجب بالفتاة وبمدى إصرارها وعزيمتها وتفانيها بالعمل من اليوم الأول الذي جاءت به للكيان الرئيسي للمؤسسة بسان فرانسيسكو.
وبعد انتهاء الاجتماع بصورة مرضية لها للغاية جلست وحيدة بعد انصراف الجميع، وكان يظهر على ملامحها الجميلة مدى استنهاك طاقتها وحزنها الشديد.
كان موعد عملها قد انتهى، وما إن صعدت سيارتها لتعود لزوجها قامت بإرسال مقطع فيديو تحثه فيه عن مدى اشتياقها إليه؛ وما إن عادت للمنزل حتى فوجئت ببرودة مشاعره تجاهها ومدى تجاهله لها ولمشاعرها له حينها، لقد كانت تشتاق ل…
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب غرامية واقعية بعنوان “حب بالإكراه”! ج1
قصص حب سورية واقعية بعنوان الطبيب والصغيرة!
قصص حب ليبية حزينة بعنوان “فتاة ضحية أهوال الحياة”
لماذا القطط تختفي في ليلة عيد الاضحى