قصة اليوم قصة جميلة ومفيدة جداً للاطفال من اجمل القصص الدينية والاسلامية المعبرة التي تعلم الاطفال الحفاظ علي الصلاة وتقوي الله سبحانه وتعالي في كل فعل، استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا المقال من موقع قصص واقعية وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
حكاية الحلم
كان عبد الرحمن طفلاً مهذباً وعاقلاً بيد أنه كان احياناً يهمل واجباته وكان يؤدي صلاته المفروضة تارة ويهملها تارة اخري، وفي احدي الليالي نام عبد الرحمن دون أن يصلي صلاة العشاء فرأي في منامه رجلاً تشع في سيماه انوار التقوي والصلاح وذا لحية بيضاء معمماً وعليه جية خضراء وبدأ يسأله : ما اسمك ؟ اسمي عبد الرحمن ، هل تعرف معني اسمك ؟ ماذا يعني عبد الرحمن ؟ انها تعني العابد لربه، وهل انت تعبد ربك ؟ وفي الحال تذكر عبد الرحمن أنه لم يصل صلاة العشاء، ولما كان لا يحب الكذب فقد اجاب بخجل : اصلي احياناً وانشغل احياناً بدروسي او باللعب، قال الرجل : ولكنك اهملت اليوم صلاة العشاء ولم تكن مشغولاً بأي منهما اليس كذلك ؟ طأطأ راسه وقال : نعم .
وفي الحال اختفي الرجل وبينما كان عبد الرحمن يهم بتجفيف عرقه اذا برجل أعمي يظهر امامه فجأة ماداً يديه الي وجهه ليخرج منه يعينه وهو يصرخ فيه : هيا اعطني عينيك لأنني اعمي وبحاجة الي عيون سليمة، لقد فقدت عيني وانا في سن السادسة من عمري اثر اصابتي بمرض الجدري ولم ار النور بعده ولكنني رغم كل هذا لم اترك فرضاً وحداً من فروض الصلاة فانا احق بها منك .
اصفر وجه عبد الله وبدأ يرجف من الخوف وصاح متوسلاً : ارجوك اتركني ارجوك، اختفي الرجل الاعمي وظهر رجل آخر وقد قطعت يداه وصرخ فيه قائلاً : اعطني يديك إن الله قد منحك يدين سليمتين وانت لا تستعملهما في عبادته، اما انا رغم عجزي فانني اؤدي صلاتي المفروضة كاملة غير منقوصة، لذلك فانا أحق بها منك .
اختفي هذا الرجل ايضاً وكان عبد الرحمن يرتعد خوفاً وظن انه نجا من كل شئ وفجأة رأي عبد الرحمن الرجل الطيب الذي رآه اول مرة قادماً نحوه، ركض اليه عبد الرحمن ورمي بنفسه بين احضانه واجهش بالبكاء قائلاً : انقذني يا عم ارجوك إنهم يريدون ان يقطعوني وأن يأخذوا اعضاء جسمي، فمنهم من يريد عيني ومنهم من يريد يدي، كيف سأعيش انا هكذا ؟ ابتسم الرجل الطيب ومسح بيد علي رأس عبد الرحمن وقال : إن الله خلق لنا كل هذه الاعضاء النافعة ولم يرد منا جزاء له سوي عبادته والايمان به، فلماذا لا تحافظ علي صلاتك ؟ فقال عبد الرحمن : لن أفعلها ذلك من اليوم، وسوف اداوم علي صلاتي أعدك بذلك .
وهكذا استيقظ عبد الرحمن من النوم جلس في مكانه علي الفراش ودعا بما كان يحفظة من بعض الادعية ثم خرج من غرفته وتوضأ وصلي العشاء، ومنذ ذلك اليوم لم يترك الصلاة بعدها ابداً ولم يفعل اي عمل قبيح يغضب الله جل جلاله ولم يزعج الآخرين .
ياربي ثبتنا على دين الاسلام
امين