قصة الأميرة النائمة (قصر الأشواك) ج2
قصة الأميرة النائمة قصة أسطورية خيالية حيث تقع على الأميرة الجميلة لعنة شريرة، وهي أنه بيوم عيد مولدها السادس عشر تجرح إصبعها بإبرة غزل وتموت.
وبمساعدة من الجنيات الطيبات يتم تحويل اللعنة بدلا من الموت تغط الأميرة في نوم عميق حتى يأتي أمير شاب ويخلصها من تأثير اللعنة بقبلة الحب الصادق.
الأميرة النائمة (قصر الأشواك) ج2
تعالت ضحكاتها الشريرة، أصدر الحاكم أوامره بإلقاء القبض عليها ولكن لم يفلح أحد من حراسه على الرغم من براعتهم، إلا أن للساحرة الشريرة طرقها الملتوية والملتفة وقدرتها على السحر واستخدام قوى الشر.
انهارت الملكة الأم على صغيرتها والتي لاتزال في المهد صغيرة، وعن اللعنة التي ألقتها عليها الساحرة الشمطاء.
الحاكم لزوجته: “لا تقلقي يا زوجتي العزيزة، أيها الحراس اقبضوا عليها على الفور”.
المربية للساحرة الشريرة: “ابتعدي أيتها الشريرة يا وجه الشؤم علينا جميعا”.
أرسلت لها قوى خارقة بعصاها المخيفة التي بيدها جعلتها تتمدد على الأرض جزاء ما تفوهت به؛ واختفت في الحال عن أنظارهم جميعا مع ضحكاتها الشريرة المتعالية والتي تبعث للنفس الخوف والقلق الشديد.
كان الحاكم قد احتضن ابنته وزوجته، وأدار بظهره تجاه العجوز الشمطاء حتى إن وجهت إليهم بضربة من ضرباتها يتلقاها بنفسه فيفدي كلتيهما.
وما إن انتهى الخطر وزال خرجت إحدى الساحرات الطيبات لتطمئن الحاكم وزوجته التي لم تنفك دموعها أن تجف..
الساحرة الطيبة: “لا تقلق يا سيدي الحاكم، و لا تقلقي يا سمو المكلة”.
الحاكم: “ولكن كلام المشعوذة يبعث بالقلق الكثير والخوف على حياة ابنتنا الصغيرة”.
الساحرة الطيبة: “إنني لم أستعمل أمنيتي وسأدخرها لعيد مولد الأميرة السادس عشر”.
الحاكم: “الأمر يحتم علينا أن نأخذ بالأسباب، يا حراس اجمعوا كل نوعيات الآلات التي ذكرتها العجوز الشريرة، وقوموا بحرقها أمام عيني”.
وبالفعل باشر الحاكم تنفيذ أمره بنفسه حبا في ابنته الصغيرة ولإنقاذها من شرور العجوز الشمطاء، لقد انتظرها سنوات طوال ولا يرغب في فقدها.
ومرت خمسة عشرة عاما دون إزعاج، ترعرعت خلالها الأميرة فأصبحت آية من آيات الجمال، كانت تنعم باللطف والهدوء والروح المرحة الشيقة، كانت تتقن الغناء والعزف على الكثير من الآلات الموسيقية، كانت كلما عزفت على آلة وجدت الجميع يترك ما بيده وينصت إليها مستمعا بإصغاء وعناية شديدين.
كانت الأميرة تعشق اللعب بالغابة القريبة من القصر الملكي حيث كانت تجتمع العصافير والبلابل للغناء معها والاستمتاع بغنائها وموسيقاها، والحيوانات تلتف من حولها أثناء لعبها بمياه النهر الباردة العذبة؛ أما عن مربيتها فكانت تخشى عليها من نسمة الهواء، تتمنى لو أنها تستطيع أن تضعه داخل عينيها وتغلق عليها بجفونها.
كانت كل لحظات حياتها سعيدة للغاية وكما أن لحظات هذه السعادة ستدوم للأبد، كانت الأميرة تحب والداها كثيرا تهلل سرورا لرؤيتهما حيث أنهما كانا كثيري الخروج والتجول بالمملكة لتفقد أحوال الرعية والاهتمام بشئونهم الداخلية والخارجية.
وبيوم من الأيام ودعت الأميرة والديها كعادتها وجلست تلهو وتلعب وتساعد الخدام بالقصر الملكي فقد كانت متواضعة للغاية، وتحب مساعدة غيرها؛ وبينما كانت تسير بالقصر رأت فجأة قطة غريبة الشكل، في البداية شعرت بشعور غريب ولكن هذه القطة سحرتها فجعلتها تركض خلفها دون تفكير منها، ولم تشعر الأميرة ولا أحد ممن حولها بأنها تصعد الدرجات المؤدية لأعلى البرج المهجور بالقصر الملكي.
وأعلى البرج وجدت الأميرة غرفة غريبة، ساقها فضولها للدخول إليها، وبداخلها وجدت امرأة عجوز فاقتربت منها، وجدتها تجلس على آلة غريبة تنسج من خلالها الخيوط..
الأميرة: “عذرا يا سيدتي”.
العجوز: “تفضلي أيتها الجميلة”.
الأميرة: ” ولكنكِ لم أنتِ تجلسين هنا وحيدة؟!”
العجوز: “لأنني أفضل دوما غزل خيوطي بعيدا عن أعين الجميع يا عزيزتي”.
الأميرة: “تغزلين خيوطكِ؟!، إنني لأراه أمرا مشوقا للغاية، أيمكنني أن أجرب يا سيدتي؟!”
العجوز: “بكل تأكيد يمكنكِ أن تجربين يا عزيزتي، أمسكِ بالمغزل والإبرة”.
وما إن وخزتها الإبرة بيدها حتى خرت ساقطة على الأرض دون حراك، تعالت حينها ضحكات الشريرة فرحة بقدرتها على تحقيق لعنتها على الاميرة الجميلة.
سمعت المربية ضحكات الشريرة، وكانت حينها تبحث عن الأميرة فأيقنت أن لعنة العجوز قد أصابتها، ورأت الريح غريبة الشكل واللون نفسها التي كانت من سنوات طوال، صعدت المربية وكادت تفقد صوابها عندما وجدت الأميرة ملقاة على الأرض..
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع..
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصة الأميرة النائمة الحقيقية (قصر الأشواك) ج1
قصص أطفال جميلة جدا قصة الأميرة “نور الشمس” الجميلة النائمة
قصص رومانسية قصيرة للأطفال بعنوان الجميلة النائمة