قصة اليوم هي قصة الابرص والاعمي والاقرع ، قصة دينية قصيرة رائعة لجميع الاعمار، فيها عبر ومواعظ رائعة ومؤثرة جداً، وفيها درس مهم ومفيد نتعلمه في نهاية القصة، استمتعوا معنا الآن بقراءتها في هذا المقال عبر موقع قصص واقعية ولقراءة المزيد من اجمل القصص المعبرة والمتنوعة يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .. اترككم الآن مع احداث القصة واتمني لكم قراءة ممتعة ومفيدة ولا تنسوا أن تخبرونا عن رأيكم بالقصة .
قصة الابرص والاعمي والاقرع
قديماً كان يعيش ثلاثة رجال كل واحد منهم كان مصاباً ببلاء، اما الاول فكان ابرص اي علي جلده بقع بيضاء وكان الناس يبتعدون عنه لقبح منظره واما الثاني فكان اقرع لا يوجد علي رأسه شعر ابداً، وكان يحلم دائما ان يكون له شعر جميل، وكان الثالث اعمي .
اراد الله عز وجل ان يمتحنهم فأرسل ملكاً متنكراً بهيئة رجل فسأله الابرص : ماذا تتمني ايها الرجل : فقال الابرص : اتمني أن يصبع جلدي جميلاً ويزول مني المرض الذي يجعل الناس تبتعد عني .
فقال الملك : بسم الله، ها قد زال عنك المرض واصبحت تمتلك لوناً جميلاً وجلداً جميلاً، فقال الرجل : احب أن يكون لدي ناقة، فقال الملك : هذه الناقة لك، بارك الله لك فيها، قال الرجل في فرح شديد : يا إلهي، لا اصدق اصبح جلدي جميلاً واصبحت غنياً ايضاً .
ثم اتي الملك الي الاقرع فقال : ماذا تتمني ايها الرجل؟ فقال : اتمني ان يكون لي شعر جميل، فقال الملك : ها قد أصبح لديك شعر جميل بإذن الله، وماذا تحب من المال ؟ قال الرجل : احب ان يكون لدي بقرة، فقال الملك : هذه البقرة لك، بارك الله لك فيها، فرح الرجل بشدة وقال : يا لسعادتي انا اغني الناس وليس لدي حاجة اخري .
ثم اتي الملك الي الاعمي فسأله السؤال نفسه، فقال الاعمي : اتمني ان يرد الله لي بصري وان يكون لي شاة، فقال الملك : ها قد اصبحت تري بإذن الله وهذه الشاه لك .. شكر الرجل وحمد الله كثيراً .. ومرت الايام فولدت الناقة والبقرة والشاة وتكاثر الخير عند كل من الرجال الثلاثة حتي اصبح لدي الاول عدد كبير من الابل ولدي الثاني عدد كبير من البقر ولدي الثالث عدد كبير من الغنم .
وجاء الملك نفسه في صورة رجل فقير الي الاول فقال : اني رجل مسكين فقدت مالي وضاع مني جملي اسالك الذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن ان تعطيني جملاً اصل به الي بلدي، فقال الرجل : لا استطيع، لم اعطيت كل من سألني لما بقي لي شئ، فقال له الملك : كأني اعرفك ايها الرجل، ألم تكن ابرص يتجنبك الناس فشفاك الله ؟ وفقيراً فأعطاك الله ؟ قال الرجل في غضب شديد : ماذا تقول ؟ لقد ورثت المال عن ابي وابي ورثه عن جدي، فقال الملك : إن كنت كاذباً فاسأل الله ان يعيدك الي ما كنت عليه .
ثم اتي الملك الي الاقرع فقال له مثل ما قال للأول ، فرد عليه الرد نفسه فقال الملك : إن كنت كاذباً فاسأل الله ان يعيدك الي ما كنت عليه .. ثم اتي الي الاعمي فقال : اسالك بالذي رد عليك بصرك أن تعطيني شاه مما تملك، فقال الرجل : والله لقد كنت اعمي فرد الله علي بصري ورزقني هذا الرزق، فخذ من هذا الغنم ما تشاء، فقال الملك : إن الله عز وجل قد امتحنك فنجحت في الامتحان، بارك الله لك في جسدك ورزقك .
اما الابرص فأعاده الله الي ما كان عليه والاقرع كذلك، واما الاعمي فإن الله بارك له في رزقه وبصره وعاش سعيداً حامداً لله .