موعدكم الآن مع قصة رائعة حدثت في عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم مع صاحبته الكرام، وتعد هذه القصة من معجزات النبي صلي الله عليه وسلم الذي أيده الله سبحانه وتعالي بها، القصة بعنوان قصة الجمل الثائر يخر ساجداً ننقلها لكم في هذا المقال من موقع قصص واقعية بقلم : كمال عبد المنعم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .
قصة الجمل الثائر يخر ساجداً
كان العرب يستخدمون الجمال في أغراض شتى حيث كانوا يسافرون عليها وينقلون عليها بضائعهم التي كانوا يتاجرون فيها، كما كانوا يستخدمونها في خدمة الأرض التي يزرعونها، كان ذلك لأن الجمل حيوان عرف عنه الصبر وقوة التحمل بجانب الوداعة والهدوء والمسالمة.
وفي المدينة المنورة كان لأهل البيت من الأنصارجمل قوي يحرث لهم الأرض ويسقي لهم الزرع، وفي يوم من الأيام، ثار هذا الجمل وهاج، ومنع أصحابه من ظهره واستصعب عليهم أمره، ولم يجرؤ واحد على الاقتراب منه، فذهبوا مسرعين يشكون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أمرهم قائلين: لقد استصعب علينا الجمل الذي نسقي به، وأوشك الزرع على التلف والهلاك، فابحث لنا عن حل يا رسول الله فقال لهم : قوموا معي، فذهب معهم إلى حائطهم أي وحديقتهم، التي بها الجمل الثائر .
فقال الناس: یا رسول الله إننا نخشى عليك من هذا الجمل الثائر، فقد صار مثل الكلب العقور المفترس فقال الرسول صلي الله عليه وسلم مطمئناً لهم : لي علي منه بأس، اي انه لن يضرني او يمسني بسوء او اذي، فدخل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم الحديقة، فوجده في إحدى زواياها، فلما نظر إليه الجمل تحول من الشراسة إلى الوداعة، ومن الثورة إلى الهدوء، وأقبل مسرعا نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخر ساجدا بين يديه والناس ينظرون في عجب ودهشة، ثم أخذ بناصيته في لين ورحمة وأدخله العمل کی يسقي لهم زرعهم، .
فقال الحاضرون: يا رسول الله، هذا حيوان لا يعقل أن يسجد لك، ونحن نعقل فأولى بنا أن نسجد لك، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم معلما لهم: «لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها .
ونستفيد من هذه المعجزة
- الرحمة بالحيوان مطلوبة، والله تعالى يعطي الثواب لمن عامل الحيوان برحمة وشفقة فقد دخل رجل الجنة بسبب كلب سقاه ودخلت امرأة النار في هرة ،قطة، حبستها حتى ماتت، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: في كل ذي كبد رطبة اجر .
- السجود عبادة لا تكون الا لله سبحانه وتعالي .
- حق الزوج علي زوجته عظيم وكذلك احترام الزوج لزوجته حق لها .