إن القصه التي يحكيها الأجداد على أحفادهم الصغار ، تكون لها مذاق خاص وطعم مختلف تترسخ في عقولهم الصغيرة ، يتعلم الطفل من خلالها فكره وهدف في الحياه ، واليوم يحكي الجد سالم قصه عن الفيل المغرور ، إلى حفيدته الصغيره سناء اقدم لكم اليوم قصه اطفال جميله بعنوان الفيل المغرور من حكايات الجد سالم .
الفيل المغرور
كانت الطفله الصغيره سناء تلعب مع ابنه الجيران هدى ، في المنزل وهنا أخذت الطفله الصغيره سناء ، تردد بفخر علي صديقتها هدى قائله : أنا اجمل منك و شعرى اطول من شعرك المجعد ، فلقد كانت هدى تمتلك شعر مجعد وقصير أخذت الطفلة الصغير هدى ، اخذت تبكي بشده ، فسمع بكائها الجد سالم.
دخل الجد سالم الغرفه متسائلا : ماذا حدث يا سناء، ولماذا تبكي هدى ؟
فقالت سناء ، وهي تسخر من صديقتها التي تبكي : لقد حزنت يا جدي لأنني قلت لها بأن شعرها ليس جميلا، وليست تمتلك شعر ناعم مثل شعري انا ، فأنا امتلك شعر جميل وطويل وناعم جدا كالحرير ، واستطيع تسريحة ووضع كل الأسره التي أريدها ، ولكن شعرها قبيح جدا ومجعد ولا تستطيع تسريحه بسهوله .
وهنا حزن الجد بشده وقال اعتدزى الى صديقتك يا سناء ، فهذا عيب عليك ، وقالت له ولكن يا جدي، انا لم اقول الا الحقيقه وهذا شعري و جميل ، انظر يا جدي واخذت ترفع شعرها جميل للأعلى ، واخذت الطفله الأخرى تبكي بشده ، وقامت لتغادر المنزل الى منزلها ، فقال الجد إلىها : انتظري يا هدى ولا تزعلي يا بنتي ولا تحزني ، اجلسي سوف احكي لك حكاية ، فقالت سناء هل ستحكي لها هي فقط يا جدي ، فانا اريد ان اسمع القصه ، فقال لها الجد سالم :يا سناء انت لا تستحقين سماع القصه ولا تستحقين ان تجلس بجواري ، فقالت له ارجوك دعني استمع الى القصة يا جدي انا احبك ، وسوف اعتذر لهدى ولكن بعد القصة .
فقال لها لا لن تجلسي بجواري يا هدى اجلس على الأرض ، جلست الطفله سناء على الارض لتستمع الى قصه سالم وجلست بجوارة الطفلة هدى التي كانت مازالت تبكي ، مساح الجد سالم دموع الصغيره ، وقال لها لا تحزني يا صغيرتي ، سوف اخبرك اليوم قصه الفيل المغرور وماذا حدث له ولكن لا تبكين اتفقنا هزت الصغيرة رأسها بفرح وهي تستمع إلى الجد سالم وهو يقول .
كان يا ما كان في قديم الزمان في الغابه البعيده ، التي تمتلئ بالحيوانات الكثيره الملونه الجميله ، فمنها القوي ومنها الضعيف ، منها الكبير ومنها الصغير ، كان هناك في الغابة فيل ضخم يعيش اسمه الفيل فلفول ، كان الفيل فلفول اضخم الحيوانات ، واكبرها كانت كل الحيوانات في الغابه تخاف منه لانه كان قوي جدا ، وكان فيل مغرورا ، يتحدث عن نفسه كثيرا يمشي في الغابه ، قائلا: انظروا من اقوى مني ، ومن اكبر مني بالغابة أنظرو الى حجمي الكبير ، انظروا الى هل هناك احد في جمالي ، انظروا الي عيوني البنية ، اجمل عيون انظروا ، كانت الحيوانات متضايقة بشده من ذلك الفيل من كلامه الكثير .
فكل حيوان فيهم جميل بين اصدقائه وفصيلته ، لماذا هذا الفيل المغرور لا يعرف ذلك ، فكانوا لا يحبون ان يتعاملوا معه ، وفي احد الأيام كانت الساحره الشريره في الغابه ، وكانت تقوم ببعض الحيل السحريه ، ووقتها كان الفيل فلفول يمر وهو يتبختر على الارض مفتخرا بحجمه ، وجمال لونه وضخامته وفي تلك اللحظه ، وقع على جسمة بعض المواد السحريه ،ة اخذ يصرخ بألم تسببت المواد السحرية ، من عمل بقع بيضاء كبيره على جسد الفيل .
كانت دوائر بيضاء كبيرة ، على كل جسم الفيل فلفول ، ذهب الى بيته حاول ان يستحم لكن البقع الجلديه لا تخرج واستمر هذا شكله كانت كل حيوان تخاف من شكله الجديد لان شكله اصبح بشع جدا ، ولكن الزرافه الجميله ظاظا لا تسخر من الفيل ابدا ، وتعاملة بلطف فقال لها لماذا الحيوانات تعاملني بطريقه سيئه وانت لا تعامليني مثلهم يا ظاظا ، فقالت له : ان الله خلقنا هكذا يا فلفول شكلنا جميل ، وممكن في اي وقت ان ياخذ من هذا الجمال كما حدث معك انت فلابد ان نحترم الأخرين ، ولا نتعالى عليهم دائما حتى ان كان شكلنا اجمل واحسن ولا نتكبر على الاخرين ، ونقول لهم ان شكلنا احسن منهم فلقد خلقنا الله بهذا الجمال وربما أخذه منا في أي وقت ، هز الفيل رأسه واعتذر للزرافة على ما كان يفعله من تكبر ومعامله سيئة للحيوانات .
وبعد اسبوع عاد الفيل لطبيعته من جديد جميلا وضاع أثر الحروق والسحر على جسده ، ولكنه كان قد تعلم الدرس جيدا ، ولم يعد يتكبر ولا يتعالى ويسخر من أحد حتى لا يحرمه الله من تلك النعم التي من بيه عليها ، وبعد أن انهى الجد سالم القصة ، اخذت سناء تبكى وهي تعتذر لصديقتها هدى قائلة سامحيني يا هدى لم اكن أقصد شيء والحمد لله على كل شيء ، اخذ الجد سالم يبتسم وقبل الفتاتان بحب .
القصة جميله جدا وفيها قصه بداخل قصة هاذا رأي وأنا فتاه اسمي ليال وعمري ثمان سنوات وأحب الكتابة واكتب قصص