قصة الفيل المغرور والنملة المسكينة جميلة قبل النوم للأطفال بقلم : الطيب أديب
نحكي لكم اليوم قصة جديدة بعنوان قصة الفيل المغرور والنملة المسكينة في هذا الموضوع من موقع قصص واقعية ، ننقلها لكم بقلم : الطيب اديب وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
قصة الفيل المغرور والنملة المسكينة
ذات يوم في إحدى الغابات كانت هناك مجموعة كبيرة من النمل تتعاون على حمل قطعة من الغذاء، فجاءت مجموعة من الأفيال يتقدمها كبير الفيلة وإذ برجل كبير الفيلة تدوس مجموعة من النمل، فراح النمل يصرخ والفيل ينظر حوله فلا يرى أحدا، مما أغضب النمل وجعل كبيرة النمل تصرخ في وجه الفيل بأعلى صوتها قائلة: أيها الفيل هل وصل بك الغرور إلى هذه الدرجة؟! نظر الفيل إلى أسفل وقال: عن أي شيء تتحدثين أيتها النملة؟ قالت: ألم تشعر بأنك دست عشرات النمل تحت قدمك الضخمة ؟
قال: أنا لم أر النمل ولم أقصد قتلها. قالت النملة: يجب أن تعلم أيها الفيل أن جسمك الضخم لا يمنعك شر النمل، اذهب بعيدا عن قريتنا وإياك أن تكرر هذا الخطا مرة أخرى؟ قال كبير الفيلة بغرور: وإذا فعلتها مرة أخرى، ماذا ستفعلين أيتها النملة الضعيفة .. شعرت النملة بالإهانة وأعدت خطة سريعة للرد على غرور الفيل..، وتسلقت على رجل الفيل حتى وصلت إلى رأسه ودخلت في أذنه، ثار كبير الفيلة وصرخ يستنجد بالفيلة المساعدته في إخراج النملة. لكن ما تبقى من النمل هدد الفيلة بتكرار ما حدث مع كبيرهم فخافت الفيلة من النمل… وظلت كبيرة النمل تعضه في أذنه وهو يقفز ويصرخ قائلا: أرجوك أخرجي أيتها النملة… وقالت النملة: هل تعلمت الآن أيها الفيل أن جميع المخلوقات مهما صغر حجمها تستطيع الدفاع عن نفسها ؟ .قال: نعم أرجوك أن تخرجي.
.قالت: وإذا خرجت من أذنك هل تعدنا بالأمان ؟ قال الفيل: نعم ولن أتعرض لكم مرة أخرى. خرجت النملة وقفزت على الأرض. قال كبير الفيلة: أنا أخطأت في حقكم، وأنا مستعد لمساعدتكم في حمل كميات كبيرة من الغذاء تعويضا لكم. .قالت النملة: شكرا فنحن لا نحب مساعدة أحد لأننا تعودنا على جمع غذائنا وحمله بأنفسنا. .قال الفيل: لماذا؟ قالت النملة: لأننا إذا تعودنا على مساعدتك اليوم سيأتي يوم وتناسنا، أما إذا اعتمدنا على أنفسنا فلن ننسى أنفسنا فالذي يرزقكم هو الذي يرزقنا. قال كبير الفيلة: أشكرك أيتها النملة على هذه النصائح والحكم التي تعلمتها منك، فهل تقبلين اعتذاري عما بدر مني في حقكم؟ .قالت النملة: ما دمت قد اعترفت بذنبك ولن ترجع للخطا مرة أخرى. سامحك الله أيها الفيل… رافقتك السلامة.