ولا أجمل من الحب بكل الحياة، ولا أجمل من أن يجد المرء منا نصفه الآخر توأم روحه، حينها تصبح الأرض بالنسبة إليه بكل صعوباتها والمعاناة التي تملأها وكأنها قطعة من الجنة.
ولكن هناك كثير منا يقضي عمره كاملا ولا يجد نصفه الآخر، فيعيش حياته بأسرها في بؤس وشقاء وعناء؛ وهناك آخرون لا يستسلمون ويبذلون أرواحهم في سبيل إيجاد من يحبهم ويحبونه.
رحلة بحث عن توأم الروح
قصة فتاة في العشرينات من عمرها منذ أن كانت طفلة صغيرة في السابعة من عمرها، لعبت لعبة الويجا الشهيرة مع أخيها، وكان سؤالها للعبة ما اسم توأم روحي؟!
والعجيب أن اللعبة أجابتها باسمه، والذي كان محمد البحيري!
وتوالت السنوات، وكبرت الفتاة وتنقلت خلال مراحل حياتها، ولم تنسَ يوماً الاسم الذي ذكرته لعبة الويجا، والذي سيصبح حبيبها وتوأم روحها وشريكها المستقبلي.
وبيوم من الأيام كانت الفتاة فر رحلة خارج البلاد، وفي طريقها صادفت منجمة شهيرة ببلاد الغرب، ذهبت إليها وطلبت منها أن تخبرها باسم توأم روحها، وبعدما أخذت منها المرأة الكثير من الأموال، أخبرتها في النهاية بنفس الاسم (محمد البحيري)!
أيقنت الفتاة أن سر سعادتها الأبدية يكمن مع بقائها مع توأم روحها الذي ذكر أمامها، ومرت الكثير من الأيام ولم تصادف الفتاة توأم روحها لدرجة أنها يئست من الأمر كلياً، كان هنالك شاباً بعائلتها مولعا بحبها، وينتظر منها الموافقة على أحر من نيران الجمر، وعندما أًيبت بالإحباط الشديد أعطته موافقتها على زواجها به.
أعدا كل شيء بعش الزوجية مع بعضهما البعض حتى أنهما اشتريا ثوب الزفاف، وحددا موعد الحفل، وبينما كانت الفتاة تجرب ثوبها إذا باتصال يأتي لزوجها المستقبلي على هاتفها الذي كان قد نسيه معها عن طريق الخطأ، وتكتشف أنه صديق زوجها ويعلمها مدى اعتذاره وأسفه لعدم حضوره حفل زفافهما حيث أنه قد طرأ عليه في عمله رحلة عاجلة خارج البلاد، وفي النهاية يخبرها باسمه لتخبر زوجها بذلك، ويتضح أن اسمه محمد البحيري!
تترك كل شيء بيدها وتذهب للمطار بثوب زفافها، وكانت معها صديقتها والتي في نفس الوقت هي زوجة أخيها وقد كانت متزوجة ولكنها تمر بمشاكل عصيبة مع زوجها على الرغم من قرب زواجهما، وصل بها الحال لدرجة أنها حكمت عليه أنه لم يعد يحبها وأنه على علاقة بامرأة غيرها، وجدتها فرصة مناسبة للغاية للسفر مع صديقتها واختبار حب زوجها لها.
وذهبت الصديقتان سويا للمطار، وسألت الفتاة عن الاسم واتضح أنه غادر عن البلاد، حجزت تذكرتين على الرحلة التالية وذهبت ورائه، وهناك بحثت طويلا وطويلا مع صيقتها ولكنهما لم يتعرفان على أي معلومة، وفي اليوم الذي قررتا الرحيل فيه والعودة للديار اكتشفت أن أحداً بالمطار ينادي على الاسم نفسه، تركت كل ما بيدها وركضت خلفه لترى صاحب الاسم، وأخيرا وجدته وأعلمته بكل شيء.
ومن النظرة الأولى وقع الشاب في حبها، وتبادلا أطراف الحديث، وقرر أن يعود معها للبلاد ويتقدم للزواج بها من أهلها، ولكن فجأة اكتشفت أنه ليس بالاسم الذي تبحث عنه على الرغم من أن كل سماته وصفاته كانت الأمثل لها بكل الحياة والأقرب لقلبها.
أخذت صديقتها وذهبت للمطار في الحال، ولم يتركها الشاب فذهب ورائها للمطار، وهناك أخذ يتوسل إليها ويترجاها ألا تتركه، وأن تسمح له بالذهاب معها، وأنه أحبها فعليا ولا يستطيع العيش دونها.
لكن الفتاة كانت قد صدمت فيه صدمة عمرها، وعندما أخبرته بأنه قد جعل لها عقدة في الحب، وأنها تخلت بسببه عن حلم عمرها، فقرر حينها أن يساعدها في البحث عن توأم روحها، وبالفعل فعل ذلك، وتمكن من إيجاد مكانه، وأخبرها به فتهيأت وذهبت لمقابلته، وهناك وجدته ولكنها لم تعجب كثيرا بشخصيته، كما أنه أراد التحرش بها، وفي هذه اللحظة أتى الشاب الذي أحبها وأنقذها من بين يديه، وأثناء المشاجرة بينهما اكتشفت الفتاة أنها خطة كان قد رسمها الشاب الذي أحبها ليمنعها عن الابتعاد عنه.
قررت الفتاة العودة كسيرة القلب، وكان أخيها قد جاء ليثبت لزوجته أنه يحبها وأنه لم يتغير من ناحيتها كما تعتقد، وفاجئها بأنها كانت خدعة من أخيها حتى أنه دفع مالا للمنجمة لتؤكد لها عن الاسم الذي اخترعه.
عادت الفتاة للشاب الذي أحبته، وعادوا سويا للبلاد وتزوجا وعاشا في سعادة.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصة رومانسية قصيرة بعنوان حب على مشارف الانتهاء وخبث أقرب الأصدقاء!
فتاة أحلامه قصة حب قصيرة لعشاق الرومانسية
قصة حب قصيرة قبل النوم قصة الحب من النظرة الاولى