لقد وردت بالقرآن الكريم الكثير من الآيات التي تحثنا على الصدق، والأحاديث النبوية أيضا تدعونا للصدق والتمسك والتحلي به. قصة قصيرة عن الصدق مكتوبة
قال الله تعالى في سورة التوبة: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ”.
وقال تعالى بسورة الأحزاب: ” لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا”.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: ” عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا” صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.
القصـــــــة الأولى (علي الخواص):
بقديم الزمان اشتهر رجلا يسمي “علي الخواص” بمدى صدقه وقوله الحق وأمانته، وكانت مهنته هي تضفير خوص النخل وصنع العديد من الأشياء الأساسية منه، لقد كان ينع القفاف والسلال والمظلات أيضا.
وبيوم من الأيام بينما كان “علي الخواص” يعمل دخل عليه وقد كان ذلك الرجل خائفا ومضطربا ويبدو عليه القلق الشديد، وبينما كان الرجل يرتعد قال لعلي الخواص: “خبئني ..خبئني..، فإن هنالك رجال لا يريدون شيئا إلا الإمساك بي وإلحاق الأذى بي”.
فقال له علي: “اختبأ تحت أكداس السعف، تلك الملقاة على الأرض”.
وبالفعل استتر الرجل تحتها كما طلب منه “علي الخواص”.
وبعد قليل من الوقت إذا بثلاثة رجال أقوياء أصحاء دخلوا على “علي الخواص” وإذا بهم يلهثون من كثرة تعبهم من الركض، ويسألون “علي الخواص” عن الرجل وقد أعطوه مواصفاته.
فأجابهم علي الخواص قائلا: “إنه مختبأ تحت ذلك السعف الملقى على الأرض هناك”.
لم يصدقوه الرجال ظنا منهم بأنه يسخر منهم، فانطلقوا غير مبالين بما أخبرهم به.
وبعدما انصرفوا خرج الرجل من تحت السعف، وما إن خرج من تحته حتى سأل علي الخواص قائلا: “كيف لك أن تخبر أعدائي عن مكاني، أتعلم لو تمكنوا مني لهلكت”.
فقال له علي الخواص: “اصمت يا رجل، فما أنجاك غير الصدق”.
اقرأ أيضا: قصص أطفال ذات مغزى عن أجمل صفة أخلاقية “الصدق”
القصـــــــــة الثانيــــــــــــــــــــة:
بيوم من الأيام بشهر رمضان الكريم اجتمع محمود بصديقه مصطفى بمنزل الثاني حيث حلت أسرة مصطفى ضيفا على أسرة محمود، وبعد تناول طعام الإفطار والقيام بصلاة التراويح جاء محمود بالكرة وشرعا في اللعب مع صديقه مصطفى.
في البداية كان اللعب خاليا من المشكلات، ولكن سرعان ما ضرب الكرة محمود متحمسا حتى خرجت من نافذة المنزل، لم تخرج الكرة وحسب بل دمرت بخروجها زجاج النافذة بأكمله.
ركض الأهل تجاه الأولاد خوفا عليهما من أن يكون قد مسهما أي سوء لا سمح الله، وما إن اطمئنوا جميعا، سألت والدة مصطفى: “من منكما قام بركل الكرة وتسبب في كسر الزجاج؟!”
وعلى الفور أجابها محمود ناظرا لوالدته: “سامحيني يا أمي أنا من قمت بركل الكرة وتسببت في كسر الزجاج، أعدكِ يا أمي ألا أفعل ذلك مجددا”.
والدة محمود: “يا بني إن لعبة كرة القدم ليست من الألعاب التي من المفترض أن تعلب بالمنزل كسائر الألعاب، ولكنها لعبة تؤدى بحديقة المنزل، أو بنادي الحي، لا عليك ولكن إياك وتكرارها مرة أخرى كما وعدتني”.
اقرأ أيضا: قصص للأطفال اسلامية قصيرة عن الصدق
القصـــــــــة الثالثـــــــــــــــة:
بإحدى القرى الجميلة والتي كان أهلها مهتمون بعلوم الدين اهتماما كبيرا، كان هناك إمام المسجد الذي يتوسط القرية يقوم بتحفيظ الأطفال القرآن الكريم، ويقوم أيضا بتعليمهم دروس الفقه والحديث والتجويد والأحكام أيضا.
وذات يوم بينما كان الأطفال بالدرس تلا أحدهم ما حفظ جيدا وبصورة صحيحة، بينما لم يتلو شيئا حسام مما حفظ، وعندما سأله الإمام عن السبب كذب عليه بأنه كبير أسرتهم وأنه يعمل بالحقل وأن والده متوفى ووالدته مريضة.
فقرر الإمام أن يذهب إليه المنزل ويساعد أسرته شديدة الفقر، وعندما وصل وجد أمام عينيه والد حسام والذي ادعى كونه مريضا، ووالدته بصحة جيدة وحسام ليس بالابن الأكبر لأسرته كما ادعى.
كشف كذب “حسام” أمام والده وأسرته، لقد كان يلعب مع أصدقائه وتناسى كليا استذكار دروسه وحفظ ما عليه.
اقرأ أيضا: قصص للأطفال تعلم الصدق وأهميته في حياتنا
لا اعلم ماءا اقول لاكنه نفس الشي