قصة قوس قزح حكاية مسلية لجميع الأعمار من الاساطير الهندية القديمة
لعشاق القصص الخيالية والاساطير الهندية القديمة المسلية، استمتعوا معنا الآن بحكاية جديدة بعنوان قوس قزح ، جميلة ومناسبة لجميع الاعمار، احداثها بسيطة ورائعة نقدمها لكم في هذا المقال عبر موقع قصص واقعية ، وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة .
قصة قوس قزح
كانت الشمس كأنها كسرة من نار تقذف الارض بلهيبها ويكاد كل شئ يحترق وجفت المياة وعطشت المخلوقات ورقدت الاسماك عند قاع البحيرات وارتفع صوت الضفادع، الا ان واحد منها تقدم ليقول لشيخ القبيلة الهندية : دعني أساعدكم، رد عليه شيخ القبيلة : ما سبيلك الي هذا ؟ قال الصفدع : اقذفوا بي الي السماء، فقال الشيخ : اذا فعلنا ذلك فسوف تسقط حطاماً، قال الضفدع في ثقة : لا لا إن لدى قوى سحرية غريبة، سوف أتعلق بيدي في السماء ثم اخربش سطحها لتتساقط الأمطار وتنزل الثلوج، سأله الشيخ غير مصدقاً : هل حقاً في مقدروك أن تفعل كل هذا ؟ اجاب الضفدع : نعم إني متطوع لذلك ولن يكلفكم الأمر شيئاً .
حمل شيخ القبيلة الضفدع في يده وطوحه بأقصي ما يستطيع الي اعلي وكانت المفاجأة انه لم يسقط فعلاً بل ظل معلقاً في السماء يخربشها، كان الضفدع المسحور يحاول ان يحصل من السماء علي الامطار والثلوج ومضي به وقت طويل الي ان استطاع ان يفتح في السماء ثغرة تتدفق منها المياة وكان خلال عمله هذا يتغير لونه من الاخضر الي الاصفر الي الازرق الي الاحمر وتساقط الامطار من جديد واستقبلتها الارض بفرحة غامرة امتلأت بها الجداول ونما العشب فوق الارض وعادت الحيوانات الي مراعيها ورقصت الزهور علي اعوادها وعمت الفرحة والبهجة جميع المخلوقات .
فكر شيخ القبيلة في الضفدع المسحور قائلاً : كيف نرد له هذا الجميل ؟ توالت الاقتراحات والافكار ولم يكن من بينها ما يستحق الذكر ولم يجد شيخ القبيلة بينها ما يعبر بحق وصدق عن الاعتراف بالجميل لهذا الضفدع الرائع الصاعد الي السماء، المتعلق بها طوال الوقت يخربشها ويحدث فيها ثغرات تخرج منها السحب ثم تتدفق بمياة الامطار .
كان الهنود يرفعون رءوسهم الي السماء فتتساقط فطرات المطر علي وجوههم الباسمة فتغسلها، وهم يرقصون فرحين مبتهجين يغنون في سعادة ويخيل إليهم الضفدع المسحور يمشي في كبد السماء ويرسم خطوطاً متجاوزة ملونة، كان هذا يحدث فقط حينما يسقط المطر في الوقت نفسه الذي تطل فيه الشمس علي الارض، وكانت الضفادع تقفز بين حين وآخر من شط البحيرة ثم تعود إليها، وخطر لشيخ القبيلة ان يسألها عن اسم ذلك الضفدع الشجاع الذي صعد الي السماء لينزل المطر وذكروا له ان اسمه قزح، فما كان من شيخ القبيلة إلا ان اطلق علي ذلك القوس الذي يظهر في السماء قوس قزح تخليداً لذكراه باعتباره نصباً تذكارياً لهذا الضفدع الذي ما زال منذ ذلك اليوم يؤدي دوره ويقوم برسالته، إنه معلق في السماء من اجل ان يسقط المطر .