نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص اطفال واقعية مؤثرة طفولة النبي صل الله عليه وسلم، وفيها نحكي لصغارنا كيف مرت مرحلة الطفولة على سيد ولد آدم سيدنا النبي صل الله عليه وسلم.
قصص اطفال واقعية مؤثرة طفولة النبي صل الله عليه وسلم
كان هناك رجل يدعى عبد المطلب وكان لهذا الرجل عشر أولاد يحبهم جميعا، ولكن كان لديه ولد يحبه أكثر من اخوته اسمه عبد الله، كان عبد المطلب قد نذر نذرا قبل أن يولد له أي أطفال إن أعطاه الله عشرة أولاد سيقوم بذبح واحد منهم تقربا إلى الله تعالى، وبالفعل عندما أصبح عدد أولاد عبدالمطلب عشرة اولاد قام بإجراء قرعة لكي يحدد سيقوم بذبح أي واحد منهم.
كان القرعة دائما تخرج على عبد الله وهو احب الأولاد إلى أبيه وكان يضع بدل منه عشر من الإبل في كل مرة إلى أن أتم عدد الإبل 100 ناقة فخرجت عليها وذبحت جميعا ونجي عبدالله من الذبح، حينها فرح عبد المطلب كثيرا لذا قرر أن يزوج ابنه عبدالله فاختار له فتاه جميلة وعلى خلق ومن عائلة تسمى آمنه بنت وهب.
تزوج عبدالله من آمنه وحملة منه وأثناء حملها خرج في زيارة لأخواله في المدينة المنورة فأصيب بحمى المدينة ومات في طريق العودة إلى مكة، حزن عبدالمطلب حزنا شديدا على موت احب ابنائه عبدالله وكان ينتظر بشوق ان تلد زوجة ابنه آمنه لكي يرى ابن ابنه، وبالفعل ولدة آمنة طفل جميل جدا فسماه جده محمد، ليولد سيد ولد أدم محمد بن عبدالله بن عبد المطلب.
جائت المرضعات من البادية لتأخذ كل منها طفل ترضعه وكلما علمت المرضعة ان الطفل محمد يتيم الأب تتركه ولا تأخذه فحزنت السيدة آمنه على ذلك، لكن الله ارسل لها مرضعة تدعى حليمة السعدية فأخذت النبي صل الله عليه وسلم لكي ترضعة وتربيه في البادية، وتربي النبي صل الله عليه وسلم في كنف مرضعته حليمة السعدية وحلت البركة عليها بسبب إرضاعها للنبي صل الله عليه وسلم.
بعدما انقضت عدة سنوات ارجعت حليمة السعدية النبي صل الله عليه سولم لأمه لكي يتربي عندها ولكن النبي لم يعش كثيرا مع أمه حيث أنها ماتت وهو في سن السادسه، حيث كانوا في رحلة لأخوال أبيه في يثرب فأثابتها الحمى وماتت في طريق عودتها إلى مكة ودفنت في الطريق، ورجع النبي صل الله عليه وسلم يتيم الأب والأم من رحلته إلى يثرب.
انتقل النبي صل الله عليه وسلم بعدها إلى رعاية جده عبدالمطلب، وكان عبدالمطلب يحبه كثيرا ويجلسه في مجلسه ويحنوا عليه ويرعاه، لكن تمر السنين ويموت عبدالمطلب والنبي صل الله عليه وسلم في سن الثامنة من عمرة، لينتقل بعدها ليعيش مع عمه أبو طالب ليربيه وسط عياله وكان النبي صل الله عليه وسلم يعمل في رعي الغنم.
كما قرءنا يا صغاري فطفولة النبي صل الله عليه وسلم كانت أغلبها مليئة بالحزن على فقد الأب والأم والجد، فعلينا جميعا ان نفرح بأبائنا وأمهاتنا ونبرهم ونطيعهم ولا نعصيهم أبدا في غير معصية الله عز وجل