قصص الأنبياء سيدنا عيسى, ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون
قصص الأنبياء سيدنا عيسى
من قصص الأنبياء سيدنا عيسى عليه السلام، هو نبي الله ولد من غير أب, حملته مريم ابنة عمران من غير أن يمسسها بشر ثم وضعته في مكان بعيد ومن ثم عادت به إلى قومها بأمر من الله, وسوف نعرض لكم هذه القصة في مقالنا كالآتي:
عيسى يتكلم في مهده:
عندما عادت مريم إلى قومها, فأنكروا فعلتها واتهموها بالزنا, فلما ضاق بها الحال أشارت إليه, فقالوا لها كيف نكلم من صبي صغير لا يعقل الخطاب, واتهموها بالاستهزاء والازدراء بهم, وهنا نطق عيسى عليه السلام في قوله تعالى ” إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً، وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ، وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً، وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً، وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً “.
نعم الله على سيدنا عيسى عليه السلام:
ولد عيسى عليه السلام في بيت لحم بقرب بيت المقدس, واشتهر عليه السلام بكلامه في المهد فحاولوا قتله, فألهم الله إلى أمه أن تنطلق به إلى أرض مصر, فكانت من نعم الله عليه أنه عليه السلام أول من أحيى الموتى, وكان عليه السلام يبرئ الأكمه والأبرص, قال تعالى: ” إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابن مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إسرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ، وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ”.
قصة المرأة وإحياء الموتى:
مر عليه السلام على امرأة وهي قاعدة عند قبر وهي تبكي فقال لها: “لماذا تبكي أيتها المرأة؟”
فقالت له: “ماتت ابنة لي لم يكن لي غيرها وإني عاهدت ربي أن لا أبرح من مكاني حتى أذوق ما ذاقت من الموت أو أن يحييها الله”.
فقال لها عليه السلام: “إن نظرتي إليها أراجعة إلى بيتك؟” فقالت: “نعم”.
فصلى ركعتين عليه السلام ثم جلس عند القبر ينادي فتحرك القبر, ثم نادى المرة الثانية فانصدع القبر, فنادى الثالثة فخرجت وهي تنفض رأسها.
فقال لها عليه السلام: “ما أبطأ بك عني؟”
قالت: “لما جاءتني الصيحة الأولى بعث الله لي ملكا فركب خلقي, وفي الصيحة الثانية رجع إلي روحي, ثم جاءتني الصيحة الثالثة فخفت أن تكون صيحة يوم القيامة فشاب رأسي من مخافة يوم القيامة”.
ثم أقبلت على أمها: “ما حملك يا أماه أن أذوق كرب الموت مرتين فاصبري يا أماه واحتسبي فلا لي حاجة في الدنيا”, فدعا عيسى عليه السلام ربه فقبضها إليه واستوت عليها الأرض, وذكر أيضا أن بني إسرائيل طلبوا من نبي الله أن يحيي لهم سام بن نوح فأحياه بأمر الله فحدثهم عن السفينة وأمرها ثم دعا عيسى عليه السلام فعاد ترابا.
قصة موت عيسى:
أخبرنا الله سبحانه وتعالى أنه رفعه إليه بعد ما توفاه, وخلصه ممن كان يريد أذيته من اليهود الذين وشوا به إلى بعض الملوك الكفرة في ذلك الزمان, فشبه لهم أنهم صلبوه وقتلوه, وضلوا ضلالا مبينا, قال تعالى: ” وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ، إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ”.
وقال تعالى: “فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمْ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً، وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً، وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابن مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً، بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً، وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً “.
انا عجبتني القصه