[the_ad id="40345"]
قصص الأنبياء

قصص الأنبياء يوسف الصديق عليه السلام

إن قصة نبي الله “يوسف” عليه السلام من قصص المرسلين بالقرآن الكريم، قصة تحوي العبرة والعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

وردت قصة نبي الله “يوسف” عليه السلام بشكل تفصيلي في سورة كاملة بالقرآن الكريم وأسميت بني الله “يوسف” عليه السلام، وقد نزلت سورة “يوسف” على نبينا صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة قبل هجرته إلى المدينة المنورة، وذلك حين لقي بعض الكفار اليهود فأراد اليهود تعجيز النبي صلى الله عليه وسلم فطلبوا من الكفار أن يسألوه عن حال بني يعقوب ولم هاجروا إلى مصر؟

فقد قال النسفي: “إن كفار مكة لقي بعضهم اليهود، وتباحثوا في ذكر محمد صلى الله عليه وسلم فقال لهم اليهود: (سلوه لم انتقل آل يعقوب من الشام إلى مصر؟!)”.

قصــــــــــــــة نبي الله يوسف عليه الســـــــــــلام:

من قصص الأنبيــــــاء والتي لا ينبغي لأحد سواء كان صغيرا أم كبيرا ألا يأخذ منها العبرة والعظة….

قال الله تعالى في كتابه العزيز بسورة يوسف: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ، إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)…

رأى نبي الله “يوسف” عليه السلام في طفولته رؤيا في منامه، فقد رأى أحد عشر كوكبا وكان تأويل ذلك إخوته وهم أحد عشر رجلا، والشمس والقمر معا يسجدون له، أما عن الشمس فقيل أنها أمه نظرا لكونها مؤنثة والقمر هو أبوه نبي الله سيدنا “يعقوب” عليه السلام؛ وعندما قص رؤياه على أبيه طلب منه ألا يذكرها أمام أحد غيره خشية كيد إخوته له؛ فقال تعالى: (قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ، وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).

محبة أبيه له:

حينما تزوج سيدنا “يعقوب” عليه السلام من “راحيل”، وشاء الله سبحانه وتعالى أنها لم تنجب له إلا بعد مرور عدة سنوات من زواجهما، ولما حملت للمرة الأولى أنجبت له سيدنا “يوسف” عليه السلام، كان عمره عليه السلام حينها واحد وتسعون عاما، وبعدها حملت مرة أخرى بأخيه الشقيق “بنيامين”، وتوفيت عقب ولادتها به، كان نبي الله “يوسف” عليه السلام يبلغ حينها من العمر سنتين وحسب وكان أحب الأبناء لأبيه “يعقوب” عليه السلام.

كيد إخوته ومكرهم به:

لم يمر من الوقت الكثير على سيدنا “يوسف” مع إخوته بعد الرؤيا التي رآها إلا وبالفعل شرعوا في إظهار ما خشي منه والدهم، كيدهم بأخيهم وإشعال الحسد واتقاده تجاهه بداخل قلوبهم.

فباتوا يتجادلون فيما بينهم عن محبة أبيهم ليوسف دونا عنهم جميعا وإيثاره الدائم عليهم جميعا، ومكانته بقلب أبيهم، وبالفعل كان “يوسف” عليه السلام أحبهم إلى أبيه، ولما وصل إليهم أمر الرؤيا التي رآها “يوسف” بمنامه اتفقوا فيما بينهم وصدقوا بأيديهم على ما كانت تضمره قلوبهم فأظهروا حسدهم لأخيهم ومكروا به. كانوا من وجهة نظرهم يرون بأحقيتهم بحب أبيهم أكثر من “يوسف” وكانوا يبررون ذلك بأنهم من يقومون بمصالح أبيهم، وأنهم من ينفعونه وهم قادرون مواجهة التحديات والصعاب، ففي النهاية هم أكبر من “يوسف” سنا وعقلا، وهم أقوى وهم عصبة وليسوا باثنين وحسب كيوسف وبنيامين (أخوه الشقيق)، كانوا يثقلون حديثهم بأن “يوسف” وأخيه من يستوليان على قلب أبيهم صغار لا نفع منهم ولا فائدة ترجى لضعفهما، ولا قدرة على كسب الرزق، ومن هنا كان مدخل لكل الأفكار المليئة بالحقد والحسد والبغضاء للتخلص من أخيهم “يوسف” وبشكل نهائي ليخلو لهم الطريق لقلب أبيهم.

قال تعالى في كتابه العزيز بسورة يوسف: (إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ، اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ، قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ، قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ، أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ، قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ، قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ).

اصطفائه عليه السلام:

لقد من الله سبحانه وتعالى على عبده ونبيه “يوسف” عليه السلام بالحكمة والنبوة منذ صغره، بدايتها الرؤيا والتي تحققت بعد سنوات طوال من الابتلاء الشديد، فهذا حال الأنبياء والرسل الابتلاءات، فبد مكر إخوته به وإلقائه بالبئر وبيعه بثمن بخس ودخوله منزل عزيز مصر وتنشئته بداخله، ووقوع امرأة العزيز في عشقه ومراودته عن نفسه ومنع نفسه عنها، ومن ثم دخوله إلى السجن ظلما.

مروره بكثير من الصعاب وسنوات بالسجن وتأويله لرؤى من بالسجن ورؤيا ملك مصر والتي كانت سببا في معرفة الملك بأمره وقصته، وأن يجعله عزيز مصر وأن يأتي الله سبحانه وتعالى بإخوته من مصر إليه ويعيد عليهم الكرة ويتفاجؤون بأخيهم من ألقوا به يوما بداخل بئر ليتخلصوا منه نهائيا.

اقرأ أيضا مزيدا من قصص الأنبياء من خلال الروابط الآتية:

قصص الأنبياء قصة سيدنا يونس 

وأيضا لا يمكننا أن ننسى هذه القصص من قصص الأنبياء: قصص الأنبياء في رمضان 

وأيضا/ قصص الأنبياء بطريقة مبسطة للأطفال بعنوان نبي الله نوح عليه السلام

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى