قصص الانبياء ايوب عليه السلام مختصرة
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص الانبياء ايوب عليه السلام، نبي الله أيوب عليه السلام هو أحد الأنبياء الذين وردت ذكراهم في القرآن الكريم وهو أحد الأنبياء الذين كانوا يعيشون في العصر الذي يعرف بـ”عصر النبوة”، وهو العصر الذي توالت فيه الرسالات السماوية بشكل متتابع ومتلاحق فكان فيه انبياء كثر والبي يتبعه نبي. ويعتبر نبي الله أيوب عليه السلام مثالاً يحتذى به في الصبر والثبات، وهو يعد أحد الأنبياء الذين نالوا درجات عالية من التقوى والصبر والإيمان فزرد ذكره وقصته في القران الكريم واشتهرت بين الناس، نرجو ان تنال قصته اعجابكم.
قصة سيدنا أيوب عليه السلام
من أشهر الأمثال لدي العرب في الصبر مثل يا صبر ايوب، ولقد ضرب العرب المثل في الصبر بسيدنا ايوب عليه السلام نظرا لقصته الشهيرة في الصبر وهي ما سنقدمه لكم في هذه المقالة.
نبي الله أيوب عليه السلام كان يعيش في منطقة ببلاد الشام تسمي عيص، ولقد كان نبي الله أيوب رجل يملك الكثير من الأموال والابل والماشية والعبيد، ولقد أنعم الله عليه أيضًا بزوجة محبة وصالحة ومخلصة وعدد كبير من الأولاد والبنات والاقارب المخلصين.
كان أيوب رجلاً جوادًا سخيًا وعابدًا لله تعالى، وكان يؤدي واجباته تجاه الله وحقوق الناس. وكان رضا الله تعالى عنه شاكرا لله عابدا له ومطيعا لدرجة أن الملائكة كانت تصلي عليه في السماء وتدعوا له.
لكن إبليس الرجيم و الشياطين سمعوا ثناء ودعاء الملائكة لايوب عليه السلام فاغتاظوا منه ، وأراد أن يجربوا إيمان أيوب عليه السلام حتى ادعى إبليس أن أيوب يعبد الله فقط بسبب النعم التي أنعمها عليه وقال لله تعالي أنه إذا أخذ الله هذه النعم فإن أيوب سيترك عبادته وشكره وسيكون ساخطا عليه حاشاه. فأذن الله تعالى لإبليس بأن يبتلي أيوب ويختبر إيمانه.
بدأ إبليس بامر اتباعه من الشياطين بمهاجمة ممتلكات سيدنا أيوب عليه السلام. فقام جنوده وأتباعه باحراق جزء جزء من ممتلكات سيدنا ايوب عليه السلام ، مرة المحاصيل الزراعية ومرة الابل ومرة الماشية. وكان إبليس يأتيه بالأنباء والأخبار كل مرة بنفسه ويبلغه عن فقدان ممتلكاته ويقول له إن عبادتك يا ايوب لله ليست ذات قيمة ولم تنفعك من الخسران.
لكن سيدنا أيوب عليه السلام كان صابرًا بفضل الله وكان يقول في كل مرة يسمع فيها باي اذي لحق متتلكاته “إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أعطى ولله ما أخذ، لا ينبغي أن نفرح حين يعطينا الله ونجزع إن استرد الله ما أخذ”.
اغتاظ ابليس اللعين من احتساب سيدنا ايوب وذكره لربه حتى في مثل تلك الاوقات فخطط للضربة الكبرى ظنا منه انها هي التي ستصرف سيدنا ايوب عليه السلام عن طاعة ربه وعبادته.
ثم جاء إبليس وأتباعه ودمروا بيتًا يجتمع فيه أولاد أيوب حيث كانوا مجتمعين جميعا في ذلك الوقت فحدث زلزال فتدمر البيت وماتوا جميع الابناء ماعدا زوجته وقتلوهم جميعًا. عندما أتى ابليس اللعين لسيدنا أيوب بخبر هذا الحادث وفقدانه لجميع ابنائه وبناته فلزات اكباده أجابه سيدنا ايوب عليه السلام بجوابه السابق “إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أعطى ولله ما أخذ، لا ينبغي أن نفرح حين يعطينا الله ونجزع إن استرد الله ما أخذ”. ورضى بحكم الله تعالى وقضائه وقدره.
لكن إبليس لم يستسلم فأصاب جسد أيوب بالامراض والاسقام حتى صار قعيدا لا يقدر على الحركة ولا على خدمة نفسه. وكان سيدنا ايوب قبل فقدانه لامواله يصنع الولائم ويغدق العطاء على الفقراء والاغنياء من اهل بلدته. لكن عندما اصابه المرض وخسر كل امواله وصار فقيرا مريضا نبذه اهل قريته واخرجوه منها ظنا منهم انه اصابه ذلك بسبب معصيته لربه.
وطرد سيدنا ايوب عليه السلام وزوجته من القريه وسكنوا الجبال والبرية. كل ذلك وما زال سيدنا ايوب صابرا محتسبا راضيا بقضاء الله وقدره. وكانت زوجته المخلصة تخدمه ثم تنزل للقريه فتعمل لدي الناس في خدمتهم لتحصل على الطعام لكي تعطيه لزوجها المريض لكي يأكل.
وكانت زوجة سيدنا ايوب عليه السلام جميلة جدا وتمتلك شعرا جميلا وطويلا يحسده عليه النساء. فتامرت نساء القرية عليها ورفضوا ان تعمل لديهم ولم تتمكن من اطعام زوجها حتى عرضت عليها احداهن ان تقص شعرها وتبيعه اياها مقابل بضع ارغفة من الخبز كي تأكلها هى وزوجها.
وعندما عادت لسيدنا ايوب في ذلك اليوم وعلم بخبرها حزن عليها واقسم ان يضربها، وكان هناك رجلان فقط من صدقاء سيدنا ايوب يزورانه بين الحين والاخر بعدما انفض عنه الناس. فسمعهم سيدنا ايوب ذات مرة وهم يقولون انه بالتاكيد عصى الله بذنب كبير والا لما لم يرحمه الله ويشفيه طوال هذه السنوات، حيث اسمرت فترة ابتلاء سيدنا ايوب عليه السلام ثمانية عشر سنه.
هنا فقط خشي سيدنا ايوب ان يسئ الناس الظن بربهم فدعا الله ان يكشف ما به من ضر قال تعالى ” وأيوب اذ نادي ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” وقال تعالى في موضع اخر “رب إني مسني الشيطان بنصب وعذاب”. وفي هذه الايات نري ادب سيدنا ايوب الجم مع ربه فلم يرجع الابتلاء واسبابه الي ربه بل الي الشيطان كما انه قال مسني الضر كان ما به شئ بسيط.
فاستجاب الله تعالي دعاء سيدنا ايوب عليه السلام واوحى اليه ان يضرب الارض تحته فخرج ينبوع ماء فامره الله سبحانه ان يغتسل منه قال تعالي ” اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب”. فشفي سيدنا ايوب عليه السلام من جميع الامراض والاسقام. وعنما عادث زوجته الي البيت لم تتعرف عليه واعتقدت انه رجل اخر يشبه زوجها عندما كان صحيحًا فاخربها انه زوجها وان الله عفي عنه وشفاه.
ولكي يبر سيدنا ايوب بقسمه امره الله ان يأخذ عود من او غصن نبات ويضربها به ضربه واحده فابر بقسمه ولم يؤذ زوجته التي صبرت معه. واعاد الله له ابنائه الذين توفوا الي الحياة كما انه زاده عليه وجمع له اهله وعشيرته. وامر السماء فامطرت جرادا من ذهب في ارضه فعاد غنيا كما كان.
اقرأ ايضا:
قصص الانبياء سليمان عليه السلام
قصص الانبياء النبي ابراهيم عليه السلام