قصص الانبياء ذو القرنين من قصص القران الكريم
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص الانبياء ذو القرنين من قصص القران الكريم، وفيها نعرض لكم قصة من قصص القران الكريم عن رجل صابح طاف مشارق الأرض ومغاربها انه ذو القرنين، نرجو أن تنال اعجابكم.
قصص الانبياء ذو القرنين:
ذي القرنين حاكم عادل لم تعرف هويته أو شخصيته الحقيقية، فهناك من يقول انه الإسكندر الأكبر، وهناك من يقول انه الفرعون أخناتون المصري، والبعض يرجح انه ملك من حمير، سمي بذي القرنين إما بسبب أنه وصل لأقصى الشرق والغرب، أو لأنه جرح في رأسه بقرنين.
وذا القرنين انتقل بجيشه في كل مكان على هذه الأرض، وكان ذو القرنين يتجول في الأرض لكي يدعو لعبادة الله وحده والحكم وفقا لشريعة الله العادلة.
ويقال أنه بدأ جولته بأن ذهب للغرب حتى وصل لمكان غروب الشمس أي انه وصل لقارة أمريكا الشمالية لأنها آخر مكان تغرب فيه الشمس في هذه الأرض، والعين الحمئة التي ذكرت في سورة الكهف قصد بها عين بحيرة يلوستون بأمريكا، فهي عين كما ذكرت الآية بها طين اسود اللون.
وقد ذهب ذو القرنين لهناك لأن الله تعالى أوحى له أن أمر هؤلاء القوم الذين يسكنون هناك بيد ذا القرنين فعليه أما أن يكافئ الذي يحسن أو يعاقب الذي أساء وفقا لشرع الله تعالى، فبهذا حكم الملك العادل ذو القرنين وبهذا وضع أسسا للحكم، فهو سيعاقب كل ظالم معتدي في الدنيا، وكل الظالمين سيحاسبون أيضا في يوم القيامة حسابا عسيرا، أما من آمن وأحسن فسيكرمه ذو القرنين ويحسن له.
ولما انتهى ذو القرنين من امر الغرب اسرع وتوجه للشرق، ولما وصل للشرق ومعه جنوده، إلى المكان الذي تطلع منه الشمس أو قيل للمكان الذي تشرق منه الشمس.
ذلك المكان الذي كان عبارة عن ارض مكشوفة خالية من الأشجار والمرتفعات التي غالبا ما تحجب الشمس وأشعتها عن الناس، فحكم ذو القرنين في الشرق تماما كما حكم سابقا في الغرب، ورحل عن الشرق أيضا.
ويروي القرآن الكريم أن احد الأقوام استنجدوا بذي القرنين لكي ينقذهم من يأجوج ومأجوج الذين كانوا مصدر إيذاء بالغ لهم، فهم أقوام يعتدون ويفسدون في الأرض.
و لما طلبوا من ذو القرنين أن يمنع عنهم أذى يأجوج ومأجوج مقابل المال، رفض ذو القرنين المال وبنى لهم ذو القرنين سدا أسس وفق أسس هندسية عظيمة، بأن ردم ذو القرنين ما بين الجبلين و استخدم في هذا الحديد والنحاس المذاب، فالحديد والنحاس معا شديدي الصلابة والقوة والمتانة.
وبهذا انقطع سبيل الشر الذي كان ينشره يأجوج ومأجوج الذين قال عنهم النبي صل الله عليه وسلم انهم سيخرجون للناس آخر الزمن وقبل قيام الساعة.
وبعد انتهاء عمل ذا القرنين من بناء السد حمد الله تعالى على كل نعمه التي لا تعد ولا تحصى، ورد كل الفضل وتوفيقه في عمله هذا لله صأحب العزة والجلال ولم يتكبر أو يغتر ذا القرنين بما وصل له أو بما فعله، بل قال(هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا).