قصص الانبياء ذو الكفل عليه السلام
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص الانبياء ذو الكفل عليه السلام ، وفيها نعرض لكم معلومات عن حياة واحد من انبياء الله عليهم السلام سيدنا ذو الكفل، راجين ان تنال اعجابكم.
قصص الانبياء ذو الكفل:
ذو الكفل نبي من أنبياء الله تعالى ورد ذكره في آيات الذكر الحكيم، ولقد سمي بهذا الاسم لأنه تولى وتكفل أيضا بفعل كل الخيرات والطاعات.
وقيل أن ذو الكفل هو أليسع عليه السلام وأما الطاعات التي قاما بها ذو الكفل فقد كنت قيام الليل وصيام وتجنب الغضب عند إصدار الأحكام والقضاء فيما يخص الناس وقد قام بهذه الطاعات كلها على اكمل وجه يذكر فأستحق بهذا أن يرضى عنه الله تعالى عنه كل الرضا.
يقال أن ذو الكفل هو ابن أيوب عليه السلام ويقال أيضا انه رجل اسمه حزقيل وفي روايات أخرى قيل أن اسمه هو بشر وبعث بعد أيوب عليه السلام لأهل الشام ودمشق.
وكان ذو الكفل يصلي يوميا 100 صلاة، وكان رجلا عادلا بين الناس وتكفل بكل الناس بالفعل وليس بالقول فقط.
ورد ذكره في القرآن الكريم عدة مرات حيث قال تعالى في سورة الأنبياء حيث قال تعالى:( وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين).
وقال عنه تعالى في سورة ص :(واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار).
والجدير بالذكر أن القرآن الكريم لم يسرد لنا بالتفصيل وبالدقة ما يتعلق برسالة ونبوة ذو الكفل لهذا رأى البعض من العلماء أن ذو الكفل رجلا من الصالحين والأبرار فقط، وكان من بني إسرائيل ولم يكن نبيا ولا رسولا، ولكن الله تعالى ذكره في مجموعة الأنبياء لذا فهو بالتأكيد نبي لا محالة.
ومن القرآن الكريم نستطيع أن نستشف صفاته فهو كان خيرا صبورا صالحا، ولقد أختلف الناس في مكان قبره فيقول البعض أنه مدفون في قرية كفر حالس في مدينة نابلس في فلسطين الأسيرة.
ويقول آخرون أن قبره واقع في بلاد الشام، ويقول بعض الناس أن قبره في العراق، وبهذا لا يعلم مكان قبره إلا الله سبحانه وتعالى.
وهناك رواية تروى أن الشيطان تمثل يوما في هيئة رجل مسن وتكلم الرجل المسن مع ذو الكفل عن المحرمات والآثام والفواحش وحاول أغواء ذو الكفل لكنه فشل فشلا ذريعا ولم يقدر على ذو الكفل.
وعاش ذو الكفل حتى بلغ 57 عاما، ويجب علينا أن ننوه أن ذو الكفل يختلف عن الكفل الذي ذكر في الحديث الشريف الذي رواه أحمد بن عمر رضي الله عنهما حيث قال : (كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع عن ذنب عمله فأتته امرأة فأعطاها ستين دينار على أن يطأها فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت فقال لها ما يبكيك ؟ أكرهتك ؟ قالت : لا ولكن هذا عمل لم أعمله قط وإنما حملتني عليه الحاجة قال : فتفعلين هذا ولم تفعليه قط ؟ ثم نزل فقال أذهبي بالدنانير لك ، ثم قال : والله لا يعصي الله الكفل أبدا فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه : قد غفر الله للكفل) رواه الترمذي.