سيدنا سليمان عليه السلام هو أحد انبياء بني إسرائيل وهو ابن سيدنا داوود عليه السلام، ولقد علمه الله الحكمة منذ الصغر وأتاه ملكا عظيما، والقران الكريم مليئ بقصص سيدنا سليمان عليه السلام لكن اليوم سنقص عليكم قصص القران سيدنا سليمان وملكة سبأ.
قصص القران سيدنا سليمان وملكة سبأ
كما قولنا سابقا القران الكريم أورد أكثر من قصة لسيدنا سليمات نذكر مثلا قصة سيدنا سليمان مع والده في مجلس القضاء، وقصته عليه السلام مع الجن وقصته عليه السلام مع النملة، وقصته عليه السلام مع الهدهد وملكة سبأ وهذه هي القصة التي نحن بصددها الآن.
بدأت هذه القصة عندما كان سيدنا سليمان عليه السلام يتفقد جيشه من الحيوانات والطيور، وعندها لاحظ سيدنا سليمان عليه السلام اختفاء الهدهد دون سابق اذن أو انزار، غضب سيدنا سليمان عليه السلام من غياب الهدهد وتوعده بالعقاب الشديد فور عودته إن لم يقدم له سببا مقنعا عن غيابه.
وبالفعل رجع الهدهد وذهب إلى سيدنا سليمان عليه السلام وحكي له سبب غيابه وهو أنه التقى بهدهد من بلاد الجنوب فحدثه عن مملكة عظيمة فذهب معه هدهد سيدنا سليمان ليرى تلك المللكة، ولكن عندما وصل هدهد سيدنا سليمان عليه السلام إلى تلك المللكة التي كانت تقع في سبأ باليمن آن ذاك رأى شيئا عجيبا، رأي أهل هذه المملكة يسجدون للشمس ويعبدونها من دون الله جل وعلا.
بعدما سمع سيدنا سليمان عليه السلام كلام الهدهد قال له سننظر في صدق كلامك وارسل الهدهد إلى تلك المملكة برسالة لكي يلقيها إليهم، وبالفعل وصل الهدهد والقي الرسالة وتنحى جانبا لكي يرى ردة فعل الملكة وحاشيتها على رسالة سيدنا سليمان عليه السلام.
فور تلقى ملكة سبأ الرسالة وقرائتها جمعت حاشيتها ومستشاريها لترى رأيهم فيما ورد في تلك الرسالة، ولقد كانوا أقل منها حكمة فقالوا لها نحن أولوا قوة وبأس شديد وإن اردتي الدخول في الحرب فنحن لها، لكن ملكة سبأ التى كانت تدعى بلقيس كانت أكثر منهم حكمة، فقالت سوف نرسل بالهدايا إلى الملك سليمان لنستعطف جانبه إلينا.
كانت ملكة سبأ تظن سيدنا سليمان عليه السلام كباقي الملوك وبالفعل ارسلت له الهدايا والعطايا، لكن سيدنا سليمان غضب غضبا شديدا من تلك الهدايا وردها إليهم وقرر الحرب عليهم، وعندما رجعت الهدايا عرفت ملكة سبأ مع من تتعامل فقررت الذهاب لزيارة سيدنا سليمان عليه السلام.
عندما علم سيدنا سليمان عليه السلام بقدومها طلب من خدامه من الجن احضار عرشها، فقال له أحد الجن أنا سوف احضر لك عرشها قبل أن تقوم من مقامك، لكن قال له مستشاره آصف بن برخيا الذي آتاه الله من علمه أنه سوف يحضر عرش ملكة سبأ قبل أن يرتد طرف سيدنا سليمان إليه.
وبالفعل عند وصول ملكة سبأ وجدت عرش يشبه عرشها بل هو عرشها نفسه فلما سألها سيدنا سليما هل هذا هو عرشك قالت كأنه هو، حيث أنها لم تتوقع أن يكون هو عرشها وهى من تركته خلفها في مملكتها، وكان سيدنا سليمان عليه السلام قد أمر الجن قبل حضورها ببناء صرح عظيم ممرد من قوارير، ودعى ملكة سبأ لدخوله، وعند دخولها رفعت ملابسها كي تتقي الماء لكنها لم تجد أي ماء تحتها، فقال لها سيدنا سليمان أنه لا يوجد ماء وأن هذا القصر صنعه له الجن ممرد من قوارير، هنا أزعنت ملكت سبأ وأعلنت اسلامها وإيمانها بالله الواحد الاحد.