مواقف وعبر من حياة أغلى البشر، من حياة سيد ولد آدم صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، ولنا نحن أمته من بعده العبرة والعظة من مواقف حياته صل الله عليه وسلم، نستفيد منها ونسير على نهجها.
القصــــــــــــــــة الأولى
كان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا أراد السفر من تمام عدله صل الله عليه وسلم يقرع القرعة بين زوجاته، ومن تقع عليها القرعة منهن أخذها معه صل الله عليه وسلم؛ وكانوا حينها خرجوا لإحدى الغزوات، وكان النبي برفقة جيشه وصحابته الكرام، فسأل النبي السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها: “أتسابقيني؟”.
فقالت: “نعم أسابقك”.
فطلب النبي صل الله عليه وسلم من الجيش أن يتقدموا، وبالفعل تسابق مع أمنا السيدة عائشة رضوان الله عليها فسابقته فسبقته، ومازالت هذه الواقعة ببال النبي صل الله عليه وسلم حتى جاءت القرعة مرة أخرى على أمنا السيدة عائشة فخرجت مع النبي، وكالمرة السابقة سألها أشرف الخلق والمرسلين أن تسابقه، فوافقت رضي الله عنها وأرضاها، تقول أمنا رضي الله عنها: “وكنت حينها قد حملت اللحم، فسابقني النبي فسبقني”، عندما وافقت السيدة عائشة على طلبه طلب من الصحابة أن يتقدموا، ولكن بهذه المرة سبقها النبي فتبسم وقال صل الله عليه وسلم: “يا عائشة هذه بتلك”.
اقرأ: قصص قصيرة حب مؤثرة النبي صل الله عليه وسلم والسيدة خديجة رضي الله عنها
القصــــة الثانيـــــــــــة
دخل النبي صل الله عليه وسلم على أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها ذات مرة فوجدها جالسة بركنها وتصنع دمى من الطين، وقد كانت تلعب به فتصنع منه عرائس وأحصنة، فنظر النبي فوجد الأحصنة لها جناحين، فسألها صل الله عليه وسلم: “ما هذا يا عائشة؟!”.
فأجابتها رضي الله عنها: “إنها أحصنة سليمان، ألا تعلم أن النبي سليمان كانت له أحصنة يطير بها في السماء؟!”
فضحك رسول الله صل الله عليه وسلم.
اقرأ: قصص حب قصيره واقعيه السيدة زينب بنت النبي صل الله عليه وسلم والعاص بن الربيع
القصـــــــة الثالثـــــــــــــــــــة
يوم أن جاء الأحباش من بلدهم الحبشة، وقد كانت لديهم القدرة على القتال بالحراب وكانت قدرة فائقة، فدخلوا المسجد ليتدربوا، وكانوا أثناء تدربهم يلعبون بالحراب بطريقة مبهرة بمسجد النبي صل الله عليه وسلم، دعا سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم أمنا عائشة من أجل مشاهدة ذلك والاستمتاع به، فجعلها تقف خلفه لترى كل شيء دون أن يراها أو يلمحها أحد.
وكلما سألها صل الله عليه وسلم: “أشبعتِ؟”
تجيبه قائلة: “لا والله”.
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها: “أما أنا فقد شبعت، ولكني كنت أفعل ذلك حتى أعلم قدري عنده”.
اقرأ: قصص النبي محمد صلي الله عليه وسلم رائعة تقرأها لأول مره
القصــة الرابعـــــــة
أجابت أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها عندما سئلت عن حال النبي في أهل بيته: “كان صل الله عليه وسلم يكون في مهنة أهل بيته، يخيط ثوبه ويخسف نعله، ولكنه إذا سمع الآذان خرج للصلاة”.
اقرأ: قصص اطفال واقعية مؤثرة طفولة النبي صل الله عليه وسلم
القصـــــة الخامســـــــــة
بيوم من الأيام كان النبي صل الله عليه وسلم كان داعيا بعض صحابته ببيته الكريم، وبينما كان جالسا النبي صل الله عليه وسلم مع صحابته، إذا بأم سلمة زوج النبي صل الله عليه وسلم أرسلت قصعة وبها طعام، وقد كان حينها صل الله عليه وسلم ببيت أمنا عائشة، وعندما جاء الخادم بالقصعة وأعطاها للسيدة عائشة، قامت السيدة عائشة بإلقائها على الأرض حيث أنها فهمت أن أمنا أم سلمة أرادت أن توصل للنبي صل الله عليه وسلم أن الطعام الذي تعده أفضل من طعامها.
فإذا بالنبي صل الله عليه ويسلم ينظر للصحابة من شدة حبه للسيدة عائشة ويقول لهم: “لقد غارت أمكم”.
فقام النبي صل الله عليه وسلم بجمع القصعة والطعام الذي بها بعدما تكسرت وانسكب ما بداخلها بيديه الشريفتين، وطلب من أمنا عائشة أن تصنع طعاما وتضعه بقصعة أخرى، والتي أعطاها للخادم وقال له صل الله عليه وسلم: “طعام بطعام وإناء بإناء”.
اقرأ أيضا: قصص زوجات الرسول قصة رائعة من غيرة زوجات النبي صلي الله عليه وسلم قصة العسل و المغافير