إن رزقنا بشخصية جميلة تحب لنا الخير نحاول قدر استطاعتنا ألا نخسرها طالما حيينا، فخيرنا من أحب الخير للآخرين، وهناك مثل شعبي ينص: “أفضل الناس من أبكاك على مصلحتك فهو خير ممن يضحكك ويضحك البقية عليك”.
قصص حب جميلة ومشوقة:
ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجـزء السابع)
تُجرى امتحانات تمهيدية لمعرفة مستويات الطلاب قبل الالتحاق بالامتحانات الفعلية، وعندما سأل كل منهما الآخر بأية كلية يبغي يلتحق، فأجابوا على النحو الآتي:
- الفتاة ترغب في الالتحاق بكلية الهندسة قسم الميكانيكا حتى تتمكن من إصلاح السيارات التي لطالما أحبتها طوال حياتها وبشدة.
- الفتى من يحب الموسيقى وصوته عذب للغاية يرغب في الالتحاق بكلية للفنون والموسيقى لتنمية مهاراته.
- أما الأخان التوأمان فمن يحب الألعاب الإليكترونية يرغب في الالتحاق بكلية الهندسة قسم الاتصالات حتى يتمكن من تحقيق ذاته في المجال الذي يحب، أما عن أخيه فيرغب في الالتحاق بكلية الأعمال إذ يرغب في جني المال الوفير، هنا أعلمه أصدقائه بأن عليه الدراسة بشكل جدي للغاية حتى يتمكن من الحصول على الدرجات التي تمكنه من دخول هذه الكلية العالية.
- أما عن الفتى الأخير فيرغب في الالتحاق بكلية الطب حتى يتمكن من مساعدة كل الفقراء ولا يعاني أحدا آخر مما عانى هو منه (حادثة والديه).
لجأ الطالب الذي يريد كلية الأعمال العالية إلى الذهاب إلى صيدلية بالجوار وشراء عقار لتنشيط الذاكرة ظنا منه بأنه سيحصل معلومات أسرع، ودوام على تعاطي ذلك العقار وحرم نفسه من النوم حتى يتمكن من الحصول على الدرجات النهائية بكل الامتحانات التمهيدية، وبأول امتحان تمهيدي نوه مدرسهم على أنها مجرد امتحانات لتفادي الوقوع في الأخطاء بالامتحانات الفعلية ومعرفة كل منكم تقصيره في أية جزئية للعمل على إصلاحها قبل خوض الامتحانات الفعلية؛ الجميع حصل على درجات مرتفعة باستثناء أخ التوأم الذي لجأ إلى تناول العقار، وعلى الرغم من تحدث مدرسه إليه بأنه سيعاونه في تحسين مستواه بإعطائه دروس تقوية بعد اليوم الدراسي إلا أنه يأس وأقبل على الانتحار.
بعد مغادرة أخيه إلى مدرسته فقد أعلمه أنه متغيب لشعوره ببعض التعب بجسده، وذهاب والده إلى العمل قام بإلقاء نفسه من سكنه بعدما قام بكتابة ورقة يأمل من الجميع أن يسامحه على فعلته؛ فنقل إثرها إلى المستشفى والتي بها تبين أنه تناول كمية مرتفعة من عقاقير تنشيط الذاكرة وهذا ما يفسر دخوله في غيبوبة مجهولة الأمد.
اتهم مدرسه من هيئة التدريس بأنه هو المسئول الوحيد عما جرى للطالب المنتحر، وأجري له تحقيقا وأعفي من التدريس، ولم يعطي أية تفسيرات إلا أنه أوضح أن نظام التعليم بأكمله يجب أن يُنظر في أمره؛ رفض الأهالي متابعة أبنائهم للدراسة في هذه المدرسة بعدما انتحر أحد طلابها، فهددت المدرسة بأكملها إلى غلقها، واستاء مديرها الذي لطالما حاول جاهدا النهوض بمستواها التعليمي؛ هنا جاء دور المعلمة التي تحب المدرس الشجاع من كل قلبها حيث عقدت اجتماعا طارئا لآباء كل الطلاب، وجمعت الأبناء مع الأبناء وجعلت كل طالب من الخمسة الأشقياء يشرح بوضوح المعروف وجميل الصنع الذي قدمه من أجله المدرس الذي اتهموه بأبشع التهم.
فعدل الآباء عن فكرتهم كليا، أما عن الطلاب فأرادوا مساعدة مدرسهم بأي وسيلة ممكنة، أخبرتهم المعلمة بأن الشيء الوحيد الذي يستطيعون فعله هو إحراز أعلى الدرجات من أجل نصرة مدرسهم والاعتراف بأفضاله أمام الجميع؛ وبالفعل أجدوا في الدراسة بكل ما أوتوا من قوة؛ لم يأبه أي منهم لمدى ما يعانيه من الصعوبات الواردة بكل منزل إلا أن كل همه الأول والأخير الاستذكار الجاد والرغبة في الحصول على الدرجات النهائية وعن جدارة، فالأمر لم يعد شخصيا بالنسبة إليهم بل أصبح يتوقف على سمعة أكثر إنسان أحبوه طوال حياتهم، فها قد جاء وقت رد الدين والجميل، إنه بالفعل يحتاج إليهم ليثبتوا للعالم بكافة أن الأساليب التي اتبعها معهم إنما كانت لمصلحتهم جميعا وأنه لم يقصد بها أي شيء مما اتهموه بها؛ بينما هو لم يشغل باله سوى طالبه الذي مازال بالغيبوبة.
تُرى هل سيفيق الفتى من غيبوبته؟
تُرى هل سيتمكن الطلاب من تحقيق هدفهم في رد شرف مدرسهم الذي أحبوه وأمام كل العالمين؟
أم هل من صعوبات وتحديات أخرى لمواجهتها قبل دخولهم للامتحانات النهائية؟
يتبــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا:
قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجزء الأول)
قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجـزء الثاني)
قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــزء الثالث)
قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــــزء الرابع)
قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــــزء الخامس)
قصص حب جميلة ومشوقة بعنوان ولأننا أحببناك لن نخذلك (الجــــزء السادس)