إن الحب لهو دفء لكل القلوب والنغمة التي يعزفها المحبين على أوتار الفرح وهو شمعة كل الوجود والحب أيضا هو سلاسل وقيود ومع ذلك يحتاجه الكبير قبل الصغير، الحب لا يولد بل يخترق العيون كالبرق الخاطف والسهام المنطلقة.
حب بعد زواج إجباري (الجزء الأول)
أجبراها على ارتداء ثوب الزفاف الأبيض، وما إن خرجت لتصعد السيارة لتصل لصالة الزفاف، ولكنها بدلا من أن تصعد للسيارة ركضت بعيدا للهرب منهم جميعا….
الفتاة بثوب زفافها الأبيض وقد وضعت الهاتف على أذنها: “دكتور أتوسل إليك ألا توقف دواء جدتي”.
وفي هذه اللحظة أمسك بها الرجال خاصتهما، لقد كان والدها والذي لم يعترف ببنوتها من الأساس، وأختها الغير شقيقتها، وقد أرادا بها الزواج من وريث أثرى عائلة بالبلاد حيث أن أختها ملكة جمال ولم توافق على عرض الزواج بالوريث نظرا لعجزه فهو دائما على كرسي متحرك ولا يقوى على السير على الإطلاق، كما أنه يرتدي دوما قناعا ليخفي ملامح وجهه والتي أشاد بها الجميع بمدى قبحها!
كانت للفتاة المسكينة نقطة ضعف واحدة، ألا وهي جدتها والدة والدتها المتوفاة إثر ولادة الفتاة نفسها بعد الألم والحسرة بسبب رفض زوجها للاعتراف بابنتها والتي مازالت بالمهد، فربتها جدتها وأحسنت تربيتها.
تربت على الفقر على عكس أختها، وعندما وقع الوالد وابنته بهذا المأزق لجأ كلاهما للفتاة، وأرغماها على الزواج بوريث العائلة الثرية حتى لا يخسران أمامها بكل الأسواق لرفضهما لعرضه.
بعدما تم الإمساك بها وإرجاعها لوالدها وأختها…
أخت الفتاة همست بأذنها: “لا تكرري هذه الفعلة مجددا، ولا تنسي أن حياة جدتكِ بين أيدينا، فأحسني التصرف وكوني مطيعة ولو لحد ما”.
الفتاة بحسرة: “أوافق سأتزوج به”.
أختها: “أتعلمين إنه ليس كالوحش فقط بل إنه أيضا معاق، فليس لكِ أي مؤهلات بهذه الزيجة”.
كانت الأخت تهزأ بأختها كثيرا وتتنمر عليها، بينما الوالد لا يجيد سوى ضربها وتوبيخها بأشد الكلمات على الرغم من كونها ابنته أيضا.
ذهبوا بها الرجال خاصتهم لحفل الزفاف دون ذهاب والدها بادعائه المرض، أما هناك فقد تعرضت لتنمر أشد من ابن عم الشاب نفسه والذي كان دوما حانقا عليه ويرغب في إزالته من طريقه حتى يتمكن من الاستيلاء على كل شيء من بعده….
ابن العم: “أنا حقا أحييك (وشرع يصفق بيديه)، ونظر للفتاة حتى الفتاة التي تريد منها الزواج والتي أرسلتها عائلتها رغبة في المال خائفة ومرتعبة منك”!
في هذه اللحظة سارع الشاب بالذهاب: “لا يمكنكِ الإجبار على مثل هذا الزواج”.
الفتاة: “انتظر رجاءا”.
واقتربت منه: “أقسم أنني أريد الزواج بك”، واقتربت منه بشدة وطبعت قبلة على شفتيه.
وبعد الانتهاء من مراسم الزفاف بالسيارة….
كان واضعا يده على شفتيه متذكرا ما حدث، وفجأة دخل السيارة مساعده المخلص..
الشاب: “أتعلم لقد صدقت هذه العائلة معي، إن ابنتهم مثيرة للاهتمام حقا”.
مساعده: “هذه الأوراق التي طلبتها مني مسبقا عن العروس”.
الشاب: “لم يعد لها داعي بعد الآن”.
مساعده: “أظن أنه ينبغي عليك إلقاء نظرة عليها”.
فأمسك الشاب بها وتصفحها ليجد أنها الابنة الغير معترف بها، وأنه تم خدعه بها.
الشاب: “وأين هي الآن؟!”
مساعده: “إنها بغرفة نومك تنتظرك”.
ساعده في الوصول لغرفة النوم، وعندما وصل الغرفة…
كانت الفتاة عندما طال انتظارها اتصلت على جدتها لتطمئن على سلامتها، وتتأكد من صدق والدها وأختها بإعطاء جدتها الدواء، وعندما وصل فعليا وجدها تتحدث عن المال، فأيقن أنها لم تتزوج به إلا للقاء المال.
عندما شعرت به بالغرفة أصابتها صدمة فوقفت في الحال، نادته الفتاة باسمه ولكنه منعها من ذلك…
الفتاة: “ألسنا زوجين؟!”
الشاب: “لقد اشترتكِ عائلتي بالمال، اعتبريها أنها مجرد لعبة وأنا الوحيد القادر على إنهائها، لا تدعيني أذكركِ بذلك مجددا”.
الفتاة بحزن: “ولكن هذه الليلة..” وصمتت لحيائها.
الشاب: “أتقصدين بليلة زفافنا؟!، إنكِ ستمكثين بهذه الغرفة بمفردكِ، وبكل ليلة من ليالي المستقبل ستكونين وحيدة أيضا”.
وفي الصباح الباكر سمعت الخادمات يتنمرن عليها بقولهن أن السيد نام بغرفة المعيشة، وأنه لا يطيقها ولا يطيق تشارك غرفة نومه معها؛ أما عن صاحب القلب المريض ابن عمه فاستفرد بالفتاة بالمطبخ…
ابن العم: “زوجة أخي، أما أقول زوجة أختي؟! (وضحك باستهزاء)، يمكنكِ مشاركتي بغرفة نومي فابن عمي معاق ولن يقدر على إرضائكِ، أما أنا فستكونين ملكتي وستكون عائلتكِ في المستقبل هي عائلتي، فأنا على دراية كافية بكل ما تحتاجه المرأة فكوني معي”.
اقرأ أيضا:
قصص زواج عبر الإنترنت بعنوان أحببت ملاكا
قصص حب تبدأ بكره قصص زواج بالاجبار