قصص حب صعيدي قصة فريد و فاطمة الحب الجميل
الحب هو شعور يدخل الى القلب فيجعله يدق مسرعا ، ومع كل دقة من دقات القلب يتم نطق اسم الحبيب ، الحبيب الذي اقل ما يمكن ان نقول عنه انه الحياة بتفاصيلها ، كيف لا ونحن اذا غاب عنا الحبيب تغيب معه البسمة ، الحبيب هو ذلك الشخص الذي يساندك في الشدائد ، يفرح لك وقت فرحك لدرجة انه قد يفرح اكثر منك ، الحب لا يعترف بلغة معينة او مكان محدد ، في الحب لا يوجد اي حواجز وذلك لان متطلبات الحب ليست كثيرة ، الاهتمام و الاحترام هما اساس الحب ، ولذلك يسعدنا ان نقدم لكم اليوم من خلال موقعنا قصص واقعية قصص حب صعيدي ، قصة فريد و فاطمة الحب الجميل ، فنتمنى ان تنال هذه القصة اعجابكم.
قصة فريد و فاطمة الحب الجميل
تدور احداث هذه القصة بين شاب يسمى فريد و فتاة اسمها فاطمة ، فريد من اسرة فقيرة في الصعيد فوالده يعمل في مجال الزراعة ، اما والدته فهي ربة منزل ، تقوم والدة فريد بصنع المخبوزات وتعرضها للبيع في سوق قريب من المنزل ، اما والده فيستيقظ في الفجر يصلي ومن ثم يتوجه ليحرث الارض ويمارس عمله كالمعتاد ، ننتقل الآن الى فاطمة والتي تختلف كثيرا عن فريد ، فاطمة من اسرة ثرية جدا ، فوالدها يملك واحدة من اكبر مزارع المواشي في الصعيد ، على الرغم من ذلك الا ان فاطمة تملك قلبا طيبا جميلا.
اقرأ ايضا : قصص حب عبر مواقع التواصل
كان فريد يحلم ان يصبح طبيبا بيطريا من اجل انشاء مشروعه الخاص ، عقد فريد العزم على ان يلتحق بكلية الطب البيطري ومن ثم يقوم بشراء بعض الحيوانات من اجل تربيتها ومن ثم بيعها مستعينا في ذلك بالعلم ، فمثلا فيما يتعلق بأكل المواشي هناك طعام محدد يزيد من وزنها ، ايضا فيما يتعلق بالادوية التي تحصل عليها هذه الحيوانات سواء كانت مواشي او طيور ، فكل ذلك سيكون بمقدور فريد القيام به اذا تخرج من الجامعة ، تمكن فريد من تحقيق اول خطوة من خطوات حلمه واهمها وهي الالتحاق بكلية الطب البيطري.
التحق فريد بالجامعة وكان طالبا متفوقا جدا ، خلال دراسته بالجامعة تعرف فريد على فاطمة ، لم يكن يبدو على فاطمة انها من اسرة ثرية فهي فتاة طيبة تعامل الجميع بادب و احترام ، مع الوقت اصبح فريد و فاطمة صديقين مقربين ، اقترب موعد الاختبارات وكالعادة فريد متفوق ومستعد تماما على عكس فاطمة ، ففاطمة لم تكن كفريد في الدراسة ، بدأ فريد يساعد فاطمة في الدراسة ، انتهت الاختبارات وحصل فريد على معدل مرتفع جدا ، فاطمة ايضا تمكنت من الحصول على معدل جيد بفضل فريد.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص حب عالم حواء
في يوم من الايام وبينما كانت فاطمة تتناول الغداء رفقة ابيها قال لها والدها : يا بنيتي ان الطبيب البيطري الذي يعمل في مزرعتنا سوف ينتقل للعمل خارج البلاد وانا الآن ابحث عن طبيب آخر ولكن يجب الا يقل كفاءة عن الطبيب الذي كان لدينا ، فكرت فاطمة قليلا وقالت : حسنا يا ابي سوف ابحث في جامعتنا عن طبيب مناسب واذا وجدت سوف اخبرك لا تقلق ، في الواقع كانت فاطمة تفكر في جلب فريد لكي يعمل في المزرعة ، ففريد على الرغم من انه مازال طالبا في الجامعة الا انه يمتلك الكثير من المعلومات عن تربية الحيوانات وخاصة المواشي.
في اليوم التالي تقابل كلا من فريد و فاطمة في الجامعة ، تحدثت فاطمة الى فريد لتقترح عليه ان يعمل مع والدها في مزرعته ، ففريد بذلك سيمارس عمله المفضل وفي نفس الوقت سوف يكسب الكثير من الخبرة فضلا عن المال ، على الرغم من ان فريد كان مترددا الا انه قرر القبول بهذا العرض بهدف اخذ الخبرة و الحصول على بعض المال لمساعدة والديه ، بمجرد ان وافق فريد اتجهت فاطمة الى والدها واخبرته عن فريد ، تعجب الاب من ابنته وقال : ولكن يا بنيتي ان فريد طالب في المرحلة الثانية من الجامعة وهو لم يتخرج حتى فكيف له ان يكون ممتازا في عمله.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص حب ورومانسية
قالت فاطمة : يا ابي انه طالب متفوق جدا وسوف يكون طبيبا بيطريا ذو شأن وسوف ترى ، بالفعل تقابل فريد مع والد فاطمة وبدأ العمل في المزرعة ، تعجب الاب من قدرات فريد فقد كان وكأنه طبيب بيطري منذ سنوات كثيرة وليس مجرد طالب في الجامعة ، مع مرور الوقت اصبح فريد هو اليد اليمنى لوالد فاطمة ، كما ان فريد اصبح يحصل على مرتب مرتفع جعل والدته تتوقف عن عملها في بيع المخبوزات بالاضافة الى انه طلب من والده التوقف عن العمل ايضا.
كان والد فريد يشكو دائما من ظهره اما الآن ففريد يكسب الكثير من المال وهو من ينفق على المنزل ، تخرج فريد وحينها ذهب الى فاطمة واعترف لها انه يحبها وانه سوف يكون اسعد انسان في العالم اذا وافقت على الزواج به ، فاطمة ايضا اعترفت له بحبها ، في النهاية تقدم فريد لخطبة فاطمة من والدها الذي لم يتردد في الموافقة لانه كان يعلم ان فريد شاب صالح على خلق ، حينها شعر فريد ان حلمه الذي لطالما رغب به قد تحقق ، تزوج فريد من فاطمة وعاشا معا حياة مليئة بالسعادة و السرور.