ومازلنا نستكمل قصتنا الشيقة والممتعة والتي كسرت كل القواعد المعتادة بعالمنا، القصة التي جسدت حرفيا كيف الحب أن يكون، وكل ما يمكن أن يقدمه الحبيب لحبيبه دون انتظار أي شيء بالمقابل.
قوى الحب الجزء الخامس عشر
على مقدار حبها بقلبه إلا أنه كان يتجنبها أيضا لأنها ليست بأميرته، إنها ملك للملك فيجاي سينغ الحقيقي، وليس ملك لبريم ديلوال؛ تلك الحقيقة المرة التي كانت تنغص عليه عيشه بالحياة، تتمثل بالنسبة إليه كالشخص العطش والماء بيده ولكنه لا يستطيع تناول رشفة ولو بسيطة منها …
الأميرة ميتلي بحنية متناهية: “كل هذه المصابيح بهذه الأمسية تشتكي، لم لم يتم تحديد موعد الزفاف بعد؟!”
الملك: “ولكن الحبيبان ليس بإمكانهما تحديد موعد الزفاف، الجدة من تحدده”.
الأميرة ميتلي: “سأطلعك على سر بقلبي”.
الملك: “بكل سرور”.
الأميرة ميتلي: “أتعلم أحيانا كثيرة أشعر وكأنك لست نفس الرجل، ولكنك شخص آخر قدم من بعيد من أجل منحي كل سعادة الدنيا بأسرها، ولكن أتعلم من يبالي؟!”
شرعت في التقرب منه، ولكنه كان يتجنبها على قدر المستطاع وبنفس الوقت يكاد أن يجن جنونه، فبالكاد يستطيع التحكم في مشاعره تجاهها، ففي النهاية هو يحبها من كل قلبه ويتمنى القرب منها ولكنها ليست ملكه.
الأميرة ميتلي: “لا داعي لكل هذا التحفظ في الحب، إنني ملكك”.
الملك (في الأساس بريم ديلوال) وبعينين تملأها الدموع: “وماذا لو أخبرتكِ أنني لا أملك الحق في ذلك؟!”
وبهذه الجملة التي صدرت منه توقفت عن رغبتها في قضاء أمسية شاعرية بلا حواجز ولا حدود معه وبين أحضانه، ولكن الملك أكمل حديثه قائلا: “سمو الأميرة إن الحب الذي منحتكِ إياه في هذه الأيام القليلة، لقد كان حبا زائفا”!
تعجبت الأميرة وأصابتها حالة من الذهول، ولكنها نظرت لأعماق عينيه وقالت: “إن جدتي تقول دائما إن الحب الحقيقي لا يسكن على الشفاه ولكن يسكن بالعينين، وعيناك لا تعكسان سوى حبك الحقيقي لي يا سمو الملك”.
احتضنته بقوة، وأثناء هذه اللحظة سالت الدموع من عينيه والتي كان بالكاد يكتمها، لقد كانت دموعه تعبر عن رغبته بالأميرة والتي يكبحها لأنها ليست من حقه، همست في أذنيه قائلة: “أحبك من أعماق أعماق قلبي يا ملكي”، ورحلت.
وفي هذه الأثناء كان السيد ديوان بحجرة نومه جالسا يتفكر في طريقة ما لإنقاذ سمو الملك الحقيقي من بين يدي أخيه آجاي سينغ عندما ظهر أمامه الملك الحقيقي بكامل هيئته وشكله …
الملك الحقيقي: “سيد ديوان”.
السيد ديوان: “من؟!”
واقترب شيئا يسيرا منه، وبفرحة عارمة: “سمو الملك؟!”
الملك الحقيقي: “لقد عدت سيد ديوان”.
وما إن اقترب منه السيد ديوان بكل فرحة وسرور وبهجة حطت بقلبه، إذا به ينزع الشارب عن وجهه …
السيد ديوان بعدما يتوقف في مكانه شارع بخيبة الأمل والإحباط: “بريم ديلوال؟!”
بريم: “عمي ألم ترى بعينيك أنه يمكنني خدعك على أنني سمو الملك؟!؛ وبإمكاني خداع الجميع ولكني لم أعد أحتمل ولا أقوى على خداع الأميرة”.
وبعينين امتلأتا بالدموع: “عمي دع فخر العائلة الملكية يبقى في العائلة الملكية، لماذا جئت كل هذه المسافة حتى هنا؟!، لماذا أردت مقابلتها؟!، ولماذا مكثت هنا؟!، لماذا لم أستطع فهم ذلك من قبل؟!”، واستوقفته دموعه عن الكلام.
السيد ديوان: “أتقصد أنك ..”
وقبل أن يكمل كلامه قاطعه بريم قائلا: “عمي أرجوك دعنا نرجع الملك لأميرته، أتوسل إليك”.
السيد ديوان مترددا: “بريم أنت …”
وفي هذه المرة قاطعه الضابط سنجاي: “سيد ديوان”.
السيد ديوان: “هل من أية أخبار عن الملك سنجاي؟”
الضابط سنجاي: “لا يا سيدي، ولكن هناك من يدعي أنه يمكنه أخذنا لمكان الملك”.
وقد كان الشخص المدعي خلال الاتصال الهاتفي هو نفسه “شيراغ سينغ” …
شيراغ سينغ بكل غرور: “علي أن أعترف سيد ديوان أنه على الرغم من كبر سنك إلا أنك ما زلت داهية، فبسنك هذا وأمكنك من تخطيط كل ذلك، بل والإبداع به أيضا؛ الخطأ الوحيد الذي وقعت به وخانتك ثقتك بنفسك هو أنك جعلت خادما عجوزا بسن الثمانين عاما الحارس الوحيد للملك أثناء تلقيه العلاج بالحجرة السرية التي تحت الأرض”!
التفت شيراغ تجاه بريم متحدثا: “بريم ديلوال ….”
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الأول
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثاني
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثالث
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الرابع
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الخامس
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء السادس
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء السابع
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثامن
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء التاسع
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء العاشر
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الحادي عشر
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثاني عشر
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الثالث عشر
قصص حب هندية مكتوبة بعنوان “قوى الحب” الجزء الرابع عشر