قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء قصة الشجرة الانانية والشجرة الهادئة وقصة تاجر الاقمشة
القصص عالم جميل جدا ، حيث يمكنك تخيل اي شيء تريده في الحياة قد لا تتمكن من الحصول عليه ولكن في عالم القصص كل شيء ممكن ، القصص انواع كثيرة فهناك قصص الحب الرومانسية وهناك قصص الاطفال المسلية و هناك قصص الرعب المخيفة ، هناك ايضا القصص المفيدة التي تجعلنا نتعلم الصفات الحسنة في حياتنا والتي هي جزء مهم من اي مجتمع يريد ان ينهض باخلاقه و بصفاته ، ، هذا النوع بالتحديد من القصص يجب ان نعلمه للصغار ، فالصفات الحسنة من الامور المهمة التي يجب ان نجعل الصغار يعتادون عليها ، من اهم طرق التعلم هذه الايام هي القصص ، ولذلك يسعدنا ان نقدم لكم اليوم من خلال موقعنا قصص واقعية قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء مفيدة و مسلية ، فنتمنى ان تنال هذه القصص اعجابكم.
قصة الشجرة الانانية و الشجرة الهادئة
تدور احداث هذه القصة في احدى الغابات البعيدة حيث كان هناك شجرتين متجاورتين ، الشجرة الاولى كانت شجرة هادئة وطيبة تسمح للحيوانات و الطيور ببناء المنازل و الاعشاش على اغصانها ، فضلا عن انها كانت لا تبخل بثمارها الطازجة على اي حيوان او حتى انسان ، فقد كان كل من يرغب في تناول اي من الثمار يصعد الى الشجرة ويأكل منها كيفما يشاء ، على العكس تماما الشجرة الاخرى والتي كانت شجرة انانية ، فتلك الشجرة لم تكن تسمح للحيوانات ببناء الاعشاش ، كما انها كانت تحتفظ بثمارها ولا تعطيها لاي احد.
اقرأ ايضا : قصص طويلة للاطفال
بمرور الوقت اصبحت الشجرة الهادئة ضعيفة نوع ما فبسبب كثرة الحيوانات على اغصانها بدأت اغصانها تتساقط ، كما انها اصبحت تقريبا خالية من الثمار لان الحيوانات قاموا بالتهام جميع الثمار عليها ، ايضا اصبح المكان اسفل الشجرة متسخ كثيرا بسبب كثرة الحيوانات التي تعيش فوق الشجرة فقد كانوا يقومون بالقاء البذور اسفل الشجرة ، على الرغم من ذلك لم تهتم الشجرة الهادئة لمنظرها واستمرت في اعطاء اقصى ما تستطيع للحيوانات ، اما الشجرة الانانية فقد كانت تسخر من الشجرة الهادئة بسبب حالتها التي وصفتها بالسيئة.
دائما ما كانت الشجرة الانانية تتفاخر بقوة اغصانها وبجودة ثمارها ومكانها النظيف ، في يوم من الايام اتى الى الغابة مجموعة من الاشخاص ، كان الاشخاص يرغبون في قطع احدى الاشجار من اجل استعمالها في صنع منزل في القرية ، وقف الاشخاص امام الشجرتين وبدأ كل شخص يقارن ما بينهما ، بالطبع لم يقع الاختيار على الشجرة الهادئة ، السبب في ذلك ان الشجرة لا تحتوي اي ثمار كما انها متسخة و مليئة بالحيوانات ، اما الشجرة الاخرى فقد كانت مناسبة تماما ، فاغصانها قوية وثمارها طازجة.
بالفعل وقع الاختيار في النهاية على الشجرة الانانية وقام الاشخاص بقطعها ، تعلمت الشجرة الانانية ان ما فعلته كان خاطئا وان الشجرة الاخرى الهادئة هي التي نجت لانها شجرة مانحة لا تحرم اي احد من ثمارها ولكن الشجرة الانانية تعلمت الدرس بعد فوات الاوان ، استمرت الشجرة الهادئة في تقديم ما تقدر عليه كل يوم بدون كلل او ملل ، بدأت البذور التي تتساقط على الارض من حول الشجرة تتحول الى اشجار صغيرة ، بمرور الوقت تحول المكان حول الشجرة الى مجموعة كبيرة من الاشجار ، كثرت اعداد الحيوانات واصبح المكان يعج بالحياة.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص اطفال مكتوبة بخط كبير بالحركات
قصة تاجر الاقمشة
يُحكى انه كان هناك تاجر اقمشة يعيش في احدى المدن الساحلية التي تطل على المحيط ، جرت العادة لدى هذا التاجر ان يقضي اغلب شهور العام في صنع الاشرعة للمراكب والذهاب بها الى الميناء من اجل بيعها ، ظل الحال على ما هو عليه لعدة سنوات حتى حدث ما لم يكن في الحسبان ، في ذلك العام اتجه التاجر ومعه الاشرعة الى الميناء من اجل بيعها ولكنه تفاجئ بان هناك تاجر آخر قد قام ببيع الاشرعة ولم يتبقى احد من البحارة يرغب في شراء اي شراع.
اصاب الحزن ذلك التاجر وجلس يفكر في خسارته ورأس ماله الذي ضاع بلا رجعة ، فضلا عن اسرته التي تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر من اجل الحصول على الكثير من الاموال ، كان التاجر المسكين يردد في نفسه قائلا : يا الهي بماذا سأخبر اسرتي الآن اذا عدت لهم خاوي الوفاض ، بينما كان ذلك التاجر غارقا في تفكيره مر به رجل متغطرس وغير محبوب ، بدأ ذلك الرجل يسخر من التاجر وقال له : خذ قماشك هذا واصنع به اقمصة ، على الرغم من ان الرجل قال ذلك بسخرية الا ان التاجر بدأ يفكر في الامر.
اقرأ كذلك من خلال موقعنا : قصص نجاح ملهمة للاطفال
في ذلك اليوم قرر التاجر عدم العودة الى المنزل وسهر في متجره يصنع مجموعة من القمصان من القماش القوي الذي تم اعداد الاشرعة منه ، بالفعل تمكن التاجر من صنع 4 قمصان بمقاسات مخلتفة ، في اليوم التالي اتجه التاجر الى الميناء وبدأ يبيع القمصان للبحارة ، خلال دقائق معدودة قام التاجر ببيع جميع القمصان ، بل وطلب الكثير من البحارة صنع قمصان لهم ، خلال ايام معدودة صنع التاجر مجموعة كبيرة من القمصان وباعها في الميناء بل وفي الاسواق ايضا وحصل على الكثير من الاموال ، ليعود التاجر الى منزله وهو سعيد بما حققه فقد تم حل مشكلته.