قصص قصيرة

قصص قصيرة معبرة للغاية

إن لقراءة القصص القصيرة الكثير من الفوائد، كما أنها تحوي على الإثارة والمتعة في أقل القليل من الوقت؛ وبالتالي لكل من يقرأ قصصا قصيرة ولاسيما المعبرة والمفيدة منها فإنه يجني ثمارها جميعا.

وهذه النوعية من القصص تستحوذ على قلوب الكثيرين، لذا نجد كثير من الأشخاص يبحثون عنها، ومن هنا قررنا أن نملأ مكتبتنا بموقع قصص واقعية بالكثير من القصص القصيرة المعبرة والمفيدة منها.

القصــــــــــــة الأولى:

تعتبر من أجمل قصص قصيرة معبرة للغاية على الإطلاق…

كان هناك رجل بولاية كولورادو، كان قد اتخذ من البحث عن الذهب والثراء السريع همه الأول والأخير، وبالفعل قضى العديد من الشهور يبحث وينقب عن الذهب، وفجأة فقد الرجل شغفه وإصراره وعزيمته ولاسيما أن العمل صار شاقا بمراحل عن البداية.

قرر الرجل التوقف والتخلي عن كل شيء، وبالفعل قام ببيع جميع معداته لرجل آخر، ومن اشترى منه كامل المعدات لم يزلها عن أماكنها بل تركها بموضعها واستعان بمتخصص بالمعادن والتربة الأرضية، وكانت إفادة المتخصص أن الذهب بالأرض يبعد بمقدار ثلاثة أميال من المكان الذي توقف فيه التنقيب.

أي بمعنى أن الرجل الذي تخلى عن حلمه ولم يثابر من أجل الوصول إليه كان على بعد ثلاثة أميال من الثراء الذي طالما حلم به.

وما إن شرع المالك الجديد في التنقيب والبحث فعلا وجد الذهب بنفس المسافة الذي أخبره بها المتخصص، وصار ثريا في وقت قصير ومحدود للغاية.

العبــــــــــرة من القصة:

إياك أن تتخلى عن عزيمتك وإصرارك ومثابرتك في الوصول لحلمك، ولاسيما عندما تزداد الأمور من حولك صعوبة.

كثيرون ممن حولنا يتخلون عن أحلامهم ويتوقفون عن السعي للوصول إليها، ومن المحزن حينها أنهم من المحتمل أن يكونوا على موعد مع تحقيق أحلامهم أقرب مما يعتقدون، ولو أنهم أصروا قليلا على المواصلة لحققوا النجاح الذي يبغون.

اقرأ أيضا مزيدا من القصص القصيرة: قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء 

القصـــــــــــــــــــــــة الثانيـــــــــــــة:

تعتبر أيضا من أجمل قصص قصيرة معبرة وذات فائدة…

بإحدى الجامعات المرموقة كان هناك بروفيسور جامعي أراد أن يعلم طلابه شيئا قيما للغاية، دخل المحاضرة وأخرج من جيبه ورقة نقدية بقيمة عشرون دولارا، سأل طلابه قائلا: “من يريد هذه الورقة النقدية”، ورفعها أمامهم جميعا ليعلموا أنها عشرون دولارا.

وبلا استثناء قام جميع الطلاب برفع أيديهم يرغبون في الحصول عليها، أعلمهم البروفيسور أنه سيحصل عليها أحدهم ولكن صبرا، قام بطويها بشكل غير منتظم بين أصابع يده فصارت مجعدة وسأل مجددا: “من يريد الحصول على هذه الورقة النقدية؟”

ومن جديد قاموا جميعا بلا استثناء برفع أيديهم يريدونها، فقام البروفيسور بإلقائها على الأرض وبات يدهس عليها بقدمه أكثر من مرة، فتعجب الطلاب من حاله ومما يفعله، فالتقطها وسأل طلابه من جديد: “ومن يريد الحصول عليها الآن؟!”

فقام الجميع برفع يديه لينال الورقة النقدية بلا استثناء، ابتسم البروفيسور وقال: “إنكم تدرون أنني مهما فعلت بهذه الورقة النقدية ومهما أفسدتها لاتزال تحتفظ بقيمتها الفعلية، لاتزال تحافظ على قدرها ومكانتها، أريد منكم جميعا أن تكونوا مثلكم مثل هذه العشرون دولارا مهما واجهتم من تحديات بهذه الحياة تزالون بقيمتكم الفعلية ولا تفقدوها أبدا”!

العبـــــــــــــرة من القصـــــــــــــــة:

إن حياتنا مليئة بالظروف والتحديات التي تقسو على الجميع منا، وأحيانا من شدة ما نقاسيه بالحياة نشعر وكأننا بلا قيمة حرفيا، وبالتالي نتعامل مع الظروف السيئة ونتخذ قرارات أسوأ يتوجب علينا فيما بعد أن نتعامل مع نتائجها وآثارها على أنفسنا.

ولكن وعلى الرغم من كل هذه التحديات والظروف القاسية إلا إن كل منا يملك قيمة خاصة به، فعليه ألا يفقدها.

واقرأ أيضا مزيدا من القصص القصيرة المعبرة: قصة معبرة عن كيفية الوصول الى الهدف

القصـــــــــــــــــــــــة الثالثـــــــــة:

من ضمن قصص وعبر مفيدة وذات أثر معبر ونافع…

بيوم من الأيام كانت هناك أم تجلس مع صغيرها، فسألها سؤالا ما أجمله: “أمي لماذا يوجد على ظهرنا سنام؟!”

فأجابته أمه قائلة: “يا بني لقد جعل الله سبحانه وتعالى هذه الخاصية للجمال لأننا نسير لمسافات طويلة بالصحراء تدوم لأيايم وأيام، ومع السنام يمكننا أن نخزن بداخله المياه لنقوى على التواجد بالصحراء”.

وسألها صغيرها قائلا: “ولماذا يا أمي أقدامنا بهذا الشكل؟!”

فأجابته بابتسامة رائعة حيث أنها تشعر بأن صغيرها قد كبر وشرع في أسئلة يريد أن يعلم بها كل شيء قدر المستطاع: “إن أٌقدامنا هذه خلقها الله لنا بهذا الشكل وهذه الكيفية لنتمكن من السير بها على الرمال وسط الصحراء”.

واستأنف أسألته قائلا: “وماذا عن رموشي الطويلة هذه يا أمي؟!”

فأجابته والدته: “هذه الرموش الطويلة يا بني لتحمينا من الرمال”.

ظهر الحزن على وجه صغيرها وقال: “أمي وما فائدة كل هذه السمات والصفات التي خصنا بها الله سبحانه وتعالى ونحن سجينان بهذه الحديقة” ويقصد حديقة الحيوان للمشاهدة والمتعة لكثير من الأناس!

العبـــــــــرة من القصــــــــــــــة:

إن مهارات أي منا وقدراته التي حباها الله إياه لن تكون ذات نفع وإفادة بالنسبة له إذا كان بالمكان والموضع الخاطئ، هناك كثير من الأشخاص لا يشعرون بالراحة النفسية ولا يجدون في أنفسهم الرضا بوظائفهم، وعلى الرغم من كل ذلك إلا إنهم لا يحاولون تغيير وضعهم ولا تغيير حياتهم للأفضل للبقاء في مكان يحبون أو يشعرون ولو بقليل من الراحة والرضا.

لذا نصيحة غالية إذا وجدت نفسك يوما عالقا بمكان ليس بالمناسب لك، عليك أن تبحث بداخلك عن مهاراتك ونقاط قوتك وما تجيد فعله حرفيا لكيلا تذهب مهاراتك وقدراتك سدى بالمكان الذي أنت عليه الآن.

واقرأ أيضا: 7 قصص قصيرة طريفة ومعبرة

ريم إبراهيم

أعمل ككتابة محتوي مختص في القصص في موقع قصص واقعية منذ 5 اعوام وشاركت بأكثر من 1500 قصة علي مدار سنين عملي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى