تعتبر هذه القصص بمثابة جرعة نسيان لكل شخص يعاني من ضغوطات الحياة، فهذه القصص تخرجنا من واقعنا الأليم الذي نعيشه في حياتنا اليومية بضحكات عالية وخارجة من القلب مباشرة تمحو كل حزن ووجع به، إن تلك النوعيات من القصص يفضلها الكبار قبل الصغار ويبحثون عنها بكل شوق ولهفة.
وفيما يلي عرض أمثلة لهذه القصص:-
أولا/ حمار جحا:
في قديم الزمان كان لجحا حمارا يرعاه ويقضي به مصالحه، وكان لديه زوجة يحبها حبا شديدا فمرضت هذه الزوجة وماتت، وأخذ أهل البلدة كلهم يزورونه لتعزيته ومشاركته في حزنه، فما وجدوا منه إلا الصبر والجلد، ومرت الأيام ومات حمار جحا أيضا فحزن حزنا شديدا وقد فتك به الحزن حتى كاد أن يموت، فبدأ أهل القرية يطمئنون على حاله يوميا، وفي زيارة له سأله أحدهم: ” لماذا حزنت كل هذا الحزن على حمارك ولم تحزن نصفه على زوجتك؟؟”، فأجابه جحا أنه لما ماتت زوجتي أهل البلدة كلهم أتوا يطمئنون على حالي ولمواساتي، وعرضوا أن يزوجوني من امرأة أخرى، ومنهم من عرض علي ابنته، ولكن عندما مات حماري لم أجد تلك العروض، ولم يعرض علي أحدا حمارا آخر لذلك حزنت كل هذا الحزن.
إقرأ أيضا: 7 قصص قصيرة طريفة ومعبرة قصص مضحكة للغاية
ثانيا/ وما خفي كان أعظم
كان هناك رجلا طيبا اسمه عبود، وكان لديه خروفا يطمع جميع أصدقائه في أكله، فاجتمعوا ذات ليلة على أن يتفقوا على حيلة تجعل من عبود يذبح الخروف ويأكلوه معه، فتوالت الأفكار حتى اتفقوا على حيلة يوم القيامة، واتفقوا أن يزورونه واحدا تلو الآخر، ذهب إلى عبود صديقه الأول وطرق الباب ففتح له عبود وجلسا معا حتى أخبره أن يذبح خروفه فإن يوم القيامة غدا أو بعد غد، فكذبه عبود وقال له أنا لا أصدقك، ثم انصرف هذا الصديق وأتى الثاني وطرق الباب، ففتح له عبود ويجلسان معا فيخبره أن يذبح خروفه فما فائدة بقاءه وأن يوم القيامة غدا أو بعد غد، ولكن انزعج عبود وقال له ابتعد عني أنا لا أصدقك، ثم أتى صديق عبود الثالث ليخبره عن يوم القيامة سيكون غدا أو بعد، هنا تحدث عبود مع نفسه وقال أكيد إنهم على حق، ثم دعا أصدقائه ليعلمهم أنه سوف يذبح الخروف في صباح الغد عند الشاطئ، وفعلا في الصباح اجتمعوا وذبحه وسلخه أمامهم، ولكن أصدقاء عبود تركوه وخلعوا ملابسهم ليستحموا في البحيرة، ولكن انزعج عبود من عدم مساعدة أحد له، وحين كان يطهو الخروف وجد ملابسهم فجعلها وقودا يطهو بها ذلك الخروف عندما ظن أنهم خدعوا بتلك الحيلة لذبح خروفه، ومضى وقت وخرجوا أصدقاء عبود من الماء متعبين والجوع يقتلهم، ولكن عندما بحثوا عن ملابسهم لم يجدوها سألوا عبود إن كان رآها، فقال لهم عبود جعلتها وقودا لطهي الخروف، فقالوا له أجننت أنت؟، قال لهم عبود أخبروني ما فائدة تلك الملابس إن كان يوم القيامة غدا أو بعد غد.
إقرأ أيضا عزيزنا: قصص مضحكة في التاريخ قصص طريفة ومسلية للغاية
ثالثا/ جحا والقاضي:
كان في إحدى الأيام جحا واقفا في السوق، وأتى شخص وصفعه على عنقه، ولكن تأسف له الرجل وقال له كنت أظنك فلانا، ولكن جحا لم يرض بكلام ذلك الرجل وطلب محاكمته عند القاضي، ثم ذهبا إلى القاضي وكان ذلك الرجل على قرابة من القاضي، وعندما وقفا أمام القاضي غمز القاضي لذلك الرجل بأنه لا يقلق سوف يخلصه من تلك المشكلة، فقصا عليه المشكلة وحكم القاضي على الرجل بعشرين دينارا، ثم قال الرجل أنا لا املك المال اتركوني ارحل لأجلبه من المنزل وأعود به، فغمز له القاضي مرة أخرى وقال اذهب إن جحا سينتظرك بجانبي هنا، ومرت الساعات في انتظار ذلك الرجل ولكنه لم يأتي، هنا شك جحا من أن هناك اتفاق بينهما، وأنه لم يفهم سبب الغمزات التي كان يوجهها القاضي لذلك الرجل، ثم وقف جحا واتجه نحو القاضي وصفعه صفعة قوية أنزلت عمامة القاضي من على رأسه وقال له عندما يأتي الرجل خذ منه العشرين دينار حلالا طيبا لك.
إقرأ أيضا: 3 قصص مضحكة جدا وقصيرة (اضحك من قلبك)
اذا كان القاضى اخذ صفعة قوية جزاء حكمه من جحا فاني اخذت من القصة قسط من الضحك, شكرا
حلوة كثيررررررر
مضحك أوي أحلوة أوي
ديما وداد