نبذة مختصرة للغاية عن السير ألفريد هتشكوك ، منتج ومخرج أفلام معروف، اشتهر بإتقانه للأفلام الصامتة والصوتية، انتقل لهوليود بعام 1939 ميلاديا، صار مواطنا أمريكيا بعام 1955 ميلاديا.
من قصص هتشكوك مرعبة جدا:
الجزء الأول من “زوجـــــــــــــــــــة الشيطــــــــــــــان”
بنهاية عام 1934 ميلاديا بمدينة “فان” سلطت جميع الأضواء القضائية على ابن النائب العام، والذي تم وصفه بالشيطان لجريمة قتل بشعة مارسها في حق زوجته، لقد قام بقتلها دون رحمة ولا شفقة منه عن طريق إطلاق ستة طلقات على جسدها من بندقية صيده بمنزلها بلوك آن جيدل.
تم عقد محاكمته بمقاطعة بريتانيا، وقد تقدم 3000 طلب حضور للمحاكمة في حين أن المحكمة بالكاد تتسع ل300 حاضر وليس أكثر من ذلك، لقد أبدا الجميع من كبار التجار والنبلاء رغبته الشديدة في حضور جلسة المحاكمة.
احتاروا بين إعطاء الموافقات لأي شخص بطلب حضور من الجميع على حضور المحاكمة، حيث أن والد الزوج المدان قضى ربع قرن من عمره تارة قاضي تحقيق ومن بعدها رئيس محكمة، وقد كان يرى سكان مدينة “فان” أنهم أحق الناس حضورا حيث أن الجلسة ستقام على أرض بلدتهم.
بدايـــــــــــــــــــــــــــــــة القصـــــــــــــــة:
في إحدى الصحف الشهيرة “صحيفة الصياد الفرنسي” تم إعلان إعلانين هامين للغاية، أحدهما عن فتاة من عائلة ثرية ترغب في الزواج من شاب جاد ويمتلك على الأقل بعض الأراضي، وأن عائلتها تقدم مهرا كبيرا للغاية، والإعلان الثاني عن شاب من عائلة جيدة للغاية تتمتع بمركز عالي، جاد يحب العمل، ولديه ثروة طائلة، ويريد الزواج من فتاة ترغب في العيش معه بالريف.
كانت الفتاة المتقدمة بالإعلان فتاة قروية، وعائلتها تقدمت بدفع مهر كبير للغاية إلا أن تشوه الفتاة لم يمكنها من الفوز بفرصة زواج لامعة، حيث أنه عندما كانت الفتاة في عمر الرابعة أصيبت أثناء لعبها بحديقة مزرعة والدها بسقوط حاد أدى لكسر جمجمتها، والذي بطبيعة الأمر أدى لها شللا في الجزء الأيمن، فلم تعد قادرة على تحريك ذراعها إلا بصعوبة بالغة، كما أنها عادت تنطق كلمتها بعسر شديد.
عاشت الفتاة حياة صعبة مليئة بالحسرة والحزن، ولم يكن لها من رفيقات سوى أختها الصغرى والتي تصغرها بعامين، وأصبحت كل حياتها عبارة عن عالم كامل في مزرعة والدها، تعتني بكل شيء هناك.
وذات يوم وفجأة أبدت الفتاة رغبتها الشديدة في الزواج، وافقها والدها على الرأي وخاصة أنها بلغت من عمرها التاسعة عشرة، ويرى أنه سن مناسب للغاية في حصولها على زوج وشريك للحياة؛ قرر دفع مهر كبير لها، ولم يشترط إلا شرطا واحدا، وهو أن يضع زوجها المستقبلي مبلغا بصندوق الزواج، وبعد تحقيقه للشرط المذكور سيوافق عليه كائنا من كان.
كانت الفتاة “جورجيت” تذهب بكل يوم للكنسية للصلاة، وبكل يوم يمر كانت تضاعف صلاتها أكثر حتى تستجيب لها القديسة “تيريز”، ولكن كل ذلك ذهب عبثا؛ وبيوم من الأيام أثناء قيامها بأعمالها بالمزرعة خطرت ببالها فكرة، فركضت وأحضرت ورقة ودواية وريشة وكتبت إعلان بعناية فائقة، وقامت بإرساله لصحيفة الصياد الفرنسي.
ومن بعدها ظنت أن القديسة تيريز قد استجابت لصلواتها، حيث أنها تبادلت رسائل مع بان قاضي يدعى “ميشال”، وأنه طلب الزواج منها؛ جاء “ميشال” للمزرعة في زيارته الأولى، ورأى هناك الفتاة المشوهة، لقد كانت لها القصة بمثابة قصة سندريلا والأمير الوسيم، وكانت “جورجيت” في غاية الخجل من النظر إلى أمير، وذلك ليس لأنه فائق الجمال، بل لأن ملامح وجهه تبعث على الاستغراب الشديد، لقد كان وجهه كوجه العصفور الصغير، ولديه ذقن وكأنها مطبوعة، وله أذنان عريضتان واسعتان، أما عن عينيه فقد كانت زرقاء.
كان يتمتع بطريقة غريبة في الضحك، وكان لكما نظر للقروءة فرك عينيه بيديه، لم يبدي أي تردد في طلب الزواج من الفتاة وخاصة بعدما وجدها مشوهة، بل كان يتعجل في الزواج بها بأسرع وقت، رأى أن مهرها مناسبا له للغاية، أما عنه فقد قام بدفع 40000 عدا ونقدا، كما قام بإيداع 300 ألف لدى مسجل عقود في “يون سنكر”، وآخر شيء كانت مزرعة الثعالب الفضية والتي تقدر بحوالي 60000، والتي أنشأها “ميشال” على شاطئ المحيط بلوك آن جيدل.
اقرأ أيضا:
قصص رعب عبر التاريخ قصة قصر البارون بين الاسطورة والحقيقة
3 قصص رعب مكتوبة قصيرة إذا كنت من أصحاب القلوب الضعيفة لا تقترب!
3 قصص رعب مضحكة قصيرة تموت من الضحك