قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني والعشرون
قصص واقعية روان الشبلاق
ومازلنا نستكمل أحداث القصة المليئة بالأحداث المتقدة، قصة حب نشأت في غضون الحرب لتلهب قلبين بريئين بنيرانها الوهاجة، قصة تجسد أجمل وأسمى معاني الحب بكل الوجود.
حبيتك بالحرب الجزء الثاني والعشرون
رفعت يدها لتلطمه على وجه، ولكنه أمسك بيدها وجذبها وراء ظهرها: “إياكِ أن تجرئين مرة ثانية على رفع يدكِ علي وإلا كسرتها لكِ بالمرة القادمة”.
كتمت صرخاتها من شدة الوجع والألم خوفا من اعتقاده بأنها ضعيفة، في هذه اللحظة جاء “مهند” ومن خلفه أحلام بعدما استدعته بالذهاب إليه وإيقاظه من نومه.
وهند بصوت مرتفع من شدة الضيق عليهما: “ما الذي يجري ولما أصواتكما عالية لهذه الدرجة؟!”
توقف كلاهما عن الحديث والإزعاج ولكنهما لم يتوقفا عن رمق بعضهما البعض بعينين مليئة بالحنق والغضب.
مهند لعلاء: “احكي ما الذي يجري بينكما؟!”
علاء بغضب شديد: “لا يوجد أي شيء يجري بيننا، وهاتفكِ بحياتكِ كلها لن تريه مجددا، ولأثبت لكِ ذلك الشيء سأكسره بيدي الآن”.
سوزان بعصبية: “إنني أكرهك وأكرهك بشدة ولا أطيق أن أراك أمامي الآن ولا في أي وقت”.
علاء: “وللعلم خروج من المنزل ممنوع”.
سوزان: “كذبت وسأخرج وقتما يحلو لي”.
علاء: “إذا كنتِ سوزان أخرجي خارج المنزل”.
أعرض عنهم جميعا وتوجه لغرفته، تبعه أخاه “مهند”، أما “أحلام” فقد ظلت مع سوزان لتطيب خاطرها وتهدئ من روعها بسبب ما مسها من سوء أفعال ابنها.
مهند بحنية: “ماذا بك؟!، ولم كل هذه العصبية مع هذه الفتاة المسكينة؟!”
علاء: “لقد منعت الإنترنت عن أختك لكونها صغيرة بعد ولن تتمكن من التحكم به، ولا تقييم ما سينفعها أو يضرها، وقد نبهت سوزان مرارا وتكرارا من خطورة الأمر، واليوم تأكدت يقينا وبنفسي من مساعدتها لأختنا على الدخول على الإنترنت بواسطة هاتفها”.
مهند: “لديك حق في كل ما ذكرته، ولكن كل ما ذكرته لا يعطيك الحق أيضا في فعل ما فعلته معها لقد ضربتها يا علاء وأوجعتها، أخبرني ماذا سنقول لخالنا إذا اتصل علينا؟!”
علاء بحسرة وندم: “لم أقصد ولم أنوي ضربها على الإطلاق، لم أدري بحالي عندما فعلت ذلك”.
مهند: “أخبرني إذا ما الذي كنت تقصده حينها”.
علاء بغضب: “مهند ارحل من هنا في الحال، لا أطيق التحدث في هذا الموضوع نهائيا”.
بغرفـــــــــــــــــــــة دلع:
سوزان لم تكف عن البكاء والنحيب.
أحلام: “سوزان أستحلفكِ بالله أن تتوقفي عن البكاء، وكفاكِ وجعا لقلبكِ وعينيكِ، أعدكِ أن أجعله يأتي حتى عندكِ ويعتذر ويوضح مدى أسفه وندمه عن كل ما فعله معكِ وعن كل الأخطاء التي ارتكبها بحقكِ”.
سوزان: “عمتي لا أريد منه اعتذار ولا خلافه، كل ما أريده هو هاتفي”.
أحلام: “أعدكِ أنني سأذهب لديه الآن وأحضره لكِ، ولكن عليكِ أن تهدئي”.
سوزان: “لا أريد أن أهدأ ولا أريد أي شيء، كل ما أريده الآن هو هاتفي لأتصل على والدي وأطلب منه القدوم ليأتي ويأخذني من هنا في الحال”.
أحلام: “سوزان كيف تريدين التحدث مع والدكِ؟!، وكيف له أن يأتي ليأخذكِ وأنتِ فاقدة لهويتكِ؟!، في هذه الحالة أنتِ تجبريهم جميعا على العودة هنا مجددا وإعادة معاناتهم من جديد، يا إما تشغلي بالهم عليكِ وتجلبي لهم القلق الشديد؛ سوزان أستحلفكِ بالله ألا تفعلي ذلك ولا تخبريهم بشيء، إنني خجلة للغاية من كل هذه الأفعال معكِ يا ابنة أخي”.
سوزان: “عمتي أنتِ لم تفعلي معي شيء، والكل هنا ليس له مثيل في حسن المعاملة معي إلا هو، لا أدري لم يعاملني بكل هذه القسوة، إنني حتى لم أفعل معه أي شيء ولم أمسسه بسوء حتى وإن كانت كلمة”، وأجهشت في البكاء من جديد، وبكائها يدل على مرارة ما تعانيه من وجع بقلبها من سوء ما فعله معها.
أحلام: “سوزان أعدكِ بأنني سأجعله يبدي أسفه وندمه إليكِ، ويقدم اعتذاره إليكِ وأمامنا جميعا، ولكن لا تخبري أهلكِ ولا تجعليهم قلقين عليكِ؛ ويمكنني بحكم حبكِ لي أن أطلب منكِ طلبا، سوزان تحمليه قليلا لأجلي وأما عني فسأذهب إليه لأعرف قصته كاملة معكِ ولم هذه المعاملة منه؟!، والآن ناما أنتِ ودلع فقد تأخر الوقت كثيرا، تصبحان على خير”.
دلع وسوزان: “تصبحين على خير”.
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء العاشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الحادي عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثاني عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثالث عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الرابع عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الخامس عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السادس عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء السابع عشر
قصص واقعية روان الشبلاق بعنوان “حبيتك بالحرب” الجزء الثامن عشر
بسرعة يا(@ريم إبراهيم)..أكملي يامبدعة♥️
يا خطر يا ريمووووو