قال تعالى بكتابه العزيز: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ، قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ” صدق الله العظيم.
القصـــــــــــــــة الأولى
امرأة كانت تعاني من مشاكل بالقلب، وكان من الأجدر بها إجراء عملية قلب مفتوح لإنقاذها وإنقاذ حياتها، لقد دخلت المستشفى ر تعاني إلا من ضيق بالصدر وتم تشخيصه بكونها مصابة بانسداد صمامين بقلبها.
دخلت على غرفة العمليات، كان لها زوج وابن وحيد، وكلاهما كان في غاية القلق والخوف عليها من أن يصيبها مكروه ما أثناء إجراء العملية؛ وبالفعل توقف قلبها أثناء العملية لمدة ثلاثة دقائق تم خلالهم إنعاش قلبها ثلاثة مرات، وكان الدم قد توقف في التدفق لخلايا المخ فأتلفت إثر ذلك التوقف، فأصحبت المرأة عبارة عن جثة هامدة، لا تسمع ولا ترى ولا تتحدث، لا تقف على قدميها ولا حتى تحرك ساكن بجسدها، أصبحت حرفيا كالجثة الهامدة.
زوجها أراد أن يدفع كل ما يملك مقابل إعادة الحياة إليها من جديد، ولكن كل الفحوصات الطبية والتحاليل أثبتت تلف خلاياها الدماغية بالكامل، استمرت المرأة تسعة شهور على سرير بمستشفى خاص، تتعلق بجسدها أجهزة طبية تمكنها من الاستمرار على قيد الحياة.
ابنها الوحيد لم يتقبل فكرة رحيل والدته عنه، استمر بجانبها ليلا نهارا يقرأ عليها القرآن الكريم تيقنا بأن الله سبحانه وتعالى شافيها لأجله، وبالفعل استمر الابن البار طوال التسعة شهور في قراءة القرآن على والدته، وكانت كلمة الله سبحانه وتعالى هي الباقية، لقد شفى الله سبحانه وتعالى هذه المرأة وذهل كل الأطباء مما حدث معها، فقد اعتبروها أنها معجزة من عند الله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص دينية واقعية مكتوبة قصص القران الكريم
القصــــــــــة الثانيــــــــــــــة
طبيب مصري يعمل بأراضي المملكة السعودية، أصيب بأوجاع وآلام بجسده لا تحتمل، وبعد إجراء العديد من الكشوفات والفحوصات لدى أحد الأطباء اكتشف أن به مرض خطير ونادر، كما أنه تم تحديد الوقت المتبقي من عمره، كان ذلك الطبيب لديه أبناء وزوجة ووالدين، ومن كثرة قلقه وخوفه على أهله من أثر الصدمة الفاجعة ذهب لطبيب آخر ولغيره وكان نفس الكلام.
وعندما تيقن من تشخيص حالته عاد لوطنه وصدقهم القول، كما أنه طلب منهم أن يسمحوا له بتوديعهم لرغبته بقضاء آخر وقته مع خالقه سبحانه وتعالى وإصلاح ما تبقى من حياته بالقرب منه؛ كان الأطباء قد حرموا عليه تقريبا كل الآكلات لمرضه الشديد والميؤوس منه أيضا، التزم غرفة بمنزله وتطرق للصلاة وقراءة القرآن، اتخذ من القرآن صاحبا وخليلا له، كان شديد الدعاء والتوسل إليه سبحانه وتعالى، طلب من أهله بعض الأكلات والتي منع منها، وعندما امتنعوا أمرهم والد الطبيب بتلبية جميع طلباته ففي النهاية إنه راحل راحل عن كل الدنيا وحتى لا يصيبهم ذنب ولا ندم بالتقصير تجاهه.
وبعد انقضاء الشهر كان الطبيب قد شفي من كل آلامه وأسقامه، انتظر لمدة شهر آخر، وبعدها ذهب لإعادة عمل الفحوصات من جديد، فلم يجدوا ولا حتى أثرا لمرضه الذي كان يعاني منه بفضل الله سبحانه وتعالى فقد شفي بالقرآن.
اقرأ أيضا عزيزنا القارئ: قصص القران نواف سالم قصة اصحاب القرية
القصـــــــــة الثالثــــــــــــــــــة
رجل أتاه الله سبحانه وتعالى من فضله العظيم، أراد أن يوسع على أهل بيته زوجته وأبنائه، فقام ببناء منزل فخم بمنطقة فخمة أيضا، ولكن كان هناك من هو أقرب للرجل ولكن ظاهره لم يكن كباطنه، فبباطنه لم يكن لصديقه وقريبه سوى الحقد والحسد والكراهية، فسولت له نفسه أن يذهب ويأتي بسحر عظيم للرجل المسكين ليشتت عليه شمله ويفرق بينه وبين أهل بيته وبذلك يمنعه من السعادة كليا.
تفتت عائلته وانفضوا من حوله، كثرت الخلافات والمشاكل بينه وبين زوجته والسبب يكاد لا يذكر من الأساس، أخذت الزوجة أبنائها وذهبت بهم لمنزل أهلها بل وعزمت على الطلاق دون رجعة فيه.
أيقن الرجل المسكين أن حياته خربت فلجأ إلى الله سبحانه وتعالى والإلحاح في دعائه، تقرب إليه بكثرة الصلاة وكثرة قراءة القرآن، وكان قد خصص مكانا بمنزله الجديد يجلس ويصلي به ويذكر الله سبحانه وتعالى ويتلو القرآن ويتدبره، وبعد مرور فترة من الزمن ليست بطويلة لاحظ وجود شق بجدار الصالة وبكل مرة يراه أكبر من المرة السابقة.
استدعى رجلا ليعلم ما العلة بالجدار، فأشار عليه أن يهدم جزءا من الجدار حتى يتبن سبب الشق قبل إصلاحه حتى لا تعود المشكلة من جديد؛ وعندما قام الرجل بهدم جزء من الجدار كانت الفاجعة الكبرى، لقد وجدوا سحرا قد وضع بالجدار وتم وضع الإسمنت وما إلى ذلك فوقه، ولولا فضل الله سبحانه وتعالى لما خرج كل ذلك من الجدار، وعادت العائلة لطبيعتها من جديد والتم شملها وعاد إليها الوئام والسعادة مجددا.
اقرأ أيضا: قصص واقعية لسورة البقرة قصص حال الناس مع القرآن الكريم
رائع القصة شكرااااا
و الله مؤثرة….بارك الله فيك اختي الفاضلة
شكرآ على هذه القصة