يطلق لقب الصحابي على من صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم و عاش في زمنه ، و الصحابة كان لهم الفضل الكبير في نشر دين الاسلام فقد كانوا من اقوى المناصرين لدعوة الرسول عليه الصلاة و السلام ، وكانوا لا يدخرون اي مجهود على الاطلاق لنصرة دين الاسلام ، و للصحابة الكثير من المواقف و الاحداث التي نتعلم منها الكثير ، و اليوم نقدم لكم باقة من اروع القصص و العبر عن الصحابة ، فنتمنى ان تستفيدوا من هذه القصص و نتمنى ان تنال اعجابكم.
قصص من حياة الصحابي عبد الرحمن بن عوف
كان قد روي ان الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف عندما هاجر الى المدينة المنورة كان من رفقاء النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد آخى رسول الله عليه السلام بينه وبين احد الصحابى المقربين ايضا الى الرسول وهو سعد بن الربيع ، و كان سعد معروف بانه تاجر يملك الكثير من الاموال ، فاخبر سعد بن الربيع عبد الرحمن بن عوف بانه سوف يتنازل له عن نصف ما يملكه من الاموال و سوف يتنازل ايضا عن احدى زوجاته ليتزوجها عبد الرحمن بن عوف ، فما كان من عبد الرحمن بن عوف الا ان قال : ( بارك الله لك في مالك و اهلك ، بل دلوني على السوق ) ، و قد كان عبد الرحمن بن عوف يملك تجارة ضخمة حتى انه كان يتصدق كثيرا على الفقراء من المسلمين و على جيوش المسلمين كذلك بمبالغ طائلة من الدنانير.
اقرأ ايضا : قصص القران بدون انترنت قصة هدهد سليمان وقصة الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك
شجاعة الفاروق عمر بن الخطاب
شعر الصحابة بالعزّة و القوة عندما اعلن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اسلامه ، فقبل اسلام عمر رضي الله عنه كان لا احد من المسلمين يقوى على اعلان اسلامه حتى عند هجرة اي مسلم من مكة المكرمة الى المدينة المنورة كان يتسلل سرا خوفا من ان يراه احد الكفار فيفتك به ، و لكن عندما اعلن عمر بن الخطاب اسلامه لم يتجرأ احد على الوقوف في وجهه ، فعندما اسلم عمر بن الخطاب خرجت جموع المسلمين في صفين الصف الاول يؤمه حمزة اما الصف الثاني فيؤمه عمر وقاموا بالصلاة عند الكعبة جهرا امام الجميع ، كما انه من المواقف التي تدل على مدى شجاعة عمر بن الخطاب انه عندما هاجر الى المدينة المنورة هاجر جهرا ولم يخشى اي احد و قال حينها ( شاهت الوجوه ، لا يرغم الله الا هذه المعاطس ، من اراد ان يثكل امه او ولده او يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي ) ، و ذهب عمر قبل ان يرحل وصلى عند الكعبة ركعتين ، و لم يتجرأ اي احد من قريش على الوقوف في وجه عمر رضي الله عنه وهو في طريقه الى المدينة المنورة.
و يمكنكم ايضا قراءة : قصص صحابة الرسول مقتطفات رائعة من حياة ابو بكر الصديق رضي الله عنه
مواقف من حياة الصحابي ابو الدحداح
كان هناك غلام يتيم في المدينة ، و كان هذا الغلام يمتلك شجرة ، وقد رغب الغلام اليتيم في بناء سور حول هذه الشجرة و لكن للاسف كان هناك نخلة يملكها احد الصحابة وكانت هذه النخلة تعيق بناء السور الذي يرغب الغلام اليتيم في بناءه ، وعندها توجه الغلام اليتيم الى النبي صلى الله عليه وسلم وحكى له ما حصل ، فطلب الرسول عليه السلام من الصحابي الذي يملك النخلة ان يتنازل عنها و لكن الصحابي رفض ، فطلب الرسول من الصحابي ان يهب نخلته لهذا الغلام اليتيم ولكن الصحابي ايضا رفض ، فعرض الرسول على الصحابي ان يستبدل نخلته بواحدة اخرى في الجنة و لكن بقى الحال على ما هو عليه ، كان الصحابي ابو الدحداح يراقب هذا الموقف وقد اُعجب بعرض الرسول الاخير ، فتدخل ابو الدحداح و عرض على الصحابي ان يتنازل عن نخلته مقابل بستان كامل من اجل ان يتمكن الغلام الصغير من بناء السور الذي يرغب في بناءه.
و للمزيد يمكنكم قراءة : قصص صحابة رسول الله قصص حب الصحابة الكرام للرسول صلي الله عليه وسلم