قصص جن

قصص جن ام الورود القرية الملعونة الجزء الثالث

رأينا في الجزء السابق ما حدث عندما ذهب ياسر و حسن و طارق الى منزل الراعي سالم و ما نتج عن هذه الرحلة التي اقل ما يقال عنها انها رحلة ملعونة ، فقد رأينا ذلك الكابوس الذي رآه طارق في منامه و كيف انه عندما استيقظ وجد نفسه بنفس الملابس التي كان يرتديها في الحلم ، ومن ثم حسن والذي عجز عن النوم لسماعه صوت طفل صغير يركض و يمرح في ارجاء المنزل ، و اليوم نستكمل احداث قصتنا المرعبة و المشوقة ، هيا بنا.

 

قصة ام الورود القرية الملعونة الجزء الثالث

 

عندما اتصل طارق بحسن ليطمئن عليه بعد ما شهده من احداث مرعبة في منامه رد عليه حسن ، كان يبدو على حسن انه لم ينم منذ فترة كبيرة فقد كان التعب واضح على ملامحه ، ذهب طارق الى حسن ليروي له حسن ما يشعر به ، اخبر حسن طارق انه يسمع صوت طفل صغير يلهو في المنزل ، ليرد عليه طارق ويخبره بتفاصيل الكابوس المرعب الذي شهده وهو نائم ، حاول حسن جاهدا ان يخفف من هول الموقف على طارق فقال له : اهدأ يا طارق انه مجرد حلم ، فقال طارق : لا ليس مجرد حلم فالفتاة في الحلم كانت تتحدث بغرابة شديدة.

 

اقرأ ايضا على موقعنا : قصص جن ام الورود القرية الملعونة الجزء الاول

 

تابع طارق كلامه : الفتاة في الحلم كانت تخبرني بانه يجب ان آخذ مكان الراعي سالم وان علي قتلك ، وكيف برأيك تفسر الملابس التي كنت ارتديها عندما استيقظت من النوم ، هناك شيئ مريب و مخيف نتج عن رحلتنا الملعونة الى تلك القرية ، بعد فترة من الصمت اخذ طارق يبكي و يردد : سامحني ارجوك يا حسن انا السبب انا الذي اقنعتكم بالذهاب الى تلك القرية ، رد عليه حسن : لا وقت لهذا الكلام يا طارق وتذكر باننا جميعا ذهبنا بمحض ارادتنا ، بعدها قاطع طارق حديث حسن وقال : انتظر لحظة يا حسن اين ياسر ؟ الم يحدثك طوال اليوم؟.

 

كابوس
كابوس طارق المرعب

 

قال حسن : لا لم يحدثني طوال اليوم فاذا رأيت انت احلاما مزعجة وسمعت انا صوت طفل صغير في المنزل فيا ترى ماذا حدث لياسر ؟ ، في حقيقة الامر كان ياسر في منزله ولم يحدث له اي شيء ، وبينما كان ياسر يتناول الطعام سمع هاتفه يرن ، نظر ياسر الى هاتفه واذ بالمتصل طارق ، اجاب ياسر : مرحبا يا طارق كيف حالك ؟ ، قال طارق : اين انت يا ياسر ؟ هل انت بخير ؟ ، رد عليه ياسر مستغربا : ماذا بك يا طارق هل انت بخير ؟ ، قال طارق والرعب يملأ صوته : تعالى بسرعة الى منزل حسن.

 

تعجب ياسر من اسلوب طارق خاصة ان طارق كان معروف انه شخص كثير المزاح ، شعر ياسر بالقلق و قرر الذهاب ليطمأن على اصدقائه ، بعدها اتجه ياسر الى منزل حسن و كان يفكر طوال الطريق ، يا ترى ماذا حدث لاصدقائي ؟ هل اصابهم مكروه ؟ ، وصل ياسر الى منزل حسن و ما زال عقله يفكر فيما سيسمعه بعد قليل ، تعجب ياسر عندما رأى حسن فقد كانت عينيه وكأنهما متعبتان جدا و كان التعب يبدو واضحا على ملامح حسن ، ايضا طارق لم يكن حاله افضل من حسن فقد كان تفكير طارق في عالم آخر لدرجة انه لم يلحظ ياسر وهو يدخل الغرفة.

 

و يمكنكم ايضا قراءة : قصص جن ام الورود القرية الملعونة الجزء الثاني

 

قال ياسر : ماذا حدث لكما اخبراني فانا اشعر بان هناك شيء مريب قد حدث ، رد عليه طارق و قال : هل حدث لك اي شيء بعد العودة امس من قرية ام الورود ؟ ، قلا ياسر : لا ، هنا اخبر طارق ياسر بكل ما حدث له وعن الحلم ، قاطع ياسر الحديث وقال : اذا تلك الشارة التي تخص الشرطة لم تكن لسالم ، قال طارق : نعم فانا اتذكر تلك الفتاة وهي تقول لي سوف يصيبك مثلما حدث لسالم و ذلك الظابط ، كان الجميع في حالة من الذهول و بصفة خاصة ان ماحدث حدث لطارق و حسن فقط على الرغم من ان ياسر دخل ايضا الى تلك الحضيرة.

 

قال حسن : ماهذه الشارة التي تتحدثون عنها؟ ، رد عليه ياسر : انها شارة توضع فوق اكتاف رجال الشرطة وجدناها في ارض الحظيرة ، صمت الجميع واخذ كل منهم يفكر ماذا سيحدث وما هو التصرف الافضل في هذه الحالة ، في البداية اقترح طارق ان يأتي بشيخ ليقرأ القرآن امام الحضيرة لعل هذه اللعنة تغادرهم ، بعدها اقترح ياسر ان يُخبر هيثم لانه هو اول من ذهب الى هذا المكان وقد يملك الجواب النهائي و الحل الشافي لهذه الحالة ، اتصل ياسر بهيثم وطلب منه الحضور الى منزل حسن بسرعة ، وبينما كان الجميع منتظرا لهيثم كان التفكير هو سيد الموقف فالكل كان شارد الذهن والحيرة واضحة على الوجوه.

 

و للمزيد يمكنكم ايضا قراءة : قصص جن يوم السبت الاسود الجزء الاول

 

كان ياسر يفكر في علاقة ذلك الظابط بسالم ؟ ، وما هي علاقة سالم بنا ؟ ، وهل يا ترى روح سالم هي التي تقوم بهذه الامور ؟ ، بالتأكيد موت الراعي سالم لم يكن طبيعا ابدا  هل يا ترى من قتله هم الجن؟!!! ، جميع هذه الاسئلة كانت تدور في ذهن ياسر ، وبعدها بدقائق وصل هيثم الى منزل حسن ودخل على الاصدقاء و هو يقول : اخبروني عن رحلتكم امس هل كانت طبيعية كما كنتم تتوقعون ام حدث لكم شيئ ما ؟ ، اخبر ياسر هيثم بكل ما حدث لطارق و حسن ، قال هيثم : وماذا ستفعلون الآن ؟ ، قال طارق : لا ندري و لكننا كنا ان نفكر ان نذهب الى احد الشيوخ.

 

اقترح حسن الذهاب لابلاغ الشرطة و لكن ياسر قال له : الشرطة لن تصدق كلامنا ولهذا اقترح الذهاب الى احد الشيوخ كما قال طارق ، قال هيثم : ان لي احد اقربائي يعمل في الهيئة ( هيئة الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ) ، وهو ملتزم وقد قرأ على الكثير من الاشخاص الذي كانوا مصابون بمس من الجن و تم شفائهم بفضل الله و بفضله ، بالتأكيد هو الشخص الذي سيتمكن من مساعدتنا و اخبارنا عما يجب القيام به للتخلص من كل هذه الاحداث المرعبة و المخيفة ، وافق الجميع على هذا الاقتراح و بعدها خرج هيثم ليذهب الى ذلك الشخص المقصود ويخبره بالقصة.

 

بعد انصراف هيثم طلب حسن من ياسر و طارق البقاء معه لانه لم ينم منذ ليلة البارحة و هو يشعر بخوف شديد ، قال ياسر : لا تقلق يا حسن نم انت واسترح ونحن هنا الى جوارك لن نتركك ، لاحظ ياسر ان طارق كان خائفا جدا لدرجة انه كان يفكر طوال الوقت ، بعدها قال طارق : لقد تأخر هيثم في الاتصال انا اشعر بالخوف عليه سوف اتصل به ، امسك طارق هاتفه واتصل بهيثم و لكن المفاجأة كانت عندما كان هاتف هيثم مغلق !!!!! ، اخذ الخوف يسيطر على الموقف وقال طارق : اعتقد بان هناك مكروه حدث لهيثم.

 

وللمزيد من قصص الجن المخيفة يمكنكم ايضا قراءة : قصص جن ابو طلال الحمراني قصة المنطقة التي يسكنها الجن في الكويت

 

على الرغم من ان ياسر كان يشعر بالخوف ايضا الا انه حاول تهدئة طارق و قال له : لا تقلق يا طارق انها عادة هيثم التي لم ولن يغيرها ، فدائما ما يترك هاتفه حتى تنفذ البطارية ، لعله اتجه عائدا الى المنزل حتى يعيد شحنه ومن ثم سيذهب الى ذلك الشيخ و سيخبرنا عندما ينتهي من مقابلته لا تقلق ، مرت 3 ساعات ومازال هاتف هيثم مغلق وهنا جن جنون طارق وقال : سوف اذهب الى منزل الراعي سالم لانهي هذا الكابوس !!!! ، قال ياسر : هل انت مجنون يا طارق كيف تعود الى هذا المنزل مرة اخرى بعد كل ما حدث لك ؟ ارجوك لا تتسرع و اهدأ قليلا و دعنا نفكر ماذا سنفعل.

 

يتبع……………

Ahmed Elsayed

مؤلف قصص، لدي العديد من العديد من المؤلفات وشاركت في موقع قصص واقعية بأكثر من 500 قصة مختلفة، احاول تطوير كتباتي بشكل مستمر

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى