اليوم أحكي لكم قصه جميله بعبرة وعظة ، من القصص والحكايات الإفريقيه ، فكل دوله وكل شعب له عادات وتقاليد ولقد اخترت لكم قصه من القصص والتراث الإفريقي ، وأفريقيا هي ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحه ، بعد قاره اسيا وأطولها حدودا واكثرها قوميات وجنسيات مختلفة ، اقدم لكم اليوم في موقع قصص واقعيه قصه الملك يحتاج للنصيحه قصه جميلة جدا بعبرة وعظة من الحكايات الإفريقية .
الملك يحتاج إلى النصيحة
كان يوجد ملك شاب قويا في احدى مناطق نيجيريا، فكر الملك الشاب ان يحكم بدون نصيحه الكبار بالدولة ، وكان ذلك يشبه المريض الذي يضرب الطبيب بعد ان يشفى من المرض ، لم يفهم الملك ولم يعي أن وصوله الى القوه يرجع الى النصيحه التي تلقاها من هؤلاء الكبار ، كان الملك الصغير مستاء جدا من احاديث الرجال الكبار ، وكل يوم يزداد سخط وغضب منهم ، فقال في نفسه يوم لماذا اجلس و استمع إلى أحاديث هؤلاء المشايخ والكبار، التي لا قيمه لها في وقتنا فوقتهم غير وقتنا ، لماذا اتصرف كما لا اتصرف كما اريد التصرف ، لما علي الاستماع لهم ، لابد أن أتخلص منهم تماما ، جمع الملك الشباب الطموحين مثله في المملكة .
نهاية رحلة علام وجبل الأهوال من حكايات عمتي أمونة قصص من التراث بقلم منى حارس
وقال لهم انتم تملكون العقول والحيويه ، حتى تستطيعوا التحكم في المملكه ، لماذا تاخذون جانبا وتتركون ابائكم يتحدثون ، انتم مؤهلون لتولي المناصب المهمه بدلا من اهلكم في هذا البلد ، ليقتل كل منكم أباه ، ذهب الشباب الى بيوتهم وقتلوا ابائهم ما عدا واحد منهم عندما اقترب من ابيه ليقتله ، قال له الاب ارحم حياتي وابق عليها ، لانك في وقت الازمات تعرف قيمه وجودي معك ، لا يستطيع احد ان يقدر اهميه عجيزته التي يجلس عليها إلا اذا اصابها دمل ، فكر الشاب في كلام ابيه واقتنع به ، وأخذه إلى مزرعه مهجوره واخفاه في كوخ قديم ، ووافق الملك ووزع المناصب المهمه على الشبان ، وشعر بالارتياح وسعاده لبعض الوقت ، لكنه اكتشف ان الشبان يتدخلون في طريقه حكمه اكثر من الرجال الكبار .
قصة الحمار قصة بعبرة وعظة من التراث العراقي
وضاق الملك بهم خصوصا انه وجد ان طموحهم اكثر من طموحه ، واراد التخلص منهم بعد عام ، فقرر ان يتخلص منهم ، جمع الملك هؤلاء الشباب الذين اعطاهم المناصب المهمه ، وقال لهم انه قرر ان يضيف بناء جديد الى بلاده كما يفعل كل الملوك ، وعليهم ان يقوم ببناء هذا القصر الجديد من اليوم الثاني ، و لكي يكون قصره هذا متميز من أي بناء أخر ، فهو يريد أن يبنه من أعلى لاسفل ، فيبدو من اعلى قمه في سطح الى ان يصل الى الارض ، وليس بدايه من الارض الى اعلى ، واعلم أن اي واحد منهم يرفض الاشتراك في البناء ، يعتبر نفسه خائنا الملك يستحق القتل في الحال .
ولم يعرف الشباب ماذا يفعلون ، ولكن الشاب الذي لم يقتل ابيه ، ذهب اليه في المساء في كوخ وساله النصيحه عندما سمع الرجل الكبير ، بالقصه ابتسم وقال الرجل الكبير وكان يرى ما لا يراه ابنه والشعب والشباب بحكمة السنين ، اخبر ابنه ماذا يفعل في اليوم التالي ، ذهب الشبان الى القصر خائفين ، لكن الشاب الذي لم يقتل أباه لم يكن خائفا ، و تقدم بشجاعه من الملك وقال مولاي اننا مستعدون لبناء القصر الجديده حسب تعليماتك ، ولكن حسب العادات المتبعه فأنت صاحب البناء و عليك أن تضع حجر الاساس الاول ، تعجب الملك من كلام الشاب وحكمته ، وساله من الذي اخبره بهذا ، اعترف الشاب انه لم يقتل أباه ، وان هذه نصيحته فارسل الملك من يحضر الرجل الكبير ، وتم تعيينه مستشارا له قال له حكمتك هي التي ستقود مملكتي من الان يا أيها العجوز الحكيم .
فحقيقه ما يراه الرجل الكبير ، بتجاربه وهو جالس لا يستطيع ان يراه الشاب الصغير بخبرته القليله وهو واقف مهما فعل .
مع تحياتي وإلى اللقاء في قصة جديدة وممتعة من التراث الإفريقي