بر الوالدين قصة جميلة جدا للأطفال قبل النوم
نقدم لكم هذه القصة الجميلة من موقع قصص واقعية تحت عنوان بر الوالدين قصة جميلة جدا للأطفال قبل النوم ، وفيها نوضح لأطفالنا الصغار ضرورة بر الولدين وأهميته وكيفية مساعدة أبائهم وامهاتهم.
بر الوالدين:
كان هناك منزل صغيرة، وكان يعيش في هذا المنزل أسرة سعيدة، وكانت الأسرة مكونة من أب وأم وولدان صغيران، وكان الحب والاحترام والمحبة يسود بين جميع أفراد الأسرة السعيدة، وفي يوم من الأيام قام الولدان باللعب والضحك وإصدار الأصوات العالية والضجيج، لدرجة أن غرفتهم أصبحت غير منظمة وغير مرتبة، فقد بعثروا الملابس والألعاب في الغرفة، وعمت الفوضى والضوضاء أرجاء المنزل كله.
ولاحظ الولدان الصغيران أن أمهما الغالية متعبة جدا، فسألا أمها ماذا بك يا أمي الغالية، قالت الأم لهما بصوت يملئه التعب والإرهاق أشعر بقليل من التعب يا أحبائي الصغار، واستكملت كلامها وقالت: أرجو منكما يا أعزائي أن تكونا هادئين لبعض الوقت، فرد الولدان حاضر يا أمي.
لكنهما نسيا أمر أمهما وأوامرها لهم وتعبها وإرهاقها عندما وجدا السيارة الحمراء التي يحبانها كثيرا، وأخذا يلعبا بها كثيرا، ويصدران الأصوات العالية مقلدين بذلك صوت السيارة، وازداد تعب الأم بصوت الضجيج.
وفجأة تذكر أحد الولدين حديث شريف لرسول الله تعلمه في المدرسة، حيث قال صل الله عاليه وسلم رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد، فطلب من أمه الراحة، وقام الولد الصغير بجمع ألعابه وترتيب الأثاث الذي بعثره، وساعده أخوه في ذلك أيضا.
فنامت الأم قليلا من شدة تعبها وإرهاقها، ولما استيقظت الأم بحثت عن أولادها، فوجدتهم في غرفتهم يلعبون بصوت منخفض حتى لا يزعجاها، ووجدت أنهما قاما بترتيب غرفتهما، ففرحت الأم بأولادها الصغار، وسأل الولدان أمهما الحبيبة عن حالها الآن، فردت الأم عليهم، وقالت أنها بخير وراضية عنهما، ودعت الله أن يرضى عنهما أيضا.
وفي اليوم التالي عاد الأب للمنزل، وكان الأب متعب جدا من اليوم الطويل في العمل، وكان الأب يحمل أغراض كثيرة للمنزل، وبدت عليه علامات الإرهاق والتعب، كما أنه كان يتصبب عرقا من شدة حرارة الجو خارج المنزل، فطلب منه أحد الأولاد قراءة قصة، فطلب منه الأب تأجيل قراءة القصة لوقت آخر.
لأن على الأب متعب جدا وعليه أن يحمل الأغراض الكثيرة الثقيلة التي اشتراها للمطبخ، وعليه أيضا أن يأخذ قيلولة بعد هذا اليوم الطويل المتعب في العمل، ولأنه يشعر بالحر والتعب والعطش والإرهاق، حمل أحد الأولاد الأغراض مع أبوه للمطبخ، لأنه تذكر حديث شريف لرسول الله الذي تعلمه في المدرسة، حيث قال صل الله عاليه وسلم رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد، وصب الولد الصغير كوب عصير مثلج للأب لكي يروي عطشه الشديد، وقدمه لأبوه الحبيب المتعب، وجلس الأب وأجلس الأب ابنه الصغير بجانبه، وطلب الأب من ولده الصغير إحضار القصة التي يريد لأن يقرأها له، فأحضر الولد الصغير القصة، وقرأ الأب لأبنه الصغير القصة، ففرح الأب والابن كثيرا بالقصة وبالوقت الذي يقضياه معا.