هو ممكن الإنسان يقابل شبح أو عفريت من الجن ، وهل الجن يأكلون مثلنا ، ويشتروا اللحوم أيضا من السوق ، هل ممكن أحد منهم يزورك ليلا ، وأنت نائم تستيقظ فجأة من فوق السرير تجد من يقف وينظر اليك من الضلمة ، اقدم لكم اليوم قصة رعب حدثت مع صديقتنا من شمال لبنان ، في موقع قصص واقعية بعنوان ” أشباح منزلنا ”
أشباح منزلنا
حكايتي غريبة اووى ومرعبة بس حابة إني أحكيها في الوقت دا كنا لسه في الصيف ، بس اليوم دا كان برد قوي ، كان جوزي اسنانه واجعاه اووى وبيتألم جامد ، اديته مسكن وقلتلوا نام وبكرة نروح لدكتور الأسنان ، رد عليا قالي ماشي واخد العلاج ونام فعلا ، وبعد نصف الليل كانت الساعة تقريبا 2و نص ، قمت واا حاسة بخوف وتوتر وحسيت بحاجة غريبة في الشقة ، هي الدنيا برد ليه مش عارفه حاسة ببرودة شديدة ، معرفتش انام فتحت عيني سمعت صوت حركة في الأنتريه ، الانتريه قصاد اوضة النوم وباب الأوضة كان مفتوح وفي ضوء ضعيف من لمبة الطرقة ، ببص ناحية الصوت لقيت جوزي واقف بيبرقلي ولابس هدوم شتوي مبيحبهاش وبيكرهها اصلا وكان ناوي يشحتها لحد.
بصيت عليه باستغراب وقلتلوا حبيبي مالك لابس هدوم شتوي ليه وبعدين قايم ليه هي سنانك مش واجعاك رايح فين دلوقتي مش فاهمة ، بصلي جامد وهو بيبرق ومردش علي قولتله انت حر ، لفيت وشي علشان مشفهوش ونتخانق لانه مبيردش ، وقلت هو حر يعمل اللي يعمله انا هشغل دماغي ليه ، وهنا اتسمرت وحسيت برعشة جامدة اووى في جسمي ، لما لفيت جسمي واديرت وبمد ايدي لقيت جوزي نايم جنبي ، بصيت لقيته نايم على السرير الناحية التانية بهدوم خفيفة اومال ايه اللي شوفته دا ومين دا ، حسيت ان دماغي اتشلت في اللحظة دي مش هنكر دانا لسه شيفاه بالهدوم الشتوى من ثواني واقف على باب الاوضة ، ديرت وشي و التفت بسرعة ناحية الانترية ، بس مكنش في حد واقف وجوزى اختفى ، بس شفت حاجه غريبه ومرعبة اووى خلت الدم يتجمد في عروقي من الرعب مكنتش قادرة اخد نفسي فعلا من الخوف .
شفت كرسي الانترية واقف على رجل واحدة قدامي ، اه شوفت الكرسي برجل واحده ، وعلى الكرسي صينية فيها شمعة مولعة ، انا كنت حطاها لان النور كان قاطع قبل منام ونسيتها والغريب ان الصينية ماوقعتش من وقفة الكرسي على رجل وحدة ، قمت من السرير برعب وانا بقرأ ايه الكرسي والمعوذتين بصوت عالي ، حاولت اصحي جوزي واهزه بس مرديش يقوم كان كل خوفي على الأولاد ، ومش عارفة في ايه بيحصل بس تفكيري معاهم ، دخلت اوضة البنات لقيتهم نايمين ، ورحت على اوضة الاولاد بسرعة لقيتهم نايمنين ، اتنهدت براحة شديدة ، ورجعت على اوضتي ومش عارفة ايه اللي انا شوفته دا قولت يمكن كان بيتهيألي ، تاني يوم صحيت بدري وقلت لجوزى على اللى حصل ، اعد يضحك ويتريق عليا وقالي شكلك كنت بتحلمي ، ومصدقنيش طبعا اني كنت فايقة وواعية ، بس مردتش اصحية جامد لانه كان تعبان ، جوزي قالي دا كابوس ما تحطيش في بالك اكيد مكنتيش متغطية كويس .
نزل جوزي من البيت على الشغل ، وبدات انا في شغل البيت اليومي ، وهنا اتفاجئت لما كنت برتب اوضة البنات شفت الهدوم الشتوي اللي كان جوزي لابسهم امبارح وهو واقف على باب الاوضة ، لقيتهم ورا باب الاوضه رغم ان الهدوم كانو موجودين ف اوضتي في الدولاب مع الهدوم الشتوي وحاطاهم ف كيس مخصص ، انا قلت لا اكيد دا بقا مش حلم ابدا ، لبست ونزلت من البيت اجيب حاجات من السوق ، وفي شيخ انا عرفاه وبثق في كلامه وهوه ساكن مع زوجته وولادوه في السوق رحت عنده ، وقعدت شويه ساكته مش عارفه اقله ولا ما اقلوش ، لقيته فجاه بيقولي مالك يا بنتي فيكي حاجه ، روحت قولتلوا الصراحة وحكيتله القصة كلها واللي حصل امبارح معايا والرجل اللي كان واقف بيبص عليا ، الشيخ قالي : لا ماتخافيش دا بيكون عابر سبيل رحماني بتحصل متقلقيش كتير ، عابر سبيل من عمار الجن للبيت يا بنتي .
انا اترعبت عامر وعابر سبيل رحماني ، مش فاهمه فعلا حاجة هو مين دا وعاوز منى ايه ، قلتلوا يعني ايه رحماني ، يا شيح مش فاهمه وعابر سبيل ، قالي دا جن مسلم قلي ومبيأذيش حدا ، هو بيمر في البيوت بس سبيه في حاله ، قولتله طيب ازاي مسلم وكان بيبص عليا ، وانا نايمه يا شيخ لو مسلم المفروض ميدخلش الاوضه وياخد هدوم كمان من الدولاب ، الشيخ قالي : ماتجادليش يا بنتي وتسألي كتير بتحصل كتير في بيوت كتير ، قولتلوا : لا ملوش حق يدخل اوضتي ويبص عليا وانا نايمة يا شيخ ، الشيخ قلي : خلاص بلاش مجادلة وروحي شوفي حالك وما تحكي لحد القصة وشغلي قرآن بالليل وما فيش حد هيضايق من عابر السبيل ، قلتلوا ماشي واستأذنت بس مش مقتنعة ليه دخل اوضتي وانا نايمة .
و انا ماشية بالسوق وافكار تاخدني وافكار توديني ، كنت سامعة خطوات ورايا كأن حد ماشي ورايا ، مش عارفة السوق كان دوشة اووى بصيت ورايا ملقتش حد ، بس انا كنت حاسة باصوات رجلين تقيله ماشية ورايا خطواتها انا سمعاها ، المهم رحت عند الجزار كنت عايزه اجيب لحمة ، قالي :خير يامدام مالك وشك ليه مخطوف كدا فيكي حاجه انت كويسة ، قلتلوا : الحمد لله لا مافيش حاجه كنت عايزه اتنين كيلو لحمة ، قالي :حاضر من عيوني بس اخلص الناس اللي قبلك ، قلتلوا ماشي براحتك التفتت شفت وحدة جميله لدرجة متتوصفش اجمل من الاجانب والعرب ، كانت واقفة بتشتري اللحمة وطلبت من الجزار طلبية كبيرة حوالي 7 كيلو لحمه ، كنت مبهورة بجمالها زي الجزار والعمال بيبصلها بطريقة غريبة لانها جميلة اووى .
وانا ببص عليها ومبهورة بجمالها وجسمها الرشيق المتناسق ببص علي رجليها ، لقيتها رجلين معزة سودا بشعر ، انا اعدت اصرخ واصرخ بفزع ، و جريت من عند الجزار زى المجنونة مش مصدقة يظهر انى اتجننت فعلا ، ورحت للشيخ تاني وانا مرعوبة ، وقلتلوا اللي حصل معايا والست اللي شوفتها ، الشيخ قاللي بتعرفي الجزار دا كويس ، قلتلوا ايوة دا صاحب جوزي ، الشيخ قالي ابقى اسئلية لحمتة حلال ولا لا ؟
وماكدبتش خبر في الحقيقية ، رحت عند الجزار وانا مرعوبه لقيت المحل فاضي ، الرجل بصلي كدة قلي ليه جريتي ياستاذه وليه صرختي فيه ايه حصل انا قلقت عليكي كنت هتصل بالاستاذ ، قلتلوا مفيش حاجة ، بس افتكرت شيء بس عايزه اسالك سؤال هي لحمتك حلال ومدبوحة بالشرع ، قلي : ايوة طبعا حلال قولتله طيب اتأكد من المصدر بتاعها.
ومشيت على بيتنا وما اخدتش لحمة بالليل جه الجزار لجوزي و اداله اللحمة اللي وصيت عليها وقالو ا : قول للمدام الدبيحة اللي كانت في المحل ماكانتش حلال ، ودول من دبيحة جديدة حلال انا سميت وكبرت عليها ، ومن الدبيحة اللي مش حلال راح منها 7 كيلو مش عارف ازاي ، جوزي حكالي اللي حصل وكلام الجزار وانا حكتله اللي حصل معايا وعن البنت الحلوة اللي اخدت 7 كيلو من اللحمة وشكلها مكنتش من الانس ومن الجن بس السؤال هما الجن بياكلوا لحمة زينا ، مش فاهمة وبيشتروا من الاسواق عادي من وقتها وانا مستغربه اووى بس بقيت اشغل قرآن بالليل زى الشيخ ما قلي .