العفو عند المقدرة شيء جميل ، ويجب أن نعلمه لأطفالنا ونزرعه في نفوسهم الصغيرة وقلوبهم البريئة ، فمن استطاع السماح والعفو فليعفو ويسامح من اعترف بخطئه ووعد بألا يكرره ، فكلنا نخطىء وكلنا نرتكب الاخطاء ولكن الاهم أن نعترف بيها وألا نكررها من جديد ، نقدم لكم قصة الأسد وحيوانات الغابة في موقع قصص واقعية قصة اطفال روعة ومفيدة للاطفال قبل النوم .
الأسد والثعلب المكار
في الغابة البعيدة ، المليئة بالحيوانات الكثيرة والأشجار العالية الكثيفة ، والمتشابكة والزهور الجميلة الملونة ، الاحمر والاخضر والازرق والاصفر ، ركد الأسد ” ميمون الجبار ” ملك الغابة مريض في بيته ولا يستطيع الحركة ، ولا القيام بالصيد، نظر اليه ابنه الصغير بحزن ثم اخبره بأويحضر الطعام حتي يشفي ابيه من مرضه الشديد ، وهنا كان الثعلب ثعلوب يمر بجوار منزل الاسد فسمع الثعلب المكار كلام الاسد الصغير الي والده المريض فقرر الثعلب اللهو مع الصغير وسرقته واكله دون ان يدري .
خرج الاسد يجري في الغابة بين الاشجار هنا وهناك يشعر بالفخر والسعادة لانه سيساعد والده المريض ويعتمد عليه في جلب الطعام ، حتي شاهد أرنبا صغير فقفز عليه وقام باصطياده بسهولة وضعه بجوار شجرة التوت البري ، ذهب ليصطاد حيوان اخر لوالده المريض ولم يشعر المسكين بالثعلب الذي تسلل وسرق الارنب من تحت الشجرة واكله كله وهو يضحك بسعادة مرددا :يا الله يوم جميل، وطعام بدون تعب ومجهود .
تمكن الصغير من اصطياد ارنب آخر وعاد الي الشجرة بسعادة وحماس ، فلم يجد الارنب الاول، فشعر بالحزن الشديد والحيرة وعاد الي والده المريض الاسد ” ميمون ” بالأرنب الذي اصطاده فقط ، سأله الاسد ميمون بقلق : ماذا حدث ولماذا انت حزين هكذا ؟
فقال الاسد الصغير : لقد صطدت ارنبين اليوم إلا انني عندما عدت لم اعثر علي الارنب الاول بجوار الشجرة لا اعرف اين اختفى ، ربت ميمون بحنان علي كتفه وقال له : لا تحزن سوف نأكل هذا الارنب سوف يكفينا يا بني سوف يكفينا وفي اليوم التالي والثالث والرابع والخامس تكررت القصة الغريبة واختفاء الحيوان الذي يتركه الصغير اسفل الشجرة ، كان الثعلب المكار يسرق ما اصطاد الاسد الصغير ويعود هو الي والده حزينا حائرا لا يعرف كيف ؟ .
وهنا شعر الصغير بالزهق والتعب فاستشار والده ميمون ، ملك الغابة فقال الاسد الكبير بصوت عالي : اريد ان اعلمك شيئا، ان اراد منك احد الحيوانات مساعدة، فلا تتردد وقم بمساعدته علي الفور، وإن طلب منك احدهم طعاما فاطمعه من طعامك ولا تبخل على احد ابدا واذا سرق احدهم ما تعبت في صيده، عليك ان تعاقبه بشدة، واليوم سوف تكتشف من يقوم بسرقة صيدك كل يوم.
وفي اليوم التالي قام الصغير باصطياد الارنب وضعه تحت الشجرة كما يفعل كل يوم وذهب مبتعدا يبحث عن صيد جديد، خرج الثعلب المكار واخد الارنب وهو يضحك بسخرية قائلا “: يا لهذا الصغير المسكين كل يوم اسرق طعامه بسهولة وهنا ظهر الاسد العجوز ملك الغابة وزئر بشدة وكاد ياكله وهو يصرخ في وجه الثغلب : لقد كشفت امرك ايها الصوص وسوف اقضي عليك الآن والتهمك صرخ الثعلب بخوف ورعب قائلا :ارجوك اتركني ولن اسرق من جديد يا ملك الغابة سامحنى من فضلك واغفر لي خطئي .
سامحه الاسد و عفا عنه بعد ان علمه درس قاسيا ، وفي هذا اليوم كان الاسد الصغير فرحا جدا وقال لوالده : هل تصدق يا أبى لقد وجدت الأرنب فى مكانه هذه المرة لم يسرقه احد، ابتسم الاسد في سعادة دون ان يخبر ابنه بما حدث، لأنه يعلم أن العفو عند المقدرة والستر علي المخطئ إن تاب واعترف بخطأة شيء هام جدا مادمنا نستطيع العفو والسماحهم فلنتسامح مع الاخرين ولكن لنلقنهم الدرس اولا ويعترفوا بخطئ .