اهلا بكم حبايبنا الحلوين وحكاياتنا اليومية مع صديقتكم سجى، وحكاية اليوم بعنوان
الاستاذ سامح
كان يوم مبهج جميل، كانت سجى وصديقاتها يعدون له منذ اسبوع، يوم الاحتفال بنهاية الفصل الدراسي الأول، حيث اتفقت طالبات فصل سجى مع بعضهن على عمل حفل فى اخر يوم فى الامتحانات، بعد أن أخذن موافقة مديرة المدرسة، التى سمحت لهم باستخدام قاعة الاحتفالات فى ذلك اليوم، بشرط أن يدير معلمهم الأستاذ محمد (مدرس اللغة العربية) ذلك الحفل ، وينظمه ليخرج فى أبهى صوره، وافقت الطالبات بل فرحن كثيرا، فجميعهم يحب ويقدر الأستاذ محمد جدا.
قصص تربوية للأطفال تحت عنوان انا وابنتى سجى
وطلبت كل طالبة من امها ان تعد لها حلوى، او عصائر او اي شئ تشارك به فى ذلك الحفل، وبالفعل تحمست الأمهات، وقمن باعداد مختلف الأنواع من الحلوى، والمشروبات والاطعمة، ليشاركن بناتهن فرحتهم.
فى يوم الاحتفال، قامت سجى وكل زميلاتها بتزين القاعة، ووضع كل ما احضروه من أطعمة وحلوى ومشروبات، بشكل جميل منظم على طاولة كبيرة، لتكون فى متناول الجميع، وعندما حضر الاستاذ محمد ابهره روعة وجمال الزينة وتنسيق الاطعمة والمشروبات، واثنى كثيرا على طالباته مما زاد من فرحتهم وثقتهم بنفسهم، ثم استأذنهم ليستدعى المديرة لتشاركهم وتري جمال ما فعلوه،
صديقتى متنمرة من سلسلة انا وسجى قصص تربوية للأطفال
لكن استاذهم خشي ان يتركهم بالقاعة وحدهم يحدث شئ يفسد ما تعبوا فى اعداده وتنظيمه، فطلب من مدرس زميل (الاستاذ سامح) ، ان يشرف على القاعة، والطالبات، لحين عودته وقد حضر بالفعل.
اندهش الأستاذ سامح من جمال وتنظيم القاعة والاطعمة، لكنه للأسف لم يكن علي قدر المسؤولية، فقد راح يتذوق كل الاطعمة، والحلوى، دون استئذان، ودون ان ينتظر بداية الحفل، مما آثار غضب الطالبات اللاتى كتمن غيظهن، احتراما له، لكنه للأسف تمادى واخد يملا الأطباق الفارغة، بمختلف الاطعمة والحلوى، ويرسلها مع الطالبات لزملائه وزميلاته، من المدرسين، بحجة انه يريد أن يذيقهم، جمال، صنع الطالبات.
موعد الطبيب من سلسلة انا وسجى قصص تربوية للأطفال
وبينما هو يمد يده ليتناول زجاجة عصير بآخر الطاوله كاد ان يقع! فتشبث بأحد أفرع الزينة، فأنقطع ساحبا مع باقى زينة القاعة ! انهارت الطالبات وصرخن، لكن لا جدوى فقد فسد كل شئ، الزينة والاطعمة والحلو، وانسكب العصير، وضاع مجهود وتعب الطالبات الذى قمن بإعداده اسبوع كامل بجانب جهد وتعب المذاكرة للامتحانات. والأهم من ذلك كله، ضاعت فرحتهم وتبدل حالهم لحزن وغضب شديد،
سمع الاستاذ محمد من حجرة المديرة، صوت بكاء شديد ممزوج ببعض الصريخ يأتى من قاعة الاحتفالات، اسرع الي طالباته فى حالة من القلق والزعر، فوجد الجميع يبكى بحرقة ،، وقد تقطعت الزينة، ووقعت على الأرض، و ما بقي من طعام.، وحلوى على الطاولة، اما تكسر وفسد شكله، أو انسكب عليه العصير، فلم يعد صالح للأكل،
ذهل المعلم من هول ما رأى، وانخلع قلبه حزنا على بكاء الطالبات، وضياع فرحتهم، وحاول ان يستوعب ما حدث، مستائلا، كيف حدث ذلك،؟ و أين الاستاذ سامح؟، وكيف سمح لذلك ان يحدث فى وجوده ؟ ازداد. بكاء الطالبات، وعلا صوتهن ممزوج بغضب شديد، لم يفهم بسببه معلمهم ما حدث، فحاول تهدئتهم، ليفهم، ماحدث،
حكت الطالبات لمعلمهم الذى يحبونه كثيرا، ما حدث من الاستاذ سامح، الذى تسبب فى إفساد حفلهم، وضياع فرحتهم،
لم يستطع معلمهم استيعاد ما حدث، وحلت عليه حالة من الصمت لدقائق، لم يكاد يصدق ما سمع، لولا إجماع الطالبات على ما قيل، كما أنه يثق فى طالباته كثيرا،
لكنه كان مذهول، كيف يفعل معلم ومربى فاضل مثل ما فعل الاستاذ سامح، حزن حزنا شديدا، وندم على أنه لم يحسن اختيار من يستأمنه، على الطالبات وفرحتهم،
لكنه سرعان ما عاد من ذهوله، وحاول ان يصلح ما حدث، دون أن يشوه صورة زميله بعين الطالبات، واخبرهم بأن الاستاذ سامح، لم يكن يقصد ما حدث،
وقال لهم، سنكمل احتفالنا اليوم، وارسل لشراء بعض الحلوى، والعصائر، واحتفل مع الطالبات محاولا اعداة بعض الفرحة لهم، مع وعد لهم بالاعداد لحفل اخر ، مع بداية العام الدراسي الثاني، وبالفعل استطاع معلمهم الخلوق، إعادة البسمة إلى وجوههم، والفرحة لقلوبهم.
شجاعة طفل من سلسلة انا وسجى قصص تربوية للأطفال
فهل أنتهى الأمر يا أحبائي؟
كلا……
فبعد ان تركهم معلمهم، تحدثت سجى مع زميلاتها، عن ما فعله الاستاذ سامح، وانه تسبب فى ضياع تعب ومجهود كبير منهم ومن أمهاتهم كذلك، والأهم انه حول اليوم إلى حزن وغضب بعد فرحة.
قالت :- سجى لقد أخطأ الاستاذ سامح فى حقنا ، فهل نسكت عل حقنا؟
أجابت بعض الطالبات بغضب لا، لن نسكت، وبعضهم اجهش بالبكاء ثانية، فقد قهرهم منظر الزينة والطاولة وكل شئ تعبوا فيه، وهو يفسد امام أعينهم، وقالت اخريات وما بالكم بالاطباق التى ارسلها للمدرسين د،ون مراعاة لشعورنا ولا انتظار بداية الحفل، انفعلت سجى ومعظم الطالبات، وعادت حالة الغضب اليهن،
وقررن الذهاب إلى مديرة المدرسة لشكوة الاستاذ سامح،
لكن بعض الطالبات رفضن الفكرة، قالت احداهن لن نذهب معكم فقد يغضب مننا الاستاذ سامح، وينقص درجاتنا فى مادته، ردت سجى لن نسكت علي حقنا مهما حدث، فالمخطئ لابد أن ينال عقابه، ايا كان، وإن تهاوننا فى حقنا مرة، سنظل نتهاون مرارا،
وبالفعل ذهبت سجى وزميلتها لمديرة المدرسة، التى بالفعل قد بلغها بعض ما حدث من الاستاذ سامح، عندما استفسرت عن سبب البكاء والضحة بقاعة الاحتفالات، لكنها أعجبت بشجاعة، وقوة شخصية سجى وزميلاتها، ووعدتهم بحفل كبير فى فناء المدرسة فى اول يوم دراسي بعد الاجازة، وسيكون بكامله على نفقة الاستاذ سامح.