كانت في البحيرة البعيدة تعيش بطة سعيدة ، لا تحب التحدث عن أحد ولا إيذاء أحد فكانت البطة السعيدة تحب الخير للجميع ، وتتمنى لهم السعادة ، ولكن الثعلب الماكر لم يكن يحب أن يراها سعيدة ، والبطة السعيدة قصة أطفال مسلية وجميلة للأطفال قبل النوم بقلم منى حارس
البطة السعيدة
كان يا ما كان في إحدى البحيرات البعيدة ، المليئة بالاسماك الملونة الجميلة الأحمر والأصفر والبرتقالي ، كانت تعيش بطة سعيدة بالقرب من البحيرة ، فتستيقظ في الصباح بسعادة تضحك وتحمد الله على ما رزقها ، وتذهب لتعوم في البحيرة بسعادة كبيرة ، تلعب وتجري مع السمك والبط الصغير في البحيرة ، تحت أشعة الشمس لم تحب البطة سعيدة ، نعم فهذا سمها سعيدة ، لم تحب الحزن ولا الكآبة يوما ، فهي مصدر الفرح والسعادة لكل من يراها بضحكتها الواسعة وابتسامتها الجميلة ، تعطى التفاؤل والأمل للجميع الكبير والصغير ، لا تعرف سعيدة المستحيل ، ولكنها تعرف بأن الله هو على كل شيء قدير ، كان الكل يحب أن يتحدث مع البطة سعيدة فهي لا تحب الحديث عن الحيوانات ، ولا يشغلها امرهم في شيء بل كانت تهتم لشؤنها ولا دخل لها بشؤن الأخرين ، وتدع كل شيء لخالقة .
وفي يوم حضرت الأوزة الحزينة وكانت دوما متشائمة وكئيبة ، حضرت إلى البطة السعيدة وقالت لها ، أيتها البطة السعيدة أراك تضحكين وبالسعادة تتمتعين ، والضحكة لا تفارق وجهك ، ألا تعرفين بأن هناك الكثير من الحيوانات تكرهك ولا تحب ابتسامتك العريضة ، ابتسمت سعيدة قائلة ، أيتها الأوزة الحزينة ، وما دخلي أنا وشأني بتلك الحيوانات التي تكرهني ، أنا لم أوذي أحد وأعرف بأن رب العرش سوف ينجيني وينصرني ، قلت الأوزة بغيظ : وهل سوف تتركينهم يشتمون عليك ويقولون الكثير من الكلام عن ضحكتك يا سعيدة ، ضحكت البطة سعيدة وقالت ، أيتها الأوزة الجميلة ، لو نظرنا لكل ما حولنا وجعلناه يشغل بالنا ، لم نجد الوقت حتى نسبح ونحمد ربنا ، لا تشغلين بالك بما يقولون يا جميلة ودعيهم يتحدثون المهم ألا يغيروك لما يريدون وبعدها ابتسمت البطة السعيدة ، وذهبت إلى البحيرة لتكمل لعبها وتستمتع مع الأسمالك بالبحيرة والبط الصغير .
الأسد الأناني قصة هادفة من قصص جدتي سعاد بقلم منى حارس
قالت الإوزة بصوت عالي ، إن الثعلب الماكر يريد أن يأكلك يا سعيدة ولقد حذرتك، فأنت بطة متفائلة ولا تعرفين شيء عن الحياة بالغابة ، فالثعلب يريد بك شرا انتبهي ولا تتقربين منه ، فالكل يكرهه إلا أنت ، قالت البطة السعيدة ، أتركيها على الله فكل شيء كتبه رب الملك سيكون يا جميلة .
الفيل العجوز قصة أطفال تربوية من قصص جدتي سعاد بقلم منى حارس
وفي الظهيرة اقترب الثعلب الماكر من البطة السعيدة وقال لها ، أيتها البطة سعيدة هل تحضرين لي بعض الأسماك لأنى جائع بشدة ولم أتناول طعام غدائي منذ يومان ، أبتسمت البطة السعيدة وطلبت من السمك أن يحضر لها بعض الأسماك ، فأحضر السمك الذي يحب سعيدة بعض الأسماك وأعطتها لها وهنا اقتربت البطة السعيدة من الثعلب وناولته اياه ، أخذ الثعلب السمك وتناوله بفرح ولكنه لم يكتفي ، فأمسك بجناح سعيدة وهم بتناولها وهو يضحك بخبث قائلا : أنت حقا بطة غبية كما أعرف عنك كيف تثقين في ثعلب ماكر مثلي يا سعيدة ، ضحكت البطة السعيدة وقالت أنا لا أثق في أحد ولكن أثق في الله رب كل أحد أيها الثعلب وأعرف بأنه لن يضيعني ، لا تقلق نظر لها الثعلب وقال ، هل أنت لست خائفة منى يا سعيدة ، ردت سعيدة ولما اخاف منك أيها الثعلب أنت مجرد مخلوق خلقة الله ضعيفا وهناك من هو أقوى منه ، قال بسخرية ومن هو الأقوى مني يا سعيدة ابتسمت واشارت خلفه ، قائلة : انه صديقي الأسد ملك الغابة هو أقوى منك ، ألتفت الثعلب برعب فوجد الاٍد ينظر له بغضب ، قائلا هل جزاء احضارها لك الطعام أن تأكلها أيها الثعلب، وهنا هجم الأسد على الثعلب وضربة بشدة وترك الثعلب البطة سعيدة تعوم في البحيرة ، وابتسمت البطة للأسد وشكرته ، فقال الأسد لا تشكريني يا سعيدة فلقد انقذتني يوما من الغرق وأنا لا أنسى المعروف أبدا ، ومن يومها والبطة سعيدة تعيش في حماية الأسد ملك الغابة الذي لم ينسى معروفها له يوما ، وعاشت البطة في البحيرة سعيدة .
مع تحياتي
منى حارس