البطة القبيحة قصة جميلة جدا للأطفال قبل النوم
نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان البطة القبيحة قصة جميلة جدا للأطفال قبل النوم، وفيها نحكي لصغارنا قصة جميلة عن عائلة صغيرة من البط وحبة الأم البطة لصغارها.
البطة القبيحة:
في أحدى المزارع عاشت عائلة من البط، وكانت البطة ترقد على بيضها، وهي متشوقة لرؤية أولادها بعد أن يفقس البيض، وكان عدد البيض 7 بيضات، وفي يوم من الأيام بدأ البيض بالفقس بيض تلو الأخرى، ففقست 6 بيضات فقط من كل البيض، وخرج كل الصغار من البيض، والتفوا حول أمهم البطة الكبيرة، ولاحظت البطة الأم أن هناك بيضة كبيرة لم تفقس، فقلقت من أمر تأخر فقس تلك البيضة، وقررت أن ترقد على البيضة لعلها تفقس يوما من الأيام.
وفي يوم ما فقست البيضة الكبيرة، وخرج من البيضة بطة صغيرة، فنظرت الأم وصغارها لبطة التي خرجت للتو من البيضة وتعجبوا لأن شكله مختلف تماما عنه، وكان أكبر حجما من أخوته وريشه رمادي اللون، فضحك أخوته عليه ومن شكله الغريب القبيح.
وبمرور الأيام كبر كل الصغار، وكان صغير البط القبيح أكبر أيضا من إخوانه، كان صغير البط يراقب أمه وأخوته وهم يسبحون ويلعبون في الماء، وكان الصغير لا يشاركهم ذلك، لأن أخوته يقولون أنه قبيح الشكل والمنظر، حتى حيوانات المزرعة كلها تسخر من شكله ومظهره، ويقولون أنه قبيح، فحزنت البطة الأم على حال أبنها وشكله القبيح.
حزن الصغير وبكى ليل نهار، بسبب قبحه، وكان يتساءل لماذا لا أشبه أمي وأخوتي، وفي يوم من الأيام أتى الصيادون بالقرب من مزرعتهم التي يقيمون بها، وكانت البطة الأم في البحيرة المجاورة للمزرعة، فأصيبت بطلق ناري، وأصطادها الصيادون، وأتى المساء وتساءل الصغير القبيح أين أمي؟ لقد تأخرت كثيرا.
وأتى الصباح فذهب الصغير لحيوانات المزرعة لكي يساعدوه للبحث عن أمه، لكن حيوانات الغابة رفضت الحديث معه بسبب قبحه الشديد، فقرر الصغير ترك المزرعة، وقال لنفسه لا يوجد سبب آخر للبقاء في المزرعة بعد رحيل أمي الغالية.
خرج الصغير من المزرعة، وكلما مر على حيوان في الطريق سأله سؤال واحد فقط هل تعرف طيرا يشبهني، وكانت الإجابة واحدة لا، ورأى بحيرة فقرر أن يعوم بها، وظل بها أيام وأيام طويلة وكثيرة.
وبعد شهور طويلة نظر الصغير في السماء رأى طيور جميلة بيضاء عنقها طويلة تطير في السماء الزرقاء، ويبدوا أنها تتجه اتجاه الجنوب، نظر لهم وهو معجب بجمالهم، ولما أتى الشتاء عاني الصغير من عدم توفر الطعام بسهولة، فهذا الشتاء أول شتاء يمر عليه وهو وحيد وبعيد عن أمه.
تجول الصغير في كل مكان، ومر عليه رجل عجوز أشفق عليه من البرد الشديد، وذهب به لمنزله الدافئ، ظل الرجل يعتني بالصغير حتى كبر وأصبح جميلا، قرر الرجل العجوز أن يطلق سراحه في أحدى البحيرات المجاورة.
ولما رأى الصغير صورته في الماء دهش، فقد أصبح جميلا يملك رقبة طويلة ولونه تغير للون الأبيض، فرح الصغير ورفرف بجناحيه الجميلتين، ومر على سرب من البجع الجميل، أنضم لهم في البحيرة، ومر بهم أولاد صغار وقال صبي منهم بعد أن أشار للصغير أنظروا لهذا الطائر أنه أجمل بجعة رأيتها في حياتي كلها، فعرف الصغير أنه من طيور البجع وليس من طيور البط، فعاد لأسرته من البجع، وعاش حياة سعيدة مع أقرانه من البجع الجميل.