اليوم احكي لكم قصه التمساح والصبي الصغير ، وجزاء العمل الطيب والخير ، وقصة بعبرة وعظة بعنوان التمساح والصبي الصغير وجزاء الإحسان ورد الجميل .
التمساح والصبي الصغير
كان التمساح يزحف على الرمال ببطنه ، عائدا الى جحره في الترعه بعد انقضاء طوال النهار دائما في الشمس الساخنه ، وفي الطريق سمع احاديث النساء ، العائدات من الترعه بعد أن يغسلن الملابس والأوانى ، كان يتحدثن بألسنتهن بأنهن يؤسفن حزنا على ابنه الملك ، التي سقطت في الماء ، وغرقت في الترعه واكدت واحدة من النساء أن الملك أمر بردم وهدم الترعه للبحث عن جثه ابنته الحبيبه ، وكان التمساح جحره في قاع الترعه ، فعاد من الطريق الذي جاء منه متسللا في الظلام الى داخل الغابه .
اقرا ايضا قصص بعبرة وعظة
الطيور الغاضبة والساحر العجوز قصة بعبرة وعظة من التراث الإفريقي
وفي اليوم التالي جفف حراس الملك الترعه تماما ، وقتلوا كل التماسيح التي تسكن فيها ، وفي جحر كبيرهم وجدوا جثه ابنه الملك ، وفي منتصف ذلك اليوم ، كان هناك صبيا يجمع اخشاب جافه من الغابه ، عندما وجد التمساح تحت الشجره ، ساله الصبي ماذا تفعل هنا ايها التمساح ، التمساح ضللت طريقي ، هل يمكنك ان تحملني الى بيتي ، قال الصبي لقد جففوا الترعة ، قال التمساح اذا احمني الى النهر ، وجد الصبي حصير قديما من تحت شجره ، واحضر عدة عروق من النباتات ، دحرج الصبي التمساح الى الحصير ، لفها حوله وربطه بالعروق ، ثم حمله على راسه وسار به مسافه طويله إلى ان وصل الى النهر ، وضع التمساح على الشاطئ ، وفك الاربطه قال له التمساح ، انا رجلي متصلبه من الرحله الطويله .
اقرا ايضا قصص بعبر وعظة
المزارع المسكين وسليط اللسان قصة مسلية طريفة للقضاء على الملل
هل يمكنك ان تضعي في الماء ارجوك ادخلني الماء ، حمله الصبي ودخل الى الماء وانزله في الماء في مكان يستطيع ان يسبح فيه ، وعندما التفت ليخرج من النهر امسكه التمساح من ذراعه وقال له لا لن اتوقف ، انا جائع ولم أجد الطعام منذ يومين ، قال له الصبي لقد عطفت عليك أيها التمساح وتأثرت بحالك ، فهل ترد العمل الطيب بعمل شرير ، قال التمساح العمل الطيب يرد بعمل شرير وليس بعمل اخر ، قال الصبي بالرغم من أنه في قبضته ، إن ما تقوله ليس حقيقي ولا بد انك المخلوق الوحيد في العالم ، الذي يقول هذا الكلام قال التمساح ، هل تظن ان هذا حقيقه ، قال واذا كنت لا تصدقني نسال بعض الناس ، ونرى رايهم قال التمساح موافق بشرط اذا وجدنا ثلاثه يوافقون على رئي ، تنتهي في بطني .
التاجر وأولاده ج2 وعاقبة الطمع من كتاب ألف ليلة وليلة
وهنا جاءت البقرة العجوز الى نادي عليها التمساح ، وسألها انت أيتها العجوز لديك كل الحكمه ، هل العمل الطيب يرد بعمل طيب ام بعمل شرير ، قالت البقره العمل الطيب يرد بعمال شرير صدقني فانا اعرف عما اتحدث عنه ، فعندما كنت شابة قويه ، كنت اجد التبن الجيد لطعامي عندما اعود من المراعي ، واجد من ينظفنى ويحميني ، واذا حدث وضربني الصبي الراعي ، كان سيدي يضربه في المقابل ، وكنت اعطي الكثير من اللبن ، وكل الابقار والثيران عند سيدي من نسلي ، الان وقد اصبحت عجوز لا اعطي لبن ، ولا انجب فلا اجد من يعتني بي ، او يصحبني لارعى كل صباح.
فاخذ ضربه بالعصي لا خرج من الحظيره ، ابحث عن طعامي وشرابي ، لذلك اقول أن العمل الطيب يرد بعمل الشرير ، سأل التمساح الصبي هل سمعت هذا ، شربت البقره من النهر ثم سارت بجسدها النحيل وعظامها البارزه ، تهز ذيلها العجوز متجه الى حيث الحشائش المتناثره بين الاشجار ، وهنا أتى إلى النهر حصان عجوز ليشرب ، نادي عليه التمساح وساله أيها الحصان انت عجوز وحكيم ، فاخبرنا هل العمل الطيب يرد بعمل طيب ان بعمل شرير ، هز الحصان العجوز رأسه وقال انت عجوز و حكيم ، فهل العمل الطيب يرد بعمل طيب ، قال الحصان بعمل شرير .
هز الحصان العجوز راسه وقال العمل الطيب يرد بعمل شرير ، وانا اعرف شيئا عن هذا استمع الى انتم الاثنين ، عندما كنت صغيرا كنت قويا وجريئا ، وكان لي وحدي مكان نظيف وكانوا يطعمونى وكان طعامي النخاله مخلوطة بعسل النحل ، وكان يوجد من ياخذني وينظفني كل صباح ، فقد كان لي سرج من الجلد الغالي مرصع بالجواهر ك ، نت اذهب الى ساحه القتال واجر عربه الاسرى الذين ياخذهم سيدي ، من الحرب لمده 9 سنوات ، وانا احمل سيدي وغنائه ، والأن وقد اصبحت عجوزا ، وكل ما يفعلونه الآن يفكوا قيدى فى الصباح الباكر ، وبضربه من عصى اهرب الى حيث مكان الحشائش ، لا بحث عن الطعام ، بعد ان تحدث الحصان العجوز ، نظف المكان الذي يشرب منه في النهر وشرب مقدار كبير من الماء ، ثم قال له التمساح انا جائع ولا استطيع الانتظار ، قال الصبي لقد وعدتني بسؤال ثلاثه ، ولم يسأل إذا كان الثالث مثلهم فكلني ، قال التمساح وهو كذلك .
وهنا جاء الارنب يشرب من الماء ، فقال له التمساح ايها الارنب انت اكبر منا سنا ، فاحكم بيننا وبين هذا الصبي انا اقول ان العمل الطيب يرد بعمل شرير ، وهو يقول ان العمل الطيب يرد بعمل طيب ، قال الارنب هل تسأل رجل أعمى ، اذا كان القطن لونه ابيض ، واذا كان الغراب حقيقي لونه اسود ، لا افهم شيء قال الارنب اشرح لي ماذا حدث ، ربما أستطيع ان اجيب على سؤالك بدون مخاطره ، قال تمساح المساله يا عمي ان هذا الصبي وجدني في الغابه وكنت ساموت بعد تجفيف الترعة ، واخذني في حصيرة وحملني إلى النهر ، وأنا جائع هل اتركه يذهب و موت من الجوع اكون غبيا ، لو فعلت هذا وابحث عن فريسه غير مضمونه ، قال الأرنب معك حق ، لكن اذا كانت الكلمات مريضه على الاذن التي تسمعه ان تكون بصحه جيده .
واذني على حسب معلوماتي سليمه وبصحه جيده والحمدلله ، كما ان بعض كلماتك يا اخي تبدو مريضه ، ساله التمساح اي كلمات ، قال الارنب عندما قلت ان هذا الصبي حملك وسار بك كل تلك المسافه من الغابه الى هنا لا استطيع ان اصدق هذا ، قال صبي إنها حقيقه قال الأرنب اخرس كاذب مثل بني جنسك ، قال التمساح إن الصبي يقول الحقيقه ، قال ان انا اصدق هذا الا إن شاهدت بعيني أخرجا من الماء انتم الاثنين ، خرج التمساح والصبي من النهر ، وقال الارنب تدعي انك حملت هذا التمساح الكبير في احد الحصير ، كيف فعلت هذا قال حركته الى الحصيرة ورابطه على راسك ، قال الارنب اريد ان ارى هذا بعيني لاصدق ، خرج التمساح ووقف على الحصيره ثم ربطها وحملها الصبي على راسه ، وريط الصبي التمساح ولفة بالاخشاب وقال الارنب إلى الصبي ، خذ هذا الى بيت اهلك وسيفرح والدك واقاربك ، وجيرانكم واصدقائكم على هذه الوجبه العظيمه من لحم التمساح ، هذه الطريقه التي يرد بها على الذين لا يقدرون عمل الخير الذي يقدمه لهم الاخرين .
فما جزاء الإحسان إلا الإحسان