ليس هناك افضل من مجلس نزداد فيه علما ومعرفة وليس هناك افضل من ان يتمثل هذا العلم وتلك المعرفة في شخصية انسانية، وليس هناك في الانسانية كلها اكرم وافضل من محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم اشرف خلق الله وافضل رسله.. والآن ندعومك الي متابعة هذا المشهد العظيم لنتعرف من خلاله كيف يكون الثبات علي الحق في مواجهة كافة الصعاب والتحديات، قصة رائعة نحكيها لكم في هذا المقال عبر موقعنا قصص واقعية لنأخذ منها الحكمة والموعظة وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر .
الثبات علي الحق
اجتمع الرجال من قريش حول ابي طالب عم الرسول صلي الله عليه وسلم وكانت الدعوة الاسلامية في بداية امرها والرجال من قريش يخافون الدين الجديد ويضيقون به لأنه يحارب معتقداتهم الباطلة ويعيب عليهم عبادتهم للاصنام والغاءهم لعقولهم ولأن الدين الاسلامي يسوي بين الناس جميعاً .
وهكذا طلب كفار قريش من ابي طالب أن يمنع ابن اخيه وهو رسول الله صلي الله عليه وسلم مما يفعله ويقوله والا يدعو الناس الي الدين الجديد، وإلا فسيكون لهم من محمد موقف آخر ، فماذا كان جواب ابي طالب للكفار ؟ ارسل ابو طالب يدعو رسول الله صلي الله عليه وسلم إليه وحدثه فيما قاله رجال قريش ثم قال له : ابق عليً وعلي نفسك ولا تحملني من الامر ما لا اطيق .
فجاء جواب رسول الله صلي الله عليه وسلم افضل الرسل وافضل الخلق اجمعين : يا عم، والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري علي ان اترك هذا الامر ما تركته حتي يظهره الله ( اي حتي ينتشر الدين الاسلامي بين الناس ) او اهلك من دونه ( اي اموت في سبيل الله عز وجل ) .
فقال له عمه ابو طالب : اذهب فقل ما احببت فلن اسلمك اليهم ابداً، وهكذا كان رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم يعلمنا من خلال هذا الموقف العظيم وهو في بداية طريق الدعوة الي الله عز وجل أنه لا تراجع عن الحق امام اي صعوبات واي تهديد او وعيد من اعداء الحق، بل يجب علينا جميعاً ان نثبت علي الحق والنصر في النهاية للحق دائماً، قال تعالي في كتابه العزيز : ولينصرن الله من ينصره صدق الله العظيم .