ما اجمل قصص التراث التي نحكيها والتي نستمع لها ، فهي قصص مفيده جدا وجميله وتشعرنا بالاستمتاع ونتعرف من خلالها على تراث اجدادنا القدماء و حكاويهم الجميله ، ويومال احكي لكم قصه من كتاب الف ليله وليله ، قصه حكايه الجاريه وكيد النساء ، قصه جميله ومؤثره من كتاب الف ليله وليله .
حكايه الجاريه وكيد النساء
يحكى ان رجلا دخل الى السوق ، فوجد غلاما ينادي عليه للبيع ، اشتري الرجل الغلام وجاء به الى منزله ، وقال لزوجته استوصى به خيرا ، قام الغلام مده من الزمان عند الرجل وزوجته ، فلما كان في بعض الأيام قال الرجل لزوجته اخرجي غدا الى البستان ، واستمتعي وتنزهي ، فقالت له شكرا لك على كرمك يا زوجي ، فلما سمع الغلام ذلك الكلام ، فذهب الى الطعام ، وجهز في تلك الليله الشراب ونقلا وفاكهه ، ثم توجه الى البستان وجعل ذلك الطعام تحت شجره ، وجعل الشراب تحت الشجره والفواكه تحت شجره ، في طريق زوجه سيده ، فلما اصبح الصباح امر الرجل الغلام ، ان يتوجه مع سيدته الى البستان ، وامر بما يحتاجون إليه من المأكل والمشرب والفواكه ، ثم طلعت الجاريه وركبت فرسا والغلام معها ، حتى وصلوا الى ذلك البستان ، فلما دخلوا نعق الغراب ، فقال له الغلام صدق .
فقالت له سيدته هل انت عرفت ما يقول الغراب ، فقال لها نعم يا سيدتي ، فقالت له ما يقول قال لها يا سيدي، يقول ان تحت هذه الشجره طعاما ، فقالت له اراك تعرف لغات الطير ، فقال لها نعم فتقدمت الجاريه الى تلك الشجره ، فوجدت طعام تحت الشجرة ، لما اكل تعجبت منه غايه العجب ، واعتقدت انه يعرف لغات الطير ، فلما اكلوا ذلك الطعام ذهبوا في البستان ، فنعق الغراب من جديد ، فقال له الغلام صدقت فقالت له سيدته اي شيء ، يقول يا سيدتي يقولوا ان تحت الشجر الفلانيه ، كوز ماء وخمر معتق ، فذهبت هي واياه فوجد ذلك حقا ، فتزايد عجبها وقعدت مع الغلام يشربان كلام في ناحيه البستان ، فنعق الغراب من جديد ، فقال له الغلام صدقت ، فقالت له سيدته اي شيء يقول هذا الغراب ، قال يقول ان تحت الشجره الاخرى فواكه ونقلا ، فذهب الى تلك الشجره ، فوجد ذلك الفواكه والنقل ، ثم ماشيا في البستان فنعق الغراب من جديد ، اخذ الغلام حجر ، ورماه به ، فقالت مالك تضربه ، وما الذي قال يا سيدتي ، انه يقول كلام ما اقدر ان اقوله لك .
قالت قل ولا تخاف مني انا ما بيني وبينك شيء ، صار يقول لا وهي تقول قل ثم اقسمت عليه ، فقال له انه يقول لي أقتل سيدك وتزوج سيدتك ، فلما سمعت كلامه ضحكت حتى استلقت على ظهرها ، ثم قالت له حاجه هينه عليها ، واذا بسيده خلفه ينظر اليه ، فناداه وقال له يا غلام مال سيدتك على الارض تبكي ، قال يا سيدي وقعت من فوق شجره ، وقعت من فوق شجره ، فما تمارض عليك الا الله سبحانه وتعالى ، فقدت هنا ساعه لتستريح ، فلما رات الجاريه زوجها فوق راسها ، قامت وهي تتوجع وتقول اه يا ظهري يا جنبي ، تعالوا إلى يا أحبابي ، ما بقيت وأعيش فصار زوجها مضبوط ، ثم اخذ زوجها يركبها الفرس ، والغلام يركبها الثاني وهو يقول لها ، الله يعافيك ويشفيك .
عادت الزوجة مع زوجها وكان له ابن من زوجه اخرى ، وقالت لزوجها بأن ابنه حاول مراوضتها عن نفسها ، وبكت فلما رأي الملك بكائها وهي عنده ، اعز جواريه امر بقتل ولده ، ضاقت فلما راي الملك بكائها وهي عنده ، اعز جواريه امر بقتل ولده فدخل الوزير ، وقبل الارض بين يديه وقال اعز الله تعال الملك ، اني ناصحه ومشيرا عليك بالتمهل في امر ولدك ، فان الباطل باطل ، ونور الحق يذهب ظلوم الباطل ، واعلم ان مكر النساء عظيم وقد قال الله تعالى في كتابه ، ان كيدهن عظيم وقد بلغني حديث امراه عملت مع ارباب الدوله ، كيد ما سبقها بمثلها احد ، قال الملك وكيف كان ذلك ، قال الوزير بلغني ايها الملك .
ان امراه من بنات التجار كان لها زوج كثير الأسفار ، و في يوم سافر زوجها الى بلاد بعيده ، واطال الغيبه فذاد عليها الحال ، وكان لها غلام من اولاد التجار ، وكانت نحبه حبا عظيما ، في بعض الايام تنازع الغلام مع رجل فشكاه الرجل ، الي الوالي فسجنوه فبلغ الخبر زوجه التاجر ، فطار عقله عليه فقامت وللست افخر ملابسها ، ومضت الى منزل الوالي ، سلمت عليه ودفعت له ورقه ، تذكر فيها ان الذي سجنت ، وحبته وهو اخي فلان الذي تنازع معه فلان والجماعه الذين شهدوا عليه ، قد شهد باطلاق سجن وهو مصدوم وليس عنده من يدخل على ، ويقوم بحالي غيره وأسال من فضل مولانا اطلاقه من السجن .
فلما قرا الوالي الورق نظري لها ولجمالها ، وقال لها ادخلي المنزل حتى احضره بين يديك ثم ارسل اليك فتاخذه ، فقالت له يا مولانا ليس لي احد ، وأنا أمرأة غريبة ، لا اقدر على دخول المنزل احد فقال لها لا اطلقه لك حتى تدخلي منزلي ، فقالت له ان اردت ذلك فلابد ان تحضر عندي في منزلي تقعد وتستريح وتقضي نهارك كله عندي ، فقال لها اين منزلك فقالت له في الموضع الفلاني .
، فخرجت من عنده فلما خرجت دخلت على قاضي البلده ، وقالت له ياسيدي القاضي قال لها ماذا تريدين ، قالت له انظر في امري واجرك على الله ، فقال لها من ظلمك فقالت له يا سيدي اخي ، وليس لي غيره وهو الذي كفلني الخروج اليك ، لان الوالي حبسة وشهد عليه جماعة بالباطل ، انه الظلم ، وانما اطلب منك ان تشفق عليه ، فلما راى منظرها القاضي قال لها ادخلي منزلي ، عند الجواري واستريحي ساعه ، و نحن نرسل الى الوالي ان يطلق سراحة ، ولو كنا نعرف الدراهم التي عليه لدفعناها لانك اعجبتني من حسن كلامك ، فقالت له اذا كنت انت يا مولانا تفعل ذلك فلماذا تلوم من غيرك ، فقال لها القاضي ان لم تدخلي منزلنا فلن اخرج اليه ، فقالت له ان اردت ذلك فعليك ان تشرفني في منزلي ، فقال لها القاضي واين منزلك فقالت له الموقع الفلاني ، ووعدته على اليوم الذي واعدت فيه الولي ، ثم خرجت من عند القاضي ، الى منزل الوزير فرفعت اليه قصتها ، وحكت قصة اخيها وانها تريد اخراجة من السجن ، كلمها الوزير كما كلمها القاضي ، وقال لها ان ارادن اخراج اخيها تدخلي بيتي ، فقالت له تشرفني في منزلي .
من كتاب الف ليلة وليلة
المرأة الجميلة وقصة رجمها ج1 من كتاب الف ليلة وليلة
فقال له اين من ذلك فقالت له في الموضع الفلاني ، ووعدته على ذلك اليوم وخرجت من عنده الى ملك المدينه ، ورفعت اليه قصه وسالت اطلاق سراح اخيها ، فقال لها من حبس قالت له خمسة ولكن لم اسمع الملك ، طلب منها ان تدخل القصر حتى تستريح معه الاول ، قالت إن جاء الى الملك الى منزل يشرفني ، فوعدته اليوم الذي وعدت فيه غيره ، وعرفتهم منزلها وضع ثم بعد ذلك خرجت زوجة التاجر من عند الملك ، فجاءت الى رجل نجار ، وقالت له اريد منك ان تصنع لي خزانه باربع طبقات بعضها فوق بعض كل طبقه بباب اقفل عليها واخبرني بأجرتك ، قال ثلاثة دنانير ذهب ، فإن وافقت بدخول منزلي لا أريد ولا اخذ منك شيء ، فقالت له ان كان لا بد من ذلك فاوافق ولكن ، اصنع لي خزانه 5 طبقات .
يتبع
اقرأ ايضا
التاجر الأعمى والأربع لصوص قصة من كتاب ألف ليلة وليلة