ما أجمل تلك الحدوتة الجميلة التي نحكيها لأطفالنا قبل النوم ، فنزرع في عقولهم فكرنا ونبيني في روؤسهم الصغيرة هدفا ونعلمهم بيها درسا مفيدا يفيدهم على تخطى صعوبات الحياة ، ومن أهم الصفات التي يجب أن يتعلمها الصغار وهي العمل بنشاط والاجتهاد في العمل والبعد عن الكسل فالعمل عباة يحبها الله عز وجز ، ويقربنا منه واليوم سوف اخبركم قصة الدب الكسول في موقع قصصص واقعية قصة جميلة بعنوان الدب الكسول والعسل المسموم قصص اطفال تعليمية هادفة للاطفال بقلم منى حارس .
الدب الكسول والعسل المسموم قصة هادفة للأطفال قبل النوم
كان يا مكان في قديم الزمان في تلك الغابة الجميلة ، الممتلئة بالحيوانات الكثيرة مختلفة الاشكال والالوان والاشجار مختلفة الالوان والاحجام وحتى الزهور مختلفة الاشكال والاوان فمنا الأحمر والاصفر والابيض والبرتقالي والوردي ، ورائحة الزهور البرية الجميلة والفراشات تطير بانسجاب شديد والنحل يعيش بامان وكل حيوان فرح وسعيد بما كتبه الله له في الحياة .
في صباح كل يوم من الأيام كانت تخرج جميع الحيوانات بفرح وسعادة نشيطة وهي تبتسم ، تبحث عن الطعام والشراب ورزق الله في الغابة ، وكانت الحيوانات كل يوم وهي في طريقها الي الغابة تمر علي الدب الكبير جدا الكسول ، وكان الدب كسولا جدا ولا يفعل أي شيء ، ويجلس مستلقي في خمول شديد لا يتحرك اسفل شجرة الصنوبر العملاقة .
كان الدب الكسول دائما نائم لا يتحرك ولا يبحث عن طعام مثلهم ابدا بشكل دائم وكل يوم ولا يفعل أي شيء في حياته سوى النوم فقط أسفل الشجرة ، كانت الحيوانات تتعجب بشدة من كسل الدب ، ولكنها كانت تلقي عليه التحية بسلام وتعجب ، وتحاول بعض الحيوانات المقربون له مثل الفيل والزرافة ايقاظة واقناعة باهمية الخروج معهم للعمل و للبحث عن الرزق والطعام ولابد من الاجتهاد والعمل الجاد حتى يرزقة الله ويرضى عنه .
ولكن الدب الكسول لا يتعلم ولا يعرف كل هذا ، فكان في كل مرة ينهرهم بشدة ، وكان يشير على شجرة الصنوبر الكبيرة المستلقي اسفلها بارتياح شديد وكسل قائلا في ثقة شديدة : ولماذا اعمل يا حمقى لست بحاجه الي العمل ابدا والخروج للبحث عن الطعام والتعب وارهاق جسدي تحت اشعة الشمس الحارقة ، فهذه الشجرة الكبيرة تحتوي علي كنز كبير من العسل الطازج الشهي كل يوم ويكفيني العسل لشهور طويلة وأيام كثيرة و وايام طويلة قادمة أيضا فارحلوا ولا تتدخلون في شؤوني هيا .
كانت الحيوانات تحزن على الدب وعلى حاله ، ولكنها في النهاية كانت تتركة وتمضي في طريقها بحثاً عن رزقها في ارض الله الواسعة والغابة الكبيرة ، وهي تفكر في حال هذا الدب الكسول الذي لا يتحرك مكانه ابدا ولا يفكر إلا في النوم والراحة والكسل فكيف يستطيع العيش دون عمل هم لا يفهمون هذا . .
وفي يوم من الايام كان الدب الكسول جالس بجوار الشجرة كعادته ، كان ينظر باستمتاع الى كنزه الثمين من العسل وهنا شاهد ثعبان ضخم جدا فوق العسل وكان يطار فأرا فألقى الثعبان بسمه فوق الفأر وتسمم العسل ومات الفأر وتسمم العسل بالكامل، وقف الدب علي قدميه وأخذ يبكي ويصرخ علي طعامه وعسلة الذي اصبح مسموم ولن يمكنه تناوله مرة أخرى وأخذ يبكي بشدة فلقد كان جائع وكانت الشمس اوشكت على الغروب وسوف يحل الظلام عما قريب ولكنه لا يستطيع الذهاب الان للبحث عن طعام فأخذ يبكي ويصرخ